سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد مجمل الخطوات الهامة التي قام بها دولة رئيس الوزراء المالكي على طريق انجاح مشروع المصالحة والحوار الوطني بات لزاما عليه القبول بخطوة العفو العام عن جميع من حمل السلاح من العراقيين تحت عناوين المقاومة الوطنية أزاء التواجد العسكري الاجنبي على ارض الوطن واسقاط الحق العام والقانوني ازاء ما ارتكبوه من تجاوزات طالت الشرائح العراقية المختلفة وقوى الامن العام ومؤسساته الوطنية وابقاء الحق الشخصي للمتضررين أفرادا للتسوية من خلال المراضاة والتعويض .
ان القبول بحلول صعبة لكسب معركة شرسة يتطلب الكثير من الشجاعة في اتخاذ القرار الصائب .
ان قرار العفو العام سوف يعطي الامل للمجاميع المسلحة الوطنية في بدء العمل البناء والمشاركة الفعلية والايجابية وتضميد الجراح وتجسيدا للوحدة الوطنية والمصالحة وأعطاء الفرصة لمن غرر به او اساء الفهم في العودة الى جادة الصواب.
ان فرز الخنادق بين القوى المسلحة الوطنية وتلك التي تتبنى الارهاب والتكفير وتحل سفك دم العراقيين ضروريا من اجل الاجهاز على هذه المجاميع سريعا وطردها من حيث اتت .
ان الاعتراف بالمقاومة الوطنية المسلحة ومحاولة اشراكها بالعملية السياسية مهمة وطنية غاية في الاهمية .
ان سن قانون العفو العام يعززعراقا جديدا يبنى على روح التسامح والمحبة والاخوة بين مختلف أطياف وطوائف المجتمع العراقي .
ان العفو العام هو عفو عزيز مقتدر يعمل على تعزيز لحمة الوجدة الوطنية ولم شمل المجتمع وخصوصا بعد ان قطع مشروع المصالحة والحوار خطوات كان اخرها توقيع وثيقة مكة في تحريم سفك الدم العراقي من قبل الفقهاء ورجال الدين لكافة الطوائف العراقية .
انها دعوة مخلصة مقدمة لمؤسسات الدولة الرئاسية الثلاث للتقدم بثبات في بناء دولة العراق الجديد .
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟