|
سبب إنتشار الفساد
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 16:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
[ قلتُ في مقال سابق بعنوان: [ألفرق بين مُنتج آلفِكر و المُتطفّل عليه] ؛ بأنّ؛ [هناك فرق كبير بين ألمتتج للفكر والمتطفل عليه]، خلاصته : المنتج للفكر قائد مصلح و (المتطفّل عليه) قائد فاسد و مخرّب .. و الآن نريد بيان المسؤول عن جذور نشر الفساد :
كمقدمة .. يُعتبر (التّطفل المستهدف) دَيدن السياسيين وَ أحدْ أخطر الصّفات السلبيّة المُدمّرة لمسير و عاقبة الإنسان و المجتمعات .. و تشمل أنواع الحقوق والكرامة و العلاقات التكافلية بين الكائنات الحيّة من مختلف الأنواع حيث يعتمد كائن حي او حزب (الطفيل) على إستغلال مجهود الغير و أفكار آلفلاسفة بشكل مغرض و خاطئ و مُؤدلج لتحقيق مصالح خاصة مسبّباً الطبقيّة و الخراب و الأذى و الفساد في واقع و مستقبل و معيشة الناس المحكومة بقادة النفاق و الادلجة التي تعتاش على أفكار العائل بإصابة منافذ الجسد الداخلية والخارجية و بالتالي هدر كرامة وحقوق المجتمع وإخضاعه لهيمنة المستكبرين التابعين للمنظمة الاقتصادية التي تسيطر على منابع الطاقة والزراعة والمياه العالمية لتحقيق منافع سريعة و ضربات مالية خاطفة لمجموعة لا تتجاوز بضع مئات على حساب الحقوق الطبيعية لشعوب العالم المهضومة. انّ نتائج العبث و التطفل على أفكار الفلاسفة و العظماء وتحوير أفكارهم والتلاعب بها من قبل الوعّاظ و المتطفليين السياسيين و الرؤوساء و المسؤوليين بعيداً عن اشراف الفلاسفة المباشر ؛ هو الأخطر و الأكثر خراباً و دماراً في البلاد والعباد ومستقبل البشرية الجائعة.
و هذا الامر .. هو المسؤول الاول عن أفساد و تفقير العالم كله و كما هو المشهود المعاش اليوم .. على الرغم من انّ الأرض تنتج اكثر من أربعة أضعاف المقدار الذي يحتاجها البشر من الغذاء و الخيرات،
هذا كلّه بسبب فساد و نهب السياسيين و الحكومات، لجهلهم او أدلجتهم لمغزى الأفكار و العقائد و المبادئ الفلسفيّة الكونيّة التي يعتاشون عليها نتيجة المسخ .. محاوليين إظهار انفسهم كروّاد و قادة بين الناس خصوصاً في المجتمعات المتخلفة .. الغافلة و الفاقدة للوعي و الحقوق الطبيعية بسبب تنصل الطبقة المثقفة لمسؤوليتها في قضيّة بثّ و نشر الوعي ليكونوا بالتالي هم أيضاً ضحايا بأنفسهم مع عموم الشعب نتيجة تحكم الاشرار بلقمتهم و مصيرهم .. لهذا حذّر الباري ألعلماء و المفكرين بقوله : [لأحملنَّ ذنوب سفهائكم على علمائكم، قالوا ؛ وما ذنب العلماء؟ قال؛ لأنهم لم يُؤدوا دورهم في هداية الناس].
و ذلك بخلق و إنشاء المحافل و المنتديات الفكرية والثقافية و الاجتماعية و إبتداع الآليات والوسائل الجديدة و إستغلال المناسبات و الفرص لإثارة و نشر الوعي عبر بيان أجوبة (الاسئلة الستة الكونيّة) و حقوق الانسان التي بدون معرفتها تتسبب في تسلط الاشرار و إنتشار الظلم و الفوارق الطبقية التي تتسبب في سهولة تطفّل و تسلّط السياسين و الحكام المدعومين من المرتزقة الهمج الرّعاع في احزابهم لسرقة الناس بحمايتهم و بألوان متعددة ..
و هكذا يتسبّب حتى العلماء نتيجة ميلهم المفرط للدنيا بنشر الفساد والظلم في كل حدب و صوب بشكل طبيعي، و كما هو المشهود و القائم في جميع بلدان العالم اليوم بنسب متفاوتة.
و من أخطر إفرازاته؛
ألنفاق و فقدان الثقة و المحبة و الرحمة و ضياع كرامة و اخلاق و قيم الناس.
أخي المثقف الكريم:
المقال أعلاه كما شهدت .. ستراتيجي و هادف ؛ لذا يستحق النشر و التداول في المنتديات .. والمسارح والصالات وكل محفل ممكن، لتحقيق السعادة .. و [لا تتحقّق السعادة مع وجود شقيّ واحد .. فكيف إذا كان الشعب كله يشقى]؟
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سبب إنتشار الفساد ؟
-
الفرق بين كلام الانبياء و الفلاسفة
-
الرؤية الكونية للوجود
-
تعليق حول الكتابة الرخيصة:
-
متى يتحقّق العقل الكوني؟
-
نتاج عقائد المتحاصصين
-
أسرار في كتاب : [قصتنا مع الله] :
-
مَنْ المسلم الحقيقي!؟
-
الخطر القادم :
-
ألحُبّ في الفلسفة الكونيّة :
-
هل الأنسان مخيّير أم مُسَيّر؟
-
ألعراق و العدالة
-
أين مجلس النهاب!؟
-
العراق و العدالة
-
بلا عنوان .. ويضم كل العناوين :
-
تعقيباً على مقالنا الكوني : الفلاسفة يعشقون و لا يتزوّجون!
-
الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه !؟
-
الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه :
-
الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون !؟
-
أعلان للمرة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني - العزيزي
المزيد.....
-
ما تقييم أمريكا بشأن احتمالية قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنا
...
-
-سي إن إن-: الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح بري محدود للبنان
...
-
ضابط أمريكي سابق: الغرب يواجه مشكلة في تجهيز جنود مؤهلين للق
...
-
رئيس برلمان تركيا: انضمام بلادنا إلى -بريكس- سيفيد العالم كل
...
-
هل تؤثر الكتب الإلكترونية على صحة العين؟
-
شقيقة كيم جونغ أون: المساعدة الأمريكية لكييف هي خطأ فادح يدف
...
-
إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال نص
...
-
الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل ا
...
-
سالدو: المحققون الروس جمعوا مئات المجلدات حول جرائم نظام كيي
...
-
مصادر: نصرالله كان أكثر حذرا بعد تفجيرات البيجر
المزيد.....
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
المزيد.....
|