أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - خرافة الديمقراطية العلمانية بالمجتمعات الدينية














المزيد.....

خرافة الديمقراطية العلمانية بالمجتمعات الدينية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تبدو الديمقراطية العلمانية* فاشلة ولا معنى لها وقد لا تنفع ولا تصلح أبداً بالمجتمعات الإسلامية المعاصرة، ولا في أي من مستعمرات قريش المحتلة التي تخضع لثقافة المحتل البدوي الصحراوي ونهجه الإقصائي وفكره الفاشي. والدليل ما حصل بالانتخابات التركية وفوز المرشح الإخونجي الظلامي الرجعي الطوراني أردوغان على النصيري العلماني "الكردي" كمال كليتشدار أوغلو ما يعني عمليا استمرارا وامتدادا و"تمديداً"، بشكل ما، لحكم شخصية إشكالية بالكاد وصلت لعتبة الـ 51% في نظام حكم هو، وافتراضياً، تداولي (أي تغيير دوري للحاكم وانتقال السلطة من قوة لقوة سياسية أخرى) وهذا ما يقوّض رسميا أسس ومبدأ الديمقراطية، القائمة أصلاً على التغيير والتداولية والتغيير الدوري للوجوه السياسية، وما حصل يعني، عملياً، التشبث والبقاء بالكرسي للأقوى عسكرياً أو أمنياً أو ثقافياً فلا يهم، ولو ترشّح هنا- أي في أية مستعمرة قرشية- أي شيخ ملتح بدوي مقمل جاهل جربان بعمامة إسلاموية أمام غاندي ومانديلا وبوذا أنفسهم، ما غيرهم، لفاز الجربان المقمل الجاهل على مانديلا وغاندي وبوذا، وهذا يعني أن لا معنى ولا أمل يرتجى من ديمقراطية في مجتمعات تحكمها ثقافة البدو الغزاة المحتلين...
وعلى نفس المنوال، لو تقدّم، اليوم، أي مرشح متزمت وهابي في دولة كالسعودية مثلاً، أمام أمير تنوري كمحمد بن سلمان، أو حتى مارتن لوثر، فسيفوز، وبناء على ذات المعايير والاعتبارات، المرشح الوهابي أبو بول البعير ونكح الصغير، ولو تقدم بدولة كمصر أتفه مرشح "أزهري" ممن يحملون ثقافة قريش أمام الطبيب العلامة والشخصية الدولية المؤثرة الدكتور مجدي يعقوب (القبطي) نفسه، فسيفوز المرشح القرشي حكما، وفي النفس السياق سيفوز الإرهابي الجنجويدي شبه الأمي والجاهل المستعرب "دقلو" (حميدتي) بالسودان على الجنرال سوار الذهب وحتى على زعيم حزب الأمة المرحوم الصادق المهدي، أيضاً، ما غيره، ولو ترشح أي صهيو. ني متطرف في الدولة، "إياها"، أمام العالم العلماني العبقري العظيم إينشتاين فسيفوز ذاك المتطرف المتصهين على العالم العظيم وهذا سر تقدم وفوز الأحزاب اليمينية الدينية ومرشحيها على باقي المرشحين في هذه الدولة الدينية. ولكن، وبالمقابل، وفي الدول اللادينية، فمن الممكن أن يتقدم الهندوسي المهاجر "الملون" ريشي سوناك على المسيحي البروتستانتي الإنكليزي "الأبيض" بوريس جونسون، وأن يترشح مسلم شيعي باطني كأوباما في دولة علمانية دستورية كأمريكا ويفوز على "ميت رومني" وهو من عتاة الجمهوريين والـ GOP (Great Old Party) في بلد يقولون عنه أنه عنصري ومحكوم من قبل الـ WASP أي الـ White Anglo Saxon Protestants)) البروتستانت البيض الأنغلو-ساكسون، أو كذلك الفوز التاريخي الذي حصده المرشح الرئاسي "الكاثوليكي" جون كينيدي على المرشح الرئاسي "البروتستانتي" السناتور هوبير همفري في انتخابات عام 1960 حيث فاز الكاثوليكي "الأقلاوي" كينيدي على بروتستانتي في بلد غالبيته "بروتستانت"، فهل يحدث هذا في بلد ديني، وتحديداً إسلامي كأن يفوز، مثلاً، نصيري أو درزي وشيعي على مرشح "مسلم" في بلد ذي غالبية سنية؟
(كان هذا فحوى وزبدة دراسة مطوّلة بحجم كتاب صغير قدمـتها لمركز دراسات وأبحاث غربي بالتفصيل الممل في العام ٢٠٠٨ وللأسف لم أحتفظ بنسخة منها أو فقدت وضاعت مع تعرض الكومبيوتر لعطل تقني) ...
* الديمقراطية العلمانية: هي انعكاس وتجسيد وتمثيل نيابي وبرلماني لمجمل القوى الطائفية والمذهبية والعرقية في مجتمع، بمعنى ما وجود ممثلين عن كل هذه المكونات...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنزاف بوتين: تكتيكات واستراتيجيات الحرب
- لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب
- الإلحاد اولا
- فقعة ضوء: التبول على الملك
- فقعة ضوء: أيها الأعباء الكرام
- تركيا: سقوط الإسلام السياسي
- خرافة دولة الرسول
- استراتيجية تعويم الغباء
- تأسيس البعث: قبيلة قريش التي صارت دولة
- لماذا لا يُطلب الرؤساء الغربيون ل-لاهاي- مثل البشير وبوتين؟
- سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟
- فلسفة ال-كارما- وزلازل تركيا
- سقوط دولة المخابرات
- لا لعالم متعدد الأقطاب؟
- خرافة وكذبة ثورة البعث
- من وصايا وتعليمات الإمبريالية والماسونية لقبيلة قر
- ماذا فعل المستعربون في -شامستان- عرين الاستعراب؟:
- مسلسل-سيّدهم-معاوية: استمرار صراع بني هاشم وبني أمية
- تقديس وتلميع الزعيم: أهم استراتيجيات النظام الفاشي
- حزورة فزورة بس إلك يا شطورة: (من يضحك على من)؟


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - خرافة الديمقراطية العلمانية بالمجتمعات الدينية