أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خيري فرجاني - اللوبي الإخواني داخل أوروبا:














المزيد.....


اللوبي الإخواني داخل أوروبا:


خيري فرجاني

الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 18:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللوبي الإخواني داخل أوروبا:
ربما لا يعرف الكثير على وجه الدقّة عمق النفوذ الذي تملكه جماعة الإخوان المسلمين في الدول الغربية، بعد مرور ثلاثة أجيال- تقريبا- على هجرة الرعيل الأول من جماعة الإخوان المسلمين إلى البلدان الأوروببة. خاصة، ألمانيا وسويسرا، منذ زهاء سبعة عقود. حيث ان، أبناء هؤلاء وأحفادهم، من البلدان العربية خاصة مصر، وسوريا، والعراق، بالإضافة إلى إسلاميو الأحزاب التركية، منذ أيام الخوجا نجم الدين أربكان إلى أيام السلطان المزعوم رجب طيب إردوغان، حيث صار هؤلاء يمثلون جزء أصيلا من النسيج الألماني بصفة خاصة، حيث انشئ أول وأكبر مجمع إسلامي في ميونخ لمواجهة الشيوعية بدعم من المخابرات الأمريكية، والمخابرات الألمانية وهذه كانت نقطة الإنطلاق في الدول الأوروبية، وقد اختاروا بدقة فائقة وبدعم استخباراتي العمل في مؤسسات تشكيل الرأي العام ومؤسسات الضغط، فصاروا يمثلون أداة ضغط على الدول والأنظمة العربية والإسلامية من داخل الأحشاء الأوروبية نفسها، وخط دفاع متقدم للذبّ عن الجماعة وحلفاء الجماعة وسياساتها التي تدور في فلك مصالح الغرب الأوروبي، تحت رعاية أوروبية وأمريكية.
وبالعودة إلى الهجرة الإخوانية لألمانيا، فإن البعض يعيدها إلى صهر المؤسس حسن البنا، رجل الجماعة الخطير سعيد رمضان، الذي يعتبر السفير الأول للجماعة لدى أوروبا، وقائد الهجرة الإخوانية إلى بلاد الجرمان، حيث أنشأ عام 1958 أقوى المؤسسات الإسلامية بألمانيا "الجمعية الإسلامية في ألمانيا("(IGD، التي تفرع عنها عشرات من المنظمات الأخرى، وصل مجمل هذه المنظمات التابعة لـجماعة الإخوان حاليًا، نحو ثلاثين مؤسسة، تعمل على نشر الأفكار المناهضة للأنظمة والدول العربية والإسلامية، في محاولة جادة لتشويه الدول والأنظمة العربية والإسلامية والنيل منها والتشكيك في ولاء هذه الأنظمة الحاكمة واتهام الأنظمة الحاكمة بالعمالة والولاء للغرب، رغم أن هذه الجمعيات والمؤسسات صناعة غربية استخباراتية بامتياز. بل، وتلقى كل أدوات وآليات الدعم المالية والمادية واللوجستية والدراسات والأبحاث الداعمة لانشطتهم التخريبية، وخططهم لتفكيك الدول العربية والإسلامية واسقاط النظم السياسية بها، واشاعة الفوضى، التي تعرف بالفوضى الخلاقة (على حد تعبير كوند ليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية)، لإعادة تقسيم الشرق الأوسط الجديد، وإحياء دولة الخلافة الإسلامية "العثمانية"، برعاية أمريكية أوروبية من جديد، وفق المخطط الإخواني. على أن يكون المرشد العام للإخوان المسلمين، هو الزعيم الروحي للمسلمين السنة، مثل: مرشد الثورة في إيران. ومن هنا، يتضح لنا فهم مقولة مرشد الإخوان محمد بديع: ان منصب المرشد اكبر بكثير من منصب رئيس الدولة.
صدرت مؤخرا تقارير ألمانية تتحدث عن معضلة الأثر الإخواني العميق والمتجذر داخل المجتمع الألماني، من خلال قيام أجهزة الاستخبارات الألمانية الداخلية (هيئة حماية الدستور)، بتفحص أنشطة جمعية إخوانية تعرف بـ "ملتقى ساكسونيا"، تدير مسجدا يحمل اسم "التقوى"، بمدينة راشتات بولاية بادن فوتمبرغ. حيث نقلت كالة الأنباء الألمانية عن مسؤول بالاستخبارات الألمانية، أن الأنشطة الإخوانية الجديدة تواصل التركيز على أوساط اللاجئين العرب والمسلمين، بغية تجنيد مزيد من الأفراد للتنظيم.
فيما أشارت صحيفة "دي فيلت"، الألمانية إلى أن جماعة الإخوان قد بدأت النزوح بشدة إلى ألمانيا بعد عزل محمد مرسي من حكم مصر، ونقلت تقارير صادرة عن بعض الجهات الأمنية أن "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا تضم نحو ثلاثة عشر ألف عضو، وأن أنشطتها تغطي معظم أنحاء البلاد. نقلا عن "دي فيلت"، وذكرت أن الإخوان استغلوا الجمعية الإسلامية بكولونيا للتحريض السياسي، ومحاولة تبييض وجه الجماعة في الغرب، منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقد ذكر الدكتور "لورينزو فيديو"، في كتابه المعنون بـ "الإخوان المسلمون الجدد في الغرب: أن كثيرا من كوادر الإخوان احتل مواقع بارزة في ألمانيا، مما وطّد من نفوذهم وجعل من ألمانيا قاعدة انطلاقهم لأوروبا.
ومن ثم، يتضح لنا بعد هذا العرض، لماذا تصدر العديد من التقارير الإعلامية أو الحقوقية لصالح جماعة الإخوان من جهات ألمانية.



#خيري_فرجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الفكر والتكفير
- الأمن الغزائي العربي في ظل التحديات الراهنة
- أهمية التكامل الاقتصادي العربي
- العقد الاجتماعي


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ندين بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق الاعل ...
- إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى ...
- الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى
- “في خمس خطوات”.. حدّث الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- الوزير المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد - ...
- خارجية الأردن: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى خطوة استفزازية م ...
- بن غفير يقتحم الأقصى احتفالا بعيد -الأنوار- اليهودي ومكتب نت ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير
- الرئيس الايراني: لو كان المسلمون متحدين لما تجرأت -اسرائيل- ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خيري فرجاني - اللوبي الإخواني داخل أوروبا: