أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الروسية














المزيد.....

المسألة الروسية


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



ألكسندر بروخانوف
كاتب روائي روسي مخضرم
ناشط سياسي واجتماعي

8 يونيو 2023


فوق غابات بريانسك ، بساتين كورسك ، وعباد الشمس في سهول بيلغورود ، ترتفع علامة استفهام. تبدو وكأنها "خُطَّاف" ضخم حاد ، تُعَلَّق عليه روسيا عبر االقرون . النقطة الموجودة أسفل علامة الاستفهام هي نقطة ضخمة ملطخة بالدماء. هذه هي المسألة الروسية القديمة.

أتذكر البيريسترويكا. غورباتشوف ، يتحدث بلا كلل ، صوته يرن مثل الصرير. يلتسين يطفو على سطح الحياة السياسية الروسية ، مثل الغرقى. ضحك "جماعة" الكرملين عليه ، أطلقوا عليه ألقاب بذيئة ، ثم لاذوا الصمت. وبعد أن صعد يلتسين إلى السطح ، رسى على اول شاطىء ، ثم على الشاطئ الآخر. كان إما روسيًا قوميًا ، أو شيوعيًا راديكاليًا ، أو غربيًا متنورًا. تارة أطلق شعار محاربة الفساد وتارة دافع عن الطبيعة.!

وبجانب "مركز الكرملين" الثرثار الفاشل نشأ "مركز مواز". السلطة بشكل بطيئ ولكن بثبات أصبحت مزدوجة برأسين . كان هناك منشقون من "مركز الكرملين" إلى المركز "الموازي" – من غورباتشوف إلى يلتسين. اضحى هناك المزيد والمزيد منهم. وكان من بينهم أعضاء في الحزب ، وصحفيون ، وشخصيات عامة ، ودبلوماسيون ، وضباط استخبارات.

نما "المركز الموازي" مثل الفطر بعد المطر. "مركز الكرملين" تقلص باضطراد . تقسمت النخب ، وتمزق المجتمع ، وتفتت الشعب. وبدأ سقوط الإمبراطورية، كان زمن الخيانة العظمى. إنفصلت النقطة الموجودة أسفل علامة الاستفهام ، وسقطت قطرة دم ضخمة ، وأغرقت البلاد بدماء عدد لا يحصى من الانقلابات والحروب.

أنا في حيرة. ليس لدي صورة للأحداث ، وليس لدي معلومات. مراكز المخابرات لا تعمل لدي ، ولا أمامي صور فوتوغرافية من الفضاء. أنا لست حاضرا في مفاوضات سرية. لا أصدق الذين يدعون إلى تدمير خاركوف وكل ما يتنفس فيها. لا يمكنني أن أكون مثل المدونين الغاضبين الذين يطلقون الأحكام ، ويرمون بعضهم البعض نفس "بذرة نبات القراص" من المعلومات التي زرعوها ، والتي ينمو منها شوك وحشي من التحليلات - إنه أمر جيد لأنه لا توجد ذرة من الحقيقة فيها ومن السهل التخلص منها.

ما الذي يمكنك الاعتماد عليه لتجنب نوبات الهلع والانتكاسات المتهورة؟

أنا أعتمد على الإيمان بالتاريخ الروسي. روسيا ، سقطت في الهاوية ، واندفعت مرة أخرى إلى النور. وروسيا ، بعد أن عانت من هزيمة تاريخية ، تنتقم ، وتذهب في هجوم مضاد ، وتتحرك من الاضطرابات الكبيرة إلى العظمة. هذه الحركة مؤلمة مغسولة بالدموع والدم. إنها تلد "أبطالًا لديهم إرادة عارمة" لا يهابون الطائرات بدون طيار فوق الكرملين ، ولا يفقدون عزيمتهم عندما يسمعون عن حرائق بريانسك وبيلغورود. ويواصلون العمل المطلوب منهم ويؤدون واجبهم.

إذا لم يكن صوت مدافع العدو كافياً لإسكات الخلافات غير المقبولة في التسلسل الهرمي العسكري ، فعندئذ دع هذا المدافع يعلو صوتها حتى يغرق بفعل هدير الطائرات المنطلقة من إنجلز. (قاعدة إنجلز الجوية حيث تجثو القاذفات الاستراتيجية الروسية-المترجم).



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتهي الحرب في أوكرانيا ؟
- تفجير سد كاخوفكا : من المستفيد؟
- الهجوم الأوكراني المضاد – بدأ
- صوت الصمت المقلق ... مرة أخرى حول الهجوم الأوكراني المضاد
- ألكسندر دوغين: الحرب - لعبة شطرنج
- بالرغم من فوزه ، لا يزال الوضع الاقتصادي عقدة أردوغان الرئيس ...
- ألكسندر دوغين تعليقا على الخلاف بين وزارة الدفاع وفاغنر – نح ...
- غارة بالمسيرات على موسكو؟
- ألكسندر دوغين عن أردوغان وسيادة تركيا
- ماذا او فازت المعارضة في تركيا؟
- الخلفية السرية لـحرب أوكرانيا: لماذا لم تنضم روسيا إلى الغرب ...
- تركيا غداة الجولة الثانية - المشاعر تحتدم
- اهمية تحرير باخموت، ماذا بعد؟
- الهجوم الأوكراني على روسيا في بيلغورود
- أرسلت الولايات المتحدة زيلينسكي لتقويض القمة العربية
- قمة جدة – تحول جيوسياسي هائل
- عوامل النصر الروسي
- هل ينجح أردوغان ؟
- بعد الجولة الثانية من الانتخابات ، قد تواجه تركيا أزمة في ال ...
- دروس من الانتخابات التركية


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الروسية