اتحاد الشيوعيين في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 510 - 2003 / 6 / 6 - 23:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بلاغ الشيوعية العدد (8) ـ آيار 2003
الافتتاحية:
في سبيل استنهاض الحركة الشيوعية الثورية العراقية في سبيل بناء الحزب الشيوعي الثوري والماركسي للطبقة العاملة
يعتبر الصراع السياسي الضاري الدائر في العراق, بين مختلف فصائل وقوى البرجوازية العراقية, و في هذه المرحلة الحرجة, مقدمة لصراع سيكون اكثر حدة لرسم ملامح شتى جوانب المجتمع العراقي.
فالصراع على نمط السلطة السياسية والدائرة حاليا ليس سوى الخطوة الاولى في مسعى اكبر لاعادة تعريف العراق كدولة رأسمالية.
فالحكم الانتقالي او النظام التعددي الفيدرالي أو النظام الوطني العراقي أو الحكومة الاسلامية وغيرها من التلاوين الساسية المطروحة في الساحة وسعي المروجين لها لحشد سائر القوى لاجل تحقيقها, ماهي الا تعبير عن تطلعات الفئات المختلفة للبرجوازية العراقية لاجل حل اشكالية السلطة لاجل اهداف اعمق واكبر.
وعلى الرغم من الخلاف الظاهر بين مسميات وتفاصيل تلك المشاريع والصراعات بين القوى الداعية لها فان مايجمع بين تلك الطروحات من مقومات مشتركة هو الاهم برأينا.
ان مايضع كل تلك التوجهات في سلة مشتركة, من وجهة نظر ماركسية, ومن منطلق المصالح الطبقية, سواء البعيدة المدى منها او الانية, للعمال والشغيلة العراقية هي:
1/ تسعى جميعها للحفاظ على الاركان والاسس الجوهرية للنظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم الا وهي تنظيم المجمتع وفق اسس الانتاج الرأسمالي واعادة انتاجه واخضاع العمال والشغيلة لشتى صنوف القهر والاستلاب والاستغلال وتطبيق نموذج الاقتصاد الحرو وربط عجلة اعادة البناء في العراق باإقتصاد الأمريكي و بفتح اسواق العراق للاستثمار الراسمالي والامبريالي العالمي ونهب ثروات الشعب العراقي, أي بأختصار تعريف وهندسة الفقر لعمال وكادحي العراق.
2/ ويتطلب تلك العملية وفي الظروف التي مر ويمر بها الاقتصاد العراقي من انهيار فظيع للبنية التحتية, اثر ثلاثة حروب متوالية وحصار اقتصادي قاس والنهج الاقتصادي للنظام البعثي المتمثل في اقتصاد التهريب والمافيا العائلية والبيروقراطية وجعل ثروات العراق مزرعة لنهب اركان السلطة وما ادى كل ذلك مجتمعة الى اختلالات جوهرية وتوقف فظيع في عملية الانتاج والدورة الاقتصادية ومن فسخ في البنية الطبقية, اقول يتطلب ذلك نظام شرسا وقمعيا(من وجهة نظر الرأسمالية) ينفي كل اشكال الحريات والحقوق السياسية وتعيد بناء آلية الحكم لمواجهة السخط والنقمة الطبقية العميقة التي لا مفر من تصاعدها.
وهكذا وانطلاقا من ذلك فان السمة المشتركة لنظام الحكم وبرغم اختلاف مسمياتها, سيكون نظاما يتمثل دورها الاسلسي في الحفاظ على نظام الانتاج والاستغلال الرأسمالي والتي تتزايد تناقضاتها بعد بدء عملية اعادة البناء حيث يتطلب ذلك اساسا تشديد وتيرة الاستغلال وامتصاص العمل المأجور في العراق وتؤدي ذلك لامحالة الى تشديد وتيرة الهوة والصراع الطبقيين.
3/ ولاجل ذلك فإن الحفاظ على الاجهزة القمعية واستخدامها في السيطرة على تداعيات استمرار الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العراق هو احد السمات الاخرى التي تشترك فيها مجمل القوى والفصائل السياسية البرجوازية العراقية.
فليس هناك فرق جوهري بين سياسة وبرامج قوى مثل المؤتمر الوطني العراقي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والوفاق الوطني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني واتباع الملكية الدستورية والديمقراطيين المستقلين وغيرهم من تلاوين الطيف السياسي المنهمك في الصراع الحالي, في مضمار بناء الجيش والشرطة واجهزة الامن والبيروقراطية الادارية المكملة لاجهزة القمع, ولاخلاف بينهم فيما يخص كيفية اعادة عجلة الانتاج ودعوة العمال الى شد البطون وتقبل سياسة الافقار والتجويع.
و لاترى في جعبة أي منهم اشارة ولو شكلية الى اجراء تغيير جذري في الوضع المعيشي لعمال العراق وكادحيه بوصفهم اغلبية الشعب والقوة التي تضررت اكثر من غيرها من سياسات وبطش النظام والتدخل الامريكي كما لاترى اشارة ولو شذرا عن بناء مجتمع علماني او عن اقرار قانون تقدمي للعمل والضمان الاجتماعي وعن اقرار حق الاضراب والتنظيم والتظاهر وقبر كل القرارات والقوانين والمراسيم المجحفة بحق العمال التي خلفها البعث او عن المساواة التامة بين الرجل والمرأة في العراق الجديد وغيرها وغيرها من المطاليب والتطلعات العادية للعراقيين.
4/ و كنتيجة حتمية لتلك الطبيعة الطبقية للقوى والتيارات المذكورة, فإن العزف على اكثر الاوتار تخلفا كشخذ النزعات الدنية والمذهبية و الطائفية والشوفينية والعرقية والعشائرية وحتى المناطقية هي احد الاركان الجوهرية لمجمل طروحات ومشاريع تلك الاحزاب والتيارات والقوى السياسية.
فتغلب الشيعي على السني, العربي على الكردي و المسلم على المسيحي وخلق الحزازات الضيقة والافكار والسموم الرجعية لاتؤول سوى الى شرذمة العمال والكادحين بشكل تطمس هويتهم وصفتهم الطبقية وتضعهم في مواجهة ابناء جلدتهم من العمال والكادحين من الطائفة والقومية الاخرى.
ان مجمل القوى البرجوازية العراقية مسؤولة مباشرة عن اشاعة روح النزعات والحزازات المذكورة بين ابناء الشعب العراقي, تلك الحزازات التي تغذيها امريكا ايضا وهي تتكامل , بشكل موضوعي , مع النهج المدمر للنظام الصدامي البائد.
وهكذا فان الطبقة العاملة العراقية تدخل هذه المرحلة المصيرية وهي مجردة من ادوات نضالية هامة تسلحها في مواجهة كل تلك التيارات الرجعية المنفلتة عن عقاله وخاصة إفتقارها إلى حزبها المستقل .
فالنهج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للسلطة الفاشية البعثية الغاشمة سحقت قبل أي شيء آخر عمال وشغيلة العراق. فحروبها مع ايران و في الكويت وحرب الخليج الثانية والقمع الدموي الشرس والافقار والتجويع الذي مارسة بحق جماهير العراق وتبديد ثروات العراق لاجل حروبه وبناء اجهزته القمعية وغيرها وغيرها من مسلسل الحكم البعثي, اصاب العمال في الصميم . ولايقل الآثار الفكرية والتدمير المعنوي للطبقة العاملة التي خلفتها ثلاثة عقود من سلطة البعث ضررا عن السحق المادي والاقتصادي لحياته. واتى الحصار الاقتصادي الامريكي وتدخله السافر وحروبه واطماعه الشريرة لتجهز على ما تبقى من اسس سليمة في العراق حيث تكامل ذلك مع نهج وسياسة النظام ازاء العمال والكادحين.
اما الافرازات السياسية لدور الاحزاب العراقية المعارضة وخاصة القوى الاسلامية والقومية وعزفها على اكثر الاوتار ضيقا ويمينية فكانت وبالا ثقيلا على الطبقة العاملة والشغيلة العراقية.
كل ذلك اتت لتتراكم مع النهج الإصلاحي والتوفيقي واليميني الذي اشاعه الحزب الشيوعي باسم الشيوعية طول مرحلة تأريخية كاملة في العراق وتحالفاته المستمرة منذ 1957 مع اكثر القوى يمينية في صفوف الاحزاب والحركات السياسية كالبعث تارة والاسلاميين تارة والقوى الشوفينية الكردية تارة اخرى لتزيد من وخامة اوضاع الحركة العمالية والشيوعية وخاصة في جنوب العراق.
وهكذا فان ذيوع الاوهام بصدد دور امريكا في العراق وبطبيعة الحركات السياسية والاحزاب القومية والاسلامية بين صفوف عمال العراق لم تكن الا نتيجة حتمية لمسيرة طويلة من اذلال تلك الطبقة وتحطيم قدراتها عبر ثلاثة عقود واكثر.
وفي المنعطف الحاد والخطير الراهن, في زمن تتسابق مجمل التيارات والبدائل البرجوازية لرسم ملامح العراق في المرحلة القادمة فان الحركة الماركسية والشيوعية الثورية احوج ماتكون لاداء دورها والتصدي لجملة من المهام العاجلة:-
1/ فضح الاهداف الامريكية ومخططاتها واماطة اللثام عن مضمون شتى الطروحات الراهنة بصدد اعادة رسم الملامح المختلفة للمجمتع العراقي وطرح البديل الشيوعي والماركسي ازائها.
فقضايا مثل نمط النظام السياسي وكيفية عمل الاقتصاد العراقي وبناء الجهاز الاداري والحكومي والتشريعات المنوي سنها ودور السلطة التنفيذية واعادة بناء شبكة الخدمات الاجتماعية في شتى الميادين كالصحة والبلديات والسكن والتربية والتعليم والنقل والمواصلات وقضايا اخرى مثل كيفية حل القضية الكردية و دور الدين في المجتمع وقضايا الاحوال الشخصية عدا امور اخرى مثل مكانة العراق في المنظومة الاقليمية وعودته الى المحافل الدولية والعشرات غيرها من القضايا الحساسة هي موضع صراع سياسي حاد ينبغي طرح الموقف والبديل الماركسي والعمالي ازاءها وليس ذلك فحسب بل حشد اوسع ما يمكن من قوى عمالية وكادحة وتحررية في العراق حولها .
ان العمل الثوري الشيوعي لايستقيم في هذه المرحلة دون العمل النضالي الجاد لرسم ملامح البرنامج والخط السياسي الشيوعي وحشد اوسع القوى الجماهيرية حولها لتعوض عن ضعف البديل الثوري العمالي في معمعة الصراعات الجارية.
2/ لقد كان النظام البائد افرازا لظروف سياسية واجتماعية واقتصادية خاصة .
لم يكن البعث نبتة برية غريبة تظهر بدون ارضية وبدون مقدمات وليست القوى السياسية والحركات الاجتماعية الراهنة بعيدة عن مسؤولياتها ودورها فيما آلت اليه الاوضاع منذ 1958 والمسلسل الرجعي الذي شهدناهومنذذاك.
ان القيام بتحليل ظاهرة صدام والبعث يستحيل دون التنقيب عن الظروف والعوامل التأريخية والسياسية والاجتماعية التي هيئت الارضية المناسبة لظهورها والتحولات التي طرأت عليها . ان التصدي للنقد والقيام بتحليل ماركسي ثوري وبمبضع لايرحم لظهور وتقوية البعث في العراق والتداعيات التي خلفتها , وهي ليست عملا اكاديميا, بل جزء من الممارسة الثورية الواعية, تؤهلنا ليس فقط للرد على مساعي مجمل القوى البرجوازية العراقية والتي تحاول من خلالها وبشكل واع ومدروس عن طريق التأكيد على الصفح عما مضى, اسدال الستار على اكثر المراحل خطورة في التأريخ المعاصر للعراق, بل تجعل ومن خلالها الطبقة العاملة ومجمل الفئات التواقة للحرية الحقيقية قادرة على وضع اليد على موضع الجرح واخذ العبر والدروس المهمة منها لكي لاتتكرر فصول اخرى من المأساة التي يدفع عمال وشغيلة العراق ثمنها لامحالة من خلال بناء جمهورية خوف اخرى بلباس ديني او قومي او وطني.
ان الممارسة والنضال الطبقي والسياسي الواعي في هذه المرحلة , يتطلب منا كشيوعيين ثوريين, نبش ذلك الماضي المثقل بالجراح والالام. فصعود البعث وماخلفه من قحط في سائرنواحي الحياة في العراق لم يكن, بايجاز, سوى حصيلة لظهور البرجوازية العراقية ومالعبه من دور تخريبي في السيطرة على مقدرات الحركة المناهضة للاستعمار في الخمسينات والستينات في العراق. لقد كان الخيط المشرتك بين البعث والحزب الشيوعي والاستقلال والوطني الديمقراطي وحركة القوميين العرب والضباط الاحرار و الاحزاب القومية الكردية هو الافاق السياسية التي تمحورت حول قضايا مثل كسب الاستقلال السياسي و الاقتصادي وبناء الدولة العراقية والمستقلة وطرد الاستعمار والسيطرة على الثروات الوطنية وبناء الجيش والمؤسسات الاخرى للسلطة المستقلة وقضية الوحدة العربية. وكان ذلك عاملا مهما, أي الافاق المشتركة المذكورة, لكي يتبارى الحزب الشيوعي العراقي ايضا للدعوة للعمل المشترك مع تلك الاحزاب وبناء الجبهة مع البعث التي إستطاع زرع النبتات الاولى للفاشية واضفى عليها ذلك التحالف الشرعية حيث لازال الحزب الشيوعي والى يومنا هذا يتغنى بذلك الماضي المجيد والتجربة (الرائدة!) لانبثاق جبهة الاتحاد الوطني عام 57 . ولم يكن ذلك التحالف الوحيد بل تلاها فصول وفصول كان اكثرها يمينية التحالف الجبهوي لعام 73 الذي لعب دوره في إرسار دعائم سلطة البعث الفاشي لثلاثة عقود.
ان نبش ذلك الماضي المثقل بأعبائها, ذو مغزى وطابع واهمية راهنة لابد من التصدي لها من قبل حركتنا حيث لايستقيم نضالنا الراهن والمستقبلي بدونها . وبدون استلهام معانيه ودلالاته الراهنة.
تواجه البرجوازية العراقية وسائر حركاتها واحزابها السياسية كما هائلا من التحديات والقضايا, يبدو وفي ظل الظروف الراهنة, عاجزه عن التصدي الناجح لها. فالخلاف بين تلك القوى حول شتى القضايا المطروحة راهنا, ليس الا تجل واضح للبلبلة التي توجهها.
ويؤدي كل ذلك الى استمرار الازمة الراهنة. فتطبيع الحياة السياسية وسعي تلك القوى لأجل بناء السلطة السياسية واستلام مقود الحكم وبناء اركانه واعادة عجلة اقتصاد منهار وحل القضايا الحادة كالمسألة الكردية وقضايا الحريات الديموقراقطية والتصدي لمجموعة هائلة من المطالب الملحة للشعب العراقي وبناء مرتكزات الادارة واعادة شتات مادمرته الحرب ومعالجة آثار سياسات النظام داخليا ودوليا و معالجة الجروح النازفة في جسد الشعب العراقي ومئات السجلات المتروكة امام طاولة القوى التي تتهيأ للوثوب الى كرسي الحكم, هي مهام شاقة بل وعسيرة يستحيل التصدي لها من قوى تفتقر إلى الحد الادنى من الكفائة واللياقة والقاعدة الشعبية. ويؤدي ذلك لامحالة الى اشعال نار السخط والنقمة الجماهيرية من جهة والتي تؤكد بثبات وسرعة على احقاق حقوقها المضمونة, كمال يؤدي بطبيعة الحال الى تعزيز التنافس والخلاف بين صفوف الطيف السياسي والحزبي البرجوازي الطامح لملأ الفراغ السياسي و تبوأ سدة الحكم. وهكذا فان المستقبل العاجل سيشهد لامحالة اشتداد الصراعات السياسية والاجتماعية في العراق .
وما يهمنا هنا كقوة شيوعية ثورية, اساسا, تنطلق من تحقيق المطاليب والحقوق الآنية للعمال والكادحين والفئات التحررية, هو السعي الجاد وتجنيد كل طاقاتنا لجعل الطبقة العاملة وتلك القوى ذوي المصلحة في التغيير الثوري, احد القوى الاساسية في الصراع الجاري . ان ذلك يتطلب رفع راية سياستنا وتكتيكنا الثوري النابع من تلك, المصالح والحقوق العريضة لجماهير الشغيلة وبناء الحزب الشيوعي الثوري لعمال و شغيلة العراق .
ان الدعوة لحكومة علمانية ومدنية وجعل صفة المواطنة هو الاساس في تعريف حقوق وواجبات المواطن العراقي ونبذ كل الحزازات القومية والمدنية ونزعها عن تركيبة السلطة في العراق واقامة انتخابات ديموقراطية حرة في العراق تحت اشراف دولي وسن دستور دائم واقراره في استفتاء شعبي يكرس صفة العراق كنظام مدني وعلماني وديموقراطي ــ تقدمي وانسحاب القوات الامريكية والاجنبية من العراق وحل مسؤسسات البعث وسائر الاجهزة القمعية رسميا وفصل الدين عن الدولة وسن قانون عمل تقدمي باشراك ممثلي العمال واقرار المساواة بين العراقيين بعيدا عن الدين والقومية والمذهب والطائفة وحل المسألة الكردية ومعالجة تراكمات ومخلفات البعث في مجال التطهير العرقي والقومي واعادة بناء الاقتصاد العراقي عن طريق تخصيص عائدات النفط لبناء شبكة الخدمات الاجتماعية وعصرنتها واحداث تغييرات جوهرية في الادارة والتربية والتعليم واقرار حقوق المرأة المتساوية عن طريق سن قانون تقدمي للاحوال الشخصية وحظر أي تدخل اقليمي (خاصة من قبل ايران وتركيا و سوريا) في شؤون العراق الداخلية واعادة المهجرين الى ديارهم ومحاكمة اركان السلطة البائدة وكل المتورطين في جرائمها داخل العراق وباشراف الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وغيرها وجعل الحريات السياسية والدينية وحرية الرأي والتنظيم والتظاهر احد اركان الدستور والتشريعات وسن قانون يحظر اقامة الاحزاب على اسس دينية وعرقية وعشائرية ومذهبية وطائفية ونظام حكم لامركزي اداري واقامة حكم البلديات المنتخبة من قبل الشعب مباشرة ... والخ هي من الاركان المهمة لسياستنا كمنظمة شيوعية ثورية وعمالية.
ان النضال من اجل جعل الاهداف والشعارات المذكورة راية نضالية طوال هذه المرحلة وحشد سائر العمال والكادحين والشغيلة والشباب والمرأة والطلبة والفلاحين المعدومين وكل الشرائع التي تتطلع للحرية والرفاه حولها وتنظيمهم في اطر تنظيمية جماهيرية مناسبة لها, هي الحلقة الاساسية من النضال الاشتراكي والثوري في الظرف الراهن. وبوسع ذلك وتقدم النضال الثوري في الميادين المختلفة تحت الراية النضالية المذكورة, جعل العمال والشغيلة الثورية قوة لايستهان بها بوسعها لعب دور اساسي في معمعة الصراع الخارجي والتقدم بخطوات جبارة إلى الأمام نحو بناء الحزب الثوري الماركسي .
كما ان التفاف مجمل الفئات المضطهدة و المقموعة العراقية حول تلك الاهداف والمطاليب, تؤمن عملية تحول الطبقة العاملة الى حركة سياسية قوية, مؤهلة لفرز صوفها عن صفوف مجمل القوى الطبقة البرجوازية وتؤدي دورا مركزيا في الاستقلال السياسي والتنظيم الجماهيير والحزبي للاشتراكية والشيوعية الثورية في العراق.
ان تأمين المستلزمات الضرورية لذلك, ليست مهمة تقع على عاتق منظمتنا فقط , بل هي مهمة كل الحلقات والناشطيين الماركسيين والشيوعيين الثوريين في ارجاء العراق قاطبة . مهمة ثورية عادلة يتطلب مساهمة كل قائد عمالي ونقابي وكل ماركسي ثوري ومجمل مناضلي الحركة العمالية والكادحة.
ان التمسك بذلك يؤهلنا لخلق المستلزمات الاخرى لبناء الحزب الشيوعي الثوري في العراق جنبا مع سائر المتطلبات التنظيمية والفكرية والعملية والسياسية الاخرى التي انجز منظمتنا 5 سنوات من نضاله الشاق والمثمر من اجله كشرط لابد منه لكي يلعب عمال العراق واشتراكييه الثوريين وحركته الشيوعية الناهضة دورها ليس في تحربر نفسها بل وتحرير كل من ينوء تحت ثقل اصطبل الرأسمالية ونظامها السياسي العفن ويقضي وإلىالابد على كل الطروحات والمشاريع الخارجية والداخلية الساعية لأجل ترقيع ذلك النظام واعادة هيكلة حكم قضى على اكثر من مليون شخص من ابناء طبقتنا.
اننا نمد ايدينا لكل عامل وشغيل وكادح , الى كل من يختلج في صدره النزوع نحو الحرية و العدالة والاشتراكية والى كل مدافع عن الماركسية بوصفها نظرية القضاء على مجمل اشكال الاستغلال والتمييز, من البصرة والناصرية والعمارة وبغداد والموصل والسليمانية وكركوك واربيل وفي كل ارجاء العراق الى العمل الجاد والمثابر لملأ فراغ غياب الحزب الطبقي العمالي الثوري في هذه المرحلة الحساسة وعدم تسليم مشيئة الشعب العراقي لثلاثة عقود اخرى لتيارات دينية - قومية –عشائرية تحتمي بالامريكان وغيرهم وتحاول اعادة بناء العراق على سواعد وجماجم العمال وكادحي شعبنا. ان بناء حزبنا هو دليل ومظهر لعزمنا على اداء دورنا التأريخي واعادة امجاد شيوعي واشتراكيي وماركسيي العراق واخذ العبر من خمسين عاما من سيطرة البرجوازية على حركتنا باسم الجبهة الوطنية والسيادة والاستقلال التي كان لها دورا لا يستهان بها كي تفرخ صداما وحكما فاشيا قل نظيرة في التأريخ.
الى الامام نحو خلق مستلزات بناء الحزب الشيوعي الثوري في العراق
الى الامام نحو وحدة ماركسيي وشيوعيي العراق في منظمة ثورية
#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟