يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
إصرار
أعرفُ أنَّ النهرَ ظاميءٌ
وأن الجفنَ يشكو وحشةَ القِفارْ
لكنني
سأحرثُ الحقلَ
فقد تقودُ لي الرياحُ يوماً
موكبَ الأمطارْ
فالدهرُ قد يُصلحُ
ما أفسدهُ العطارْ
والقادةُ اللصوصُ …
والأئمةُ التجّارْ !
*****
(2)
خُسر
الوطنُ استراحَ مني ..
وأنا استرحتُ …
لأنني
منذ تمَرَّدتُ عليهِ
متُّ !
*****
(3)
سؤال
أغربُ ما قرأتُ في مدافن الأمواتْ
شاهدةٌ خُطَّ عليها :
أيها الأحياءُ في المدائنِ السُباتْ
أما مللتمْ لُعبةَ الحياةْ ؟
*****
(4)
نضوب
من حسن حظي
أنني استبدلتُ بالوطنِِ المدينةَ …
بالمدينةِ منزلاً ..
بالمنزل الطيني ركناً من بقيّةِ حجرةٍ …
بالحجرةِ الشباكَ
أفتحهُ على نهرٍ بلا ماءٍ
وبستانٍ بلا شجرٍ
وأرصفةٍ خرابْ ….
وإذنْ ؟
فما خُسري إذا احتبسَ السرابْ
مطراً كذوباً عنْ مفازاتٍ يَبابْ ؟
(5)
مثلث السلطة
السّوطُ والدولارْ
ضلعانِ في مثلّثِ السُّلطةِ
أما ثالثُ الأضلاعِ
فالأئمّةُ التجارْ !
*****
(6)
صخرة السر
تَعِبتُ يا " تُفّاحتي المُحرّمهْ "
من صخرةِ السرِّ التي أحملها …
فكلّما حاولتُ أن أُنزلها عن كاهلي
في " كلمهْ"
يحاذر القلبُ دَمَهْ
خُشيةَ أن يطردني قلبكِ
من جنّتِهِ
فيفتحُ العذابَ ليْ
جَهَنّمَهْ
*****
(7)
غثيان
ما الذي يحرسهُ الناطورُ
والدارُ خرابْ ؟
جرحُنا يمتَدُّ من شُرفةِ " أيلولَ"
الى سردابِ " آبْ"
……………..
………………
السَحابْ
لم يعُدْ يبكي فيشدو
طائرُ العُشبِ على غصن ِ اليَبابْ
والذُبابْ
صارَ في بستاننا
أكبرَ من حجمِ الذِئابْ ؟!
*****
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟