أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - مُشكلتنا نظام الحكُم ام العقول الحاكمة؟...














المزيد.....


مُشكلتنا نظام الحكُم ام العقول الحاكمة؟...


اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)


الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرق الاوسط وشمال افريقيا اختصارا MENA والتي تُصنف عالميا على انها من شعوب العالم الثالث و/او المُتخلفة (حسب وصفهم) تُعاني ومنذ قرون من فقدان مقومات الحياة الاساسية التي تتمتع بها الشعوب المُتمدنة, وعلى رأسها حُرية التعبير عن الرأي, وحُرية المُعتقدات الدينية حيث يتعرض المُخالف للمُعتقد السائد في هذه الدول والمُجاهر بالنقد من خلال نقاش او تغريده او منشور الى القتل او السجن في احسن الاحوال, كذلك القوانين الجائرة التي تكرس السلطة القمعية للأنظمة الدكتاتورية والتي تعاقب بالسجن على أفعال تُعد من الحريات الأساسية وأولها نقد وكشف جرائم فساد وانتهاكات المؤسسات الحكومية والقضائية والأمنية.

مطلع الالفية الثالثة وخلال العقدين الماضيين سقطت حكومات عديدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا, على يد قوات التحالف الدولي او بما يسمى بثورات الربيع العربي, لكن هل حققت هذه العمليات العسكرية او الثورات اهدافها؟

بالتأكيد, كلا.. فلا حرية تعبير عن الرأي قد تحققت ولا قوانين تغيرت ولا انتخابات نزيهة توفرت, فقط تغيرت أسماء ووجوه!

من الناحية الشكلية قد تكون هناك تجربة ديمقراطية تتمثل في ذهاب الناس الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في انتخابات رئاسية او برلمانية, لكن هل المُرشح والناخب مؤهلين لتولي منصب حكومي مرموق أو ان الناخب أهل للاختيار؟

بالطبع, كلا ... شعوب العالم الثالث ليست مؤهلة من الناحية العملية للاختيار الصائب, فــ المعايير التي يضعها الناخب لاختيار مُرشحه لا ترقى الى مستوى عقلية ناضجة سياسيا.

نقاشات وحوارات مُعمقة مع ناخبين, لماذا اخترت المُرشح فُلان؟

لأن المرشح مُؤمن وقام بتوحيد المؤمنين ويدافع عن حقوقهم في كل أرجاء العالم!

لأن المرشح من نفس مذهبي ويدافع عن المذهب والعقيدة و يسمح لي بممارسة طقوسي! غير مهم لهذا الناخب حتى وإن كان في طقوسه الدينية إخلال بالنظام العام وإضرار بالمصالح العامة للبلد.

لأن المرشح انجز لي معاملة خاصة مُستغلا مقعده البرلماني!! غير مهم لهذا النوع من الناخبين حتى لو كانت تلك المخالفة الصريحة توقع المرشح في دائرة استغلال المنصب لتحقيق مكاسب دعاية انتخابية وإجراء تصرف خارج إطار القانون.

لان المرشح ابن عمي ومن عشيرتي و يمت لي بصلة قرابة او لأنه حضر في مجلس عزاء احد اقاربي!

بالنسبة لهؤلاء الناخبين غير مهم كفاءة المرشح وما يمكن ان يحققه من استقرار سياسي, اقتصادي, او على مستوى العلاقات الدولية, حقوق الإنسان, الحريات, الاهم هي مصالحهم الشخصية الضيقة ومعتقداتهم الدينية!

التمييز بين المُعتقدات الدينية الخاصة بكل انسان على حدة, والادارة (ادارة المرافق الحكومية) أزمة حالكة في تلك المُجتمعات...

العلمانية باختصار هي تثقيف المُرشح والناخب على ان يفصل بين ادارة الدولة ومعتقده الديني, على سبيل المثال لا الحصر, عندما يُراجع المواطن احدى المؤسسات الحكومية من رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان الى اصغر موظف حكومي لا يهم معتقد المسؤول كما ان المسؤول لا يهمه معتقد ذلك المواطن, المهم انجازات الاجراءات المطلوبة منه أو الواجب المكلف به على اتم وجه.

العديد من المحاولات على مدى عقود لخلط الصور أمام الناخبين وتزييفها من جهات مختلفة وإظهار العلمانية بمظهر الوحش القاتل على انها دعوة للانحلال الأخلاقي ونشر فكرة مزيفة على انها تعارض الاديان وهذا أمر عجيب فالعلمانية في مضمونها احترام للأديان ووضعها في مكانها المناسب وتولي دور النصح والإرشاد والدعوة للمحبة والسلام والتعايش ونبذ العنف والكراهية الخ... في دور العبادة والأماكن المخصصة للطقوس الدينية, ثم فسح المجال امام اصحاب الاختصاص لتولي الأمور السياسية...

ان زج المعتقدات الدينية و الافكار القومية في السياسة واختيار شخصيات غير كفؤة لتولي مناصب عليا في الدولة من خلال ناخبين مؤدلجين بتلك المعتقدات يقف حائلا أمام تطور دول العالم الثالث وتحقيق الأهداف التي كانت سببا في انطلاق عمليات قوات التحالف في الشرق الاوسط او ما يسمى ثورات الربيع العربي في شمال افريقيا..

مهما تغير شكل نظام الحكم في هذه الدول لن تتحقق الرفاهية الحقيقية و احترام أدنى مقومات مبادئ حقوق الإنسان, بلد تحفظ فيه كرامة المواطن و يحاسب فيه المسؤول المقصر على العلن أمام قضاء مستقل ونزيه, ما لم تتغير طريقة تفكير الناخب والمُنتَخَب.



#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..
- كريستيانو رونالدو يعتنق الاسلام ..
- في تزايد خطير
- اخفاق المُشرع العراقي في صياغة قانون الاثبات ..
- انتَ تريد الله ام لا؟
- ايام الحكومة الوطنية
- معارضه چیس روبة؟!
- جديد حكومة العتاگة في بغداد ...
- نقد القديس يوحنا الدمشقي للإسلام في القرن 7 الميلادي...
- انما المشركين نجس!
- وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا
- الاغتصاب والتحرش الجنسي في الغرب والعالم الاسلامي.
- كيف ورثت دينك؟!
- اثبت العلم ان النمل يتكلم!!!
- مصادر صلب يسوع من زاوية تاريخية.
- التناقض الصريح بين القران والتفسير في نسب مريم ام يسوع.
- الملك سليمان والنملة اصل الاسطورة King Solomon and the Ant
- العراق التغيير المدروس والتغيير المدسوس..
- الكومبارس ينشُر تسجيلات نوري المالكي..
- كم سجدنا وكم ركعنا


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - مُشكلتنا نظام الحكُم ام العقول الحاكمة؟...