خالد مطر مشاري الديوان
الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 21:39
المحور:
الادارة و الاقتصاد
كان ياما كان في العصور الوسطى طريقا تجاريا يسمى طريق الحرير يربط الصين بتركيا -البوابه الاوربية انذاك- ماراً بعدد كبير من الدول منها العراق و الجزيره العربيه و مصر و الهند و بلاد فارس . و كان هذا الطريق يأخذ جانبين بري و بحري …
الان في العصر الحديث و تحديدا عام 2013 بدأت الصين بتحرك كبير لاعادة هذا الطريق ولكن بطريقة عصريه …
ليشمل مناطق أوسع و دول اكثر من السابق ،
طريقا تجاريا يعود بالمنفعه على كل الدول التي يمر بها هذا الطريق التجاري لما يحتويه من طرق و سكك حديديه و جسور و موانيء بمشروع ضخم جدا سيوفر آلاف فرص العمل و تبادل تجاري عملاق قد يشمل ايضا اليابان و كوريا وغيرها من الدول ، والعراق بحكم موقعه المميز التجاري من المفترض ان يستفيد كثيرا من هذا الطريق ، والاستفاده ستأخذ عدة جوانب منها تطوير البنى التحتيه و منها ايضا توفير فرص العمل و كذلك الاستفاده من رسوم العبور ….
كما معروف ان هذا المشروع سيأثر على المنافس الاقوى لاسيما امريكا والتي ستفقد سوقاً كبيراً من اسواق تصريف سلعها - منها الدول العربيه-
فمن المعروف ان امريكا باتت سياستها واضحه متمثله بالهيمنة السياسيه على الدول و من ثم السيطره الاقتصاديه عليها ، اما الصين فتسعى لعكس هذه السياسه لتسيطر على الاقتصاد اولا ثم تضغط سياسيا ان صح التعبير…
العراق حاليا في وضع الضياع … لا منضم لطريق الحرير رسميا ولا يستطيع ان يرفض اكبر فرضه اقتصاديه من الممكن ان تحرر العراق من العديد من القيود الاقتصاديه و السياسيه المعروفه… فأي محاوله للانضمام لطريق الحرير تعني التحرر من الهيمنه السياسيه والاقتصادية للدول الاخرى …. وهذا لن يمر مرور الكرام … فالموضوع بحاجة الى ضمانات و توحد للكلمه و القرار … و دراسات عميقه لتبين الحقائق المستقبلية في كلا الحالتين.
#خالد_مطر_مشاري_الديوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟