أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - نصيب سورية من مقومات الدولة الحديثة















المزيد.....

نصيب سورية من مقومات الدولة الحديثة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 01:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مقوّمات الدولة الحديثة
ونصيب سورية منها
• عبد الرحمن تيشوري
دبلوم علاقات اقتصادية دولية
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة
مقدمة:
• كثيراً ما تردّد لفظة الدولة الحديثة في الكتابات السياسيّة المعاصرة ولكن ما المقصود بهذه اللفظة وما مقوّمات الدولة الحديثة؟
• قد يجيب بعضنا عن هذا السؤال بقوله إن الدولة الحديثة هي الدولة المعا صرة التي تعيش في زماننا متمتّعة بسيادتها واستقلالها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة قائمة ومستقلّة تامّة السيادة لتكون حديثة؟.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي بنت لنفسها نظاماً سياسيّاً مستقرّاً في إطار دستوري حرّ وهل يكفي أن يكون نظامها السياسي مستقراً وأن تكون دولة دستوريّة حتّى تكون دولة حديثة.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي الدولة الغنيّة ذات الثروات الهائلة والتي تستثمرها لصالح شعبها ولكن هل يكفي أن تكون الدولة غنيّة في ثرواتها ومكتفية بذاتها حتى تكون دولة حديثة.
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي تستخدم التكنولوجيا العصرية في تسيير مرافقها ولكن هل يكفي أن تستخدم الدولة التكنولوجية لتغدو دولة حديثة؟
• وقد يكون الجواب بأن الدولة الحديثة هي التي يبلغ فيها دخل الفرد مستوى عالياً ولكن هل كل دولة يكون فيها دخل الفرد عالياً تكون دولة حديثة؟
مقوّمات الدولة الحديثة
بشكل عام يمكن اعتبار الدولة حديثة إذا توافرت لديها الشروط والمقوّمات التالية:
1. الإمكانية التوحيدية القوميّة: أي قدرة الدولة على توحيد شعبها وتحريره من المنازعات والمحليّات ورفعه الى المحور السياسي الكبير.
2. الإمكانيّة الدوليّة: أي قدرة الدولة على المشاركة الفعّالة في اتّخاذ القرارات الدوليّة وأن يكون صوتها مسموعاً في المحافل الدوليّة.
3. إمكانيّة مساهمة الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
4. القدرة على توزيع الخدمات على كافّة أفراد الشعب.
5. إمكانية الفرد في تحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط.
6. قدرة النظام السياسي على تغيير رموزه ومؤسساته تغييراً سلمياً وديمقراطياً وفق مقتضيات العصر.
7. امكانية جعل التنمية الشاملة والمتوازنة هدفاً حضارياً.
في ضوء ذلك هل يمكن اعتبار سورية دولة حديثة
- إن مقارنة الوضع في سورية لمقومات الدولة الحديثة يقودنا الى النتائج التالية:
أولاً: الإمكانيّة القومية: سورية دولة واحدة قويّة قومية يعيش المواطنون فيها في وحدة وطنية رائعة والنسيج الوطني متين متانة الفولاذ.
ثانياً: الإمكانية الدولية: سورية دولة محوريّة وفاعلة على الصعيد الدولي ومؤثّرة وهي أكبر بلد صغير في العالم وقد هزمت كلّ الأسلحة المجرّبة منها وغير المجرّبة هكذا كانت في عهد القائد الخالد الراحل حافظ الأسد وتسعى في عهد القائد الشاب الحكيم بشار حافظ الأسد.
ثالثاً: فيما يتعلّق بإمكانيّة إسهام الشعب في اتّخاذ القرارات السياسيّة.
سورية بلد متقدّم نسبيّاً في هذا المجال لكن لا بدّ من إعادة النظر بقانون الأحزاب ولا بدّ من تطوير عمل الأحزاب الأخرى في الجبهة الوطنيّة التقدّميّة لتصبح أحزاب معارضة حقيقيّة لا أحزاب تتقاسم كعكة الحكم.
رابعاً: فيما يتعلّق بقدرة الدولة على توزيع الخدمات على كافة أفراد الشعب.
لقد خطت سوريا خطوات كبيرة على صعيد الخدمات وتطوير أجهزة الدولة إلاّ أن أداء بعد الجهات والإدارات لا يزال متدنّي وخاصّة البلديات فيجب إعادة النظر بقانون الإدارة المحليّة والتجربة بشكل كامل.
خامساً: فيما يتعلّق بإمكانيّة الفرد لتحقيق تكامله بأقلّ ما يمكن من قيود وشروط:
سوريّة دولة رائدة في ممارسة الحريّات على اختلافها لكن لا بدّ من التأكّد على نزاهة وعلاقة القضاء بحيث يحمي الحريات من التعسّف وسوء الاستعمال ولا بدّ من حسم المنازعات بسرعة ولمصلحة المتضرر.
سادساً: فيما يتعلق بقدرة النظام السياسي على تغييراً سلمياً ديمقراطياً وفق مقتضيات العصر إن مثل هذا التغيير لا يمكن أن يحصل إلاّ في دولة ترسّخت فيها جذور الديمقراطيّة واحترمت فيها الإرادة الشعبيّة. وبشكل عام جرت إنتخابات حزبيّة بعد انعقاد المؤتمر القطري التاسع للحزب كتجربة بعد توقّف لفترة طويلة لكن قيادات الشعب التي تمّ تعيينها أفرغت العمليّة الإنتخابيّة من مضمونها حيث تمّ تعيين /5/ من عشرة ناجحين وبذلك تمّ إستبعاد الكوادر والطامحين الذين يشكّلون حظراً على أعضاء قيادات الشعب حسب قناعاتهم وهذا أضرّ بالحزب كثيراً حيث نحن بحاجة إلى تقوية الحزب وليس إلى اضعافه.
حزب البعث هو حزبنا جميعاً ونحن جميعاً ملك للوطن والوطن هو المالك الوحيد لأنّه هو الذي يبقى. نحن مع الحزب بقدر ما هو صادق مع شعاراته وفي مبادئه أمين عليها يترجمها الى واقع وعمل فقد اثبت الحزب بعد وصول القائد بشار الأسد أنه قادر على ذلك ولا بدّ من تعرية الشّاذين على طريق الحزب وهؤلاء موجودين ومن السهل كشفهم.
سابعاً: فيما يتعلّق بالتنمية الشاملة والمتوازنة:
قامت في سورية مشاريع كبيرة في مختلف المحافظات لكن الآن بعض المحافظات وخاصّة طرطوس تعاني من بطالة كبيرة ونحتاج الى مشاريع محدّدة لامتصاص البطالة التي تقدّر ب /70000/ سبعون ألف عاطل عن العمل يحملون شهادات علميّة متنوّعة.
خلاصة القول
لا يمكن اعتبار سورية دولة حديثة بالمعنى المتقدم لكن يمكننا القول أن سورية دولة شبه متقدمة بدأت مسيرة تطوير وتحديث مع القائد الشاب بشار الأسد الذي يخط مرحلة جديدة في تاريخ سورية حيث أكد القائد الشاب على الديمقراطية والحوار والرأي الآخر كما دعا الإعلام ليأخذ دوراً أكبر ويدعم استقرار الوطن.
ويريد السيد الرئيس بشار الأسد عملية تطوير وتحديث ناضجة وأن تأخذ مراحلها الطبيعية بعيداًً عن المغامرة وكل ما صدر حتى الآن من قوانين مصارف خاصة- إصلاح القطاع العام- دراسات لإصلاح الإدارة- اصلاح الإقتصاد- إصلاح التعليم العالي- زيادات أجور متكررة لخلق التوازن بين الأجور والأسعار- مكافحة البطالة
مقدمة حقيقية لبناء دولة عصرية حديثة يشعر فيها المواطن بالعزة والكرامة وتتوفر لديه مقومات العيش الكريم له ولأطفاله.
تحية لقائدنا الشاب الذي يتمتع بحكمة الشيوخ وحيوية الشاب وتحية لكل من يعمل بإخلاص من أجل ترجمة خطاب القسم للرئيس بشار الأسد بحيث تصبح سورية دولة مميزة حديثة عصرية.
عبد الرحمن تيشوري- طرطوس
22/9/2006






#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة شيء فريد وعجيب
- هل انت كاتب جيد للتقارير؟؟؟
- اهم المدارس الادارية في العالم
- الصيرفة الاسلامية والحاجة السورية اليها
- الا يشكل تحريض الوزير او المدير او المحافظ على الموظفين الشر ...
- الا توجد جريمة اساءة ائتمان ادارية ؟؟
- حتى ينجح مشروع التطوير يجب تطويروتحديث التفكير الاصلاحي
- متى نعيد الروح لخطاب القسم ؟؟
- متى نصبح مثل العالم والناس ونؤسس كل شيء على اسس علمية سليمة ...
- المعونات الامريكية لاسرائيل قنابل ذكية وهمجية وبربرية ونازية ...
- اطفال يلعبون بالكمبيوتر واطفال يبيعون الحطب واطفالنا يموتون ...
- سر الصين وعلي الديك
- بيان البعثة الختامية لصندوق النقد الدولي حول تشخيص الاقتصاد ...
- يقولون ان التخطيط موضة قديمة انتهت هل هذا صحيح ؟؟؟
- ما الذي يصنع مديرا وماذا يعني ان تكون مديرا ؟؟؟؟
- المزيج التسويقي وبعض المفاتيح التسويقية
- الاهمية المتعاظمة للموارد البشرية في عصر المعرفة
- لماذا الضغوط على سورية ما الذرائع ؟؟؟
- كيف نستفيد من بيت الافكار الدولية ؟؟؟
- كيف تكون قائدا ناجحا وفعالا وتحقق اهدافك الشخصية وفي العمل ؟ ...


المزيد.....




- من كاليفورنيا.. الجزيرة تنظم لقاء جماهيريا حول الاقتصاد وتأث ...
- كارفور تغلق فروعها بالأردن بعد تصاعد حملات المقاطعة الشعبية ...
- البعثة التجارية الروسية في سوق الإمارات العربية المتحدة
- سيارتو: لا يمكن استبعاد روسيا من التجارة الدولية
- بين ترامب وهاريس.. كيف تؤثر أميركا على اقتصاد إسرائيل؟
- -ضريبة الموت-.. الشركات العائلية البريطانية تحت التهديد
- ألمانيا تسقط اتهاماتها عن الملياردير الروسي عثمانوف
- خبير عسكري: حزب الله يجمع بين إستراتيجيتي الاستنزاف العسكري ...
- السوداني يوجّه بتوطين رواتب القطاع الخاص ويحدد موعداً لمغادر ...
- شركة هندية تبدأ قطع الكهرباء عن بنغلاديش


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - نصيب سورية من مقومات الدولة الحديثة