أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء














المزيد.....


تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 14:20
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يثير قرار محكمة التمييز الاتحادية رقم (۳۸۲۸ ) الصادر بتاريخ ۱۷/ ۳ / ۲۰۱۹ الذي لم يجيز الجمع بين المطالبة بتأييد الحضانة واجرة الحضانة في دعوى واحدة، جدلا بين رجال القانون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا آثرنا الكتابة عن ذلك باختصار لأهمية هكذا موضوعات قانونية عملية .لا جدال في أن للمطالبة بأجرة الحضانة سند في الفقه الاسلامي وقانون الاحوال الشخصية النافذ رقم ۱۸۸ لسنة ۱۹۵۹ حيث اوجبتها المادة( ٥٧ /٣ )على المكلف بالإنفاق على المحضون بعد الطلاق او الفرقة بين ابوا المحضون طبعا ، في حين ان دعوى تأييد الحضانة التي تعني الحصول على حكم مؤقت طبعا بتأييد الحضانة لغرض مراجعة الدوائر الرسمية لا سند قانوني لها في قانون الاحوال الشخصية وانما استولدها القضاء العراقي بعد مطالبات الدوائر للام او الاب عند مراجعتهم لها بإبراز ما يؤيد حضانتهم للأطفال الذين يراجعون هذه الدوائر لغرض استصدار مستمسكاتهم الثبوتية او ما شاكل ، رغم ان قانون الاحوال الشخصية في المادة (57) اعتبر الأم هي الاحق بتربية وحضانة ولدها حال قيام الزوجية وبعد الفرقة وعلى من يدعي خلاف ذلك عليه اقامة دعوى اسقاط الحضانة واثبات فقدان الام لأحد شروط الحضانة الواردة في م( ٥٧ / ٢ ) كما ان الاب هو الولي الجبري للأبناء قبل بلوغهم لصراحة المادة( 102) من القانون المدني رقم ٤٠ لسنة ١٩٥١ "ولي الصغير هو ابوه ثم وصي ابيه ثم جد الصحيح ثم وصي الجد ثم المحكمة او الوصي الذي نصبته المحكمة". على اية حال ليس هذا محل نقاشنا بالأساس بل نناقش ما ورد بقرار محكمة التمييز الموقرة القاضي بعدم جواز الجمع في دعوى واحدة بين المطالبة بتأييد الحضانة والمطالبة بأجرة الحضانة وذهب بعض المتخصصين في القانون الى الاتفاق مع قرار محكمة التمييز كون ان اجرة الحضانة حسب رأيهم حق شخصي للام فقط بينما تأييد الحضانة حق عيني خالص قد يكون للاب او الجد او الام او حتى غير الابوين اذا قضت محكمة التمييز في احدى قراراتها حتى للعمة بتأييد حضانتها لأبناء شقيقها كما في قرار محكمة التمييز بالعدد(١٦٣٩٨ ) في ١١ / ١٢ / ٢٠٢٢ وبالتالي لا يجوز جمعهما معا بدعوى واحدة لأن المادة ٤٤ / ٣ مرافعات اجازت الادعاء بعريضة واحدة بعدة حقوق شخصية وعينية منقولة والحق العيني كما عرفته المادة( ٦٧ )من القانون المدني ، بأنه سلطة مباشرة على شيء معين يعطيها القانون لشخص معين وينقسم الى حق اصلي كحق الملكية والتصرف والعقر والمنفعة والاستعمال والسكنى والوقف وحق تبعي كحق الرهن التاميني او الحيازي وحق الامتياز حسبما تبينها م٦٨ مدني ايضا ، في حين الحق الشخصي عرفته م( ٦٩ )مدني بأنه رابطة قانونية بين شخصين دائن ومدين يطالب بمقتضاها الدائن المدين بان ينقل حقا عينيا او يقوم بعمل أو ان يمتنع عن عمل، بينما لا يتفق اخرين مع قرار محكمة التمييز كون ان الرابطة في الحق الشخصي حسب رأيهم قد يكون مصدر الالتزام فيها العقد كعقد الايجار مصدر للالتزام ببدل الايجار وقد يكون مصدر الالتزام فيها القانون كالالتزام بالنفقة والحضانة مما يعني ان رابطة الحضانة حق شخصي مصدره القانون الذي فرض للحاضنة اجرة عنها اما طلب تأييد الحضانة فهي مطالبة بتأييد هذا الحق الشخصي نفسه { الرابطة ) مما يعني ان المطالبة بأجرة الحضانة تعني المطالبة بالالتزام في الحق الشخصي هذا { الاجرة } والمطالبة بتأييد الحضانة مطالبة بتأييد هذا الحق وبالتالي فان كلاهما ادعاء بحق شخصي واحد وحيث ان قانون المرافعات قد اجاز الادعاء بعدة حقوق شخصية في عريضة واحدة فمن باب اولى المطالبة بتأييد الحضانة واجرتها جائز لانهما حقا شخصيا واحدا خاصة وان المطالبة بهما يخضعان لنفس المحكمة ولنفس طرق الطعن في قرارهما فلا سند لمنع جمعهما في دعوى واحدة وما ذلك ، وصراحة اتفق كثيرا مع هذا الرأي وامل ان يراجع اساتذتنا في محكمة التمييز اتجاههم في القرار اعلاه و يعدلوا عنه.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن المتهمين الهاربين
- موقف قانون المرافعات العراقي من النشر في الصحف
- صداقة القاضي الافتراضية بين القانون واجتهاد القضاة
- المحكمة المختصة بنظر دعاوى اتعاب الدعاوى الدستورية والادارية
- كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق
- لماذا لا نجد اللجان الشعبية في محاكم الاحوال الشخصية
- لقاء مع سفير العراق في سوريا
- الاعلام الهابط
- زيادة النفقة الشهرية بين القانون والقضاء
- هل في سجوننا كتب فعلا ؟
- الجزائي يوقف الجزائي
- رجوع الشاهد عن شهادته امام المحاكم الجزائية
- من حقي الاساءة اليك لأنني اعلامي !
- اريد ان اكون مأذونا شرعيا !!
- الجريمة التي ترتكب بحق العراقيين يوميا !!
- القانون العراقي لا يعاقب على الاساءة الى الله ويعاقب على الا ...
- العدالة في العقوبة نصف الحل
- جميعنا يجب ان نقرأ القانون
- فن القضاء
- هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟


المزيد.....




- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء