|
عن ( سبق الأنصار / الويل / صلاة الفجر / الصلاة مع المحمديين )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 02:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : الله جل وعلا وصف الأنصار بأنهم سبقوا المهاجرين فى الايمان فى قوله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ) (9) الحشر ) يعنى كانوا فى المدينة قبل المهاجرين وآمنوا قبل المهاجرين . كيف هذا ؟ وكيف يتفق هذا مع قوله جل وعلا : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ ) (100) التوبة ) ففى الآية الكريمة جاء المهاجرون أولا سابقين للأنصار ؟ أرجو التوضيح . الإجابة أولا : 1 ـ قال جل وعلا : ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر ) 2 ـ عاشت قبائل إسرائيلية حول يثرب ( المدينة ) ، وكانوا يعلمون من كتاب التوراة وغيره بقرب مبعث خاتم النبيين ونزول القرآن الكريم ، وأنه سيهاجر الى المدينة . ثم كان منهم من آمن ومنهم من كفر . قال جل وعلا : 2 / 1 : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) البقرة ) 2 / 2 : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) الانعام ). 2 / 3 : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) الشعراء ) 3 ـ وكانوا يقولون للأوس والخزرج إنهم سيؤمنون بالقرآن الكريم الذى جاء موعد ظهوره . فآمن بعض الأوس والخزرج بالقرآن الكريم مقدما قبل ظهور النبى محمد فى مكة ، فلما ظهر خاتم النبيين وبالقرآن الكريم وهاجر والمؤمنون الى المدينة كانوا هم الأنصار الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم ولو كان بهم فقر وخصاصة . هذا بينما رفض عُصاة بنى اسرائيل الايمان بالقرآن الكريم الذى جاء مصدقا لما معهم . قال جل وعلا عنهم : ( وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) البقرة ). ثانيا : 1 ـ قال جل وعلا : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) التوبة ). السبق هنا ليس السبق الزمنى ، ولكنه السبق فى التقوى والعمل الصالح ، وهما ( المهاجرون والأنصار ) فى هذا السبق سواء على مستوى الأفراد المتقين . ولأنه سبق فى التقوى لذا يدخل فيه من تأخّر زمنا ، وجاء فى الآية الكريمة وصفهم بأنهم الذين إتّبعوهم بإحسان : ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ) وهذا الى يوم القيامة . وجميعهم ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ). و 2 ـ وجاء فى نفس السياق فى سورة التوبة صنف من المهاجرين والأنصار أذنبوا فتابوا توبة مقبولة . قال جل وعلا عنهم : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) التوبة ) ، وقال للنبى محمد عنهم : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) . أى إن من المهاجرين والأنصار من هم سابقون ومن هم من أصحاب اليمين . 3 ـ ويوم القيامة سيكون أصحاب الجنة من البشر فريقين : السابقين وأصحاب اليمين ، كما جاء فى أوائل سورة الواقعة : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) .
السؤال الثانى : تعليقا على مقال ( الويل / يا ويلنا / يا ويلتنا ..ألخ ) جاء هذا السؤال من الاستاذ أمين رفعت المشرف على موقع ( كتب أحمد صبحى منصور ) https://www.facebook.com/groups/AhmedSubhyMansourBooks قال : ( ما هو الأصل اللغوى لكلمة ( ويل ) ؟ وهناك من قال أن الويل هو إسم مكان في جهنم . ) إجابة السؤال الثانى : 1 ـ ليس لكل لفظ أصل فى اللسان العربى . مثلا : اسماء النار وملحقاتها لا يوجد لها أصل فى اللسان العربى ، مثل : جهنم ، الجحيم ، سقر ، الحميم ، الزقوم . 2 ـ قول المفسراتية إن الويل إسم وادى فى جهنم إجتراء على الغيب ، نحن لا نعلم عن الآخرة وعن النار إلا ما ذكره رب العزة جل وعلا فى القرآن الكريم ، وليس لنا أن نتعدى على غيب الرحمن جل وعلا فنقول ما ليس لنا به علم ، وليس فى القرآن الكريم إن فى جهنم واديا إسمه ( ويل ) مع إن فى القرآن الكريم عشرات الآيات عن النار وما فيها وحال أهلها . ثم إن هؤلاء المفسراتية لم يدخلوها ويتعرفوا عليها بعدُ لأنها ليست موجودة الآن ، سيؤتى بها يوم القيامة الذى لم يأت بعدُ . قال جل وعلا : ( كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) (23) الفجر )( وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) الشعراء ).
السؤال الثالث ما هو ميقات صلاة الفجر ومتى ينتهى ؟ إجابة السؤال الثالث ميقات صلاة الفجر من بداية التعرف على الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وحتى ظهور شعاع الشمس السؤال الرابع : هل تجوز الصلاة خلف ائمة السنة في مساجدهم للصلوات الخمسة اليومية ، او مثلا في المسجد الحرام في مكة هل يجوز ان نصلي خلف ائمتهم ، علما ان الاذان و الاقامة يشرك فيها مع الله اسم النبي عليه السلام و في الصلاة يذكرون التحيات و في صلاتهم الجهرية يغنون القران بدعوى التجويد ؟ إجابة السؤال الرابع لا تصح الصلاة خلف أى أحد من المحمديين حتى لو فى الحرم . ولا تصح صلاة الجمعة فى مساجد الضرار.
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( الشورى الاسلامية ، سورة الكوثر )
-
قبل الزواج : ــ الصداق
-
عن ( رهق / الثقافة السمعية / ذرية ابليس )
-
قبل الزواج :ــ الولي في عقد النكاح
-
ما هو الفرق بين كلمتى ( بيان ) و ( بلاغ ) فى القرآن الكريم ؟
-
قبل الزواج : رضى المرأة بالزواج :
-
عن ( إنعامات البشر / شقق الجنة / باخع / مزدجر / إنشقاق القمر
...
-
قبل الزواج : ( الخـطـبـة )
-
( الوزارة بين القرآن وتاريخ المسلمين / ليس ابنى / كفر واحد ق
...
-
لمجرد التذكرة : التقدم للخلف : ( نكاح الشياطين لنساء المسلمي
...
-
عن ( إنتقل لرحمة الله / كتاب المجرمين / أعدّ و إعتدّ )
-
رسالتان عن ( زواج الجيرل فريند ) وحتمية ( العدّة ) قبل أن تت
...
-
عن ( السمع قبل البصر /عبادة قريش / الحق والباطل / قرة عين /
...
-
رسالة من قرآنى مثقف ... أنقلها وأرد عليها بالتفصيل.
-
حسابات مُهلكة
-
تعدد الزوجات ليس خصوصية للنبى وآل البيت هن زوجاته فقط
-
عن الزواج والمعراج
-
عن ( الزواج فى الاحرام والتفريق بين الزوجين )
-
عن ( صبر المصريين / سنسمه على الخرطوم )
-
زواج القاصرات
المزيد.....
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
-
بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب
...
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج
...
-
“سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن
...
-
الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|