|
متى تتوقف قناة الجزيرة عن إثارة الفتن و التحريض ؟
جورج فايق
الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 07:50
المحور:
الصحافة والاعلام
قناة الجزيرة تمارس هوايتها في إثارة الفتن بين الشعوب العربية و حكومتهم فمنذ أيام تسببت الجزيرة بعد سلسلة من البرامج التلفزيونية، التي خصصتها قناة الجزيرة القطرية لتونس، و تناولت خاصة مسألة الحجاب، قررت تونس غلق سفارتها بالدوحة و إنهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر. و قد علق أحد الإعلامي التونسي برهان بسيس لإيلاف ان هذا القرار أتى بعد نفذ صبر التونسيين على قناة الجزيرة التي بالغت في تشويه الحقائق و تضخيم ما يحصل في تونس وصل الى حد التحريض الخطير الذي يمثل بمثل ما اعتادت عليه هذه القناة رسالة مشفرة لحلفائها من التكفيريين في القاعدة لاستهداف تونس وأوضحت وزارة الخارجية التونسية في بيانها إن قناة الجزيرة "دأبت على مجافاة الحقيقة والموضوعية في تعاطيها مع الشأن التونسي مستهترة بأخلاق المهنة وبأبسط قواعدها وذلك في إطار حملة مغرضة مركزة تستهدف الإساءة لتونس". وأستشهد في سياق ذلك بالخبر الملفق الذي روجته الجزيرة حول تدنيس المصحف الكريم بتونس او ما تروج له هذه المدة، بشكل مركز تشويها و تزويرا لما تسميه هذه القناة بحملة على الإسلام في تونس. وحول سؤال حول اذا ما كانت قناة الجزيرة تعتمد الحرفية الصحفية و التغطية المتوازنة يقول بسيس" لا احد في تونس له مشكلة مع حرية التعبير او العمل الإعلامي المتوازن الذي ينقل كل وجهات النظر و لكن ما لوحظ هو ان هذه المحطة قد ضربت باسم حرية التعبير قواعد التوازن و المصداقية في نقل الخبر و التعليق عليه، و سقطت في التشويه المقصود و الأحادية التي تعكس شكلا آخر من أشكال التعتيم و الإعلام الأحادي المغلق وليست تونس وحدها هي المستهدفة من قناة الجزيرة و لكن معظم الأنظمة العربية و على الأخص مصر فقناة الجزيرة تبنت في حرب لبنان أن تظهر للشعب المصري أثناء الحرب أن حكومتهم قد خذلت المقاومة و حزب الله و أفردت القناة حوارات كاملة لإدانة التصريحات المصرية أن الجيش المصري لن يقاتل ألا دفاعاً عن أراضيه و هذا لما يأتي على هواهم و كأن دماء المصريين رخيصة لنسفكها من أجل غيرنا و لما لا ترسل قطر جيشها أن كان لديها جيش من الأساس لمناصرة حزب الله و حماس و القاعدة في العراق وفي أفغانستان و غيرهم لنصرة الإسلام أو العروبة أم أنهم يريدوا أن ينصروا هؤلاء بدماء غيرهم فقد نصبت الجزيرة نفسها منبراً للهجوم على الأنظمة العربية التي ترفض أن تخوض حروب لا ناقة لها فيها و لا جمل ووصفت هذه الأنظمة بأنها خذلت شعوبها وليس خفي على أحد أن المقصود بهذا الكلام النظام المصري و الأردني لأنهم الدولتان الوحيدتان اللذان يملكان جيش قوي أما دول الخليج و التي من ضمنهم مملكة قطر أو دولة قطر أو أمارة قطر لا أدري ما أسمها الصحيح فلا يملكون جيشاً و كان بقدرة صدام أن يجتاحهم بكتيبة واحدة من جيشه في حرب الخليج الأولى دون أدنى مقاومة لولا الأمريكان و جيش التحالف و الذي كان يضم قوات برية مصرية حرروا الكويت و ردوا صدام عن غزو جميع دول الخليج و من بينهم قطر مالكة قناة الجزيرة و من نصب قناة الجزيرة متحدث باسم الشعوب العربية ؟ و لما تريد أن تثير الشعوب على أنظمتها ؟ و أن كانت حيادية كما تدعي فلما لا تتحدث عن شرعية أمير قطر الذي عزل أبيه و هو في الخارج ليستولي على الحكم؟ لم يصبر ألى أن يموت أبيه حتى يرث العزبة الملقبة قطر بما فيها من شعب فقد تحولنا في بلادنا إلى قطيع من الماشية يتوارثنا الحكام الآباء و الأبناء ثم يتكلمون بكل تبجح في قناتهم على عدم شرعية الأنظمة العربية و من باب أولى أن ينظروا إلى مدى شرعية أميرهم الذي أشتاق للإمارة و لم يصبر على موت إبيه قطر فتحت أراضيها و مطاراتها للطائرات الأمريكية لضرب العراق و بعد ذلك في قناة الجزيرة المملوكة لهم يتكلمون عن مقاومة الاحتلال و شرعية هذه المقاومة لطرد المحتل قطر لها علاقات تجارية و شبه دبلوماسية مع إسرائيل و يقال أن القنابل الذكية تنقل إلى إسرائيل من عبرها ثم تتحدث عن في قناتها عن خيانة القضية الفلسطينية و عدم دعم حماس وحزب الله من الشعوب العربية و خاصة مصر و الأردن لأنهما مرتبطتان باتفاقية سلام مع إسرائيل و أخيراً عندما قامت مصر بإرسال 3000 جندي إلى الحدود المصرية مع غزة لتأمين الحدود و تلافي ضرب الحدود بقنابل إسرائيلية ذكية قد تعرض حياة المصريين للخطر لم يعجب هذا قناة الجزيرة و روجت أن هذا جاء لزيادة قمع و حبس الفلسطينيين و لزيادة الضغط على حماس و عندما علق في الحوار الجانب المصري أن هذا جاء لتأمين الحدود و حماية 20 ألف من المصريين علقت مذيعة الجزيرة الحاجة خديجة المحجبة وهل يذهب الفلسطينيون إلى الجحيم وكأن حماية المصريين و ضبط الحدود يضر بالفلسطينيين ويضيف ضيفها ذو اللحية الصفراء و الوجه الأحمر و الذي لا أتذكر أسمه أن غلق الحدود بمثابة إغلاق الرئة التي يتنفس بها الشعب الفلسطيني و حكومة حماس و أضاف أنه من حق الفلسطينيين أن ينقل لهم بضائع و علاج و أسلحة ليدافعوا بها على أنفسهم و طوال الحديث تظهر عناوين مثيرة للشعب و عارية من الصحة مثل حياة 20 ألف مصري مهددة و انتهاكات عديدة من الجانب الإسرائيلي للحدود المصرية و يهدفون بهذا إثارة مشاعر المصريين تجاه حكومتهم و أثارتهم عليها و لم يتكلموا عن الانتهاكات الفلسطينية العديدة للحدود المصرية و أطلاق النار العشوائي على المجندين المصريين و قتل عدد منهم و عدم تعامل الجيش مع هؤلاء الإرهابيين كما أمرتهم قيادتهم حتى لا نفسد الأخوة المزعومة و كأن قتل الجنود المصريين على يد الفلسطينيين مرحب به كما كتبت سابقاً متسائلاً هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟ و لم تتكلم الحاجة خديجة و ضيفها الكريم عن سيناء التي أصبحت مستهدفة من الإرهابيين الذين يدخلوا إليها عن طريق غزة بعربات مفخخة للاستهداف شريان حيوي لاقتصاد مصر و هو السياحة و منذ أيام قليلة تم ضبط طن متفجرات شديد الانفجار على الحدود المصرية و هل حماية مصر و حدودها يقلق قناة الجزيرة إلى هذا الحد ؟ أن كان افتحوا حدود قطر للجميع أما حدودنا فلا دخل لكم بها أنه شأن داخلي و لن يمنع جنودنا أغذية أو علاج أو لبن أطفال و لكنهم سوف يمنعوا عناصر فاسدة و إرهابية من الدخول لأرضنا للتفجير و التخريب هل هذا يقلقكم ؟ هل منع دخول و خروج الأسلحة و المخدرات يقلقكم ؟ و لماذا لا تتخذ مصر موقف من هذه القناة التحريضية أسوة بتونس و لو بسحب تراخيص مراسليها و غلق مكتبها في مصر لفترة حتى يتعلموا القائمين عليها الحيادية و عدم التدخل في شئون غيرهم الداخلية و لست أدري كيف يصبر المجتمع الدولي على قناة قطر الملقبة بالجزيرة وهي القناة الإعلامية الرسمية لتنظيم القاعدة و التي تحتكر بث شرائط و بيانات القاعدة و يقال أنها ترسل في بيانات القاعدة أوامر مشفرة لخلايا القاعدة في أنحاء العالم للقيام بأعمال تخريبية في أماكن عدة ليت يتعلم القائمين على هذا القناة أن الإعلام رسالة و ليس لإثارة الفتن و القلاقل و لكن لا حياة لمن تنادي فقد اعتادوا على الفتن و التحريض و للأسف يجدوا الكثيرين يصدقون كلامهم و أكاذيبهم
#جورج_فايق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تتحول لندن قريباً إلى لندنستان ؟!
-
ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟
-
بعيداً عن أوهام جوليا بطرس و من أشاد بحديثها لقناة الجزيرة
-
رسالة إلى منى يعقوب الفتاة القبطية المختطفة في مصر
-
لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية
-
هل الأخوان المسلمين لديهم جيش مقاتل ؟
-
جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية
-
لماذا تدفع الشعوب دائماً ضريبة الحروب ؟
-
شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان
-
فليمت حزب الله و تحيا لبنان
-
الأعلام الهادف و الأعلام الهايف
-
هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟
-
مؤامرة على العرب في كأس العالم
-
هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان
-
المسيحية و طلاق الملوخية
-
أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية
-
أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة
-
ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!
-
زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!
-
متى تختفي كلمة لكن ؟
المزيد.....
-
أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم
...
-
الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
-
تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
-
بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م
...
-
موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو
...
-
بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا
...
-
شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ
...
-
بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|