|
ثلاثة أجهزة مخابراتية ، تتآمر لخلق الاضطرابات الاجتماعية في الجزائر ، بغية قلب النظام الحاكم .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 16:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل حقا انّ الاخبار التي تم الترويج لها إعلاميا ، وعلى نطاق واسع ، باحتمال حصول اجتماع بين الأجهزة البوليسية السياسية لثلاثة دول بإسرائيل هي ، المغرب ، وإسرائيل ، وفرنسا ، بهدف خلق الاضطرابات والقلاقل الاجتماعية بالجزائر ، لتسهيل تفتيت التراب الجزائري ، الذي سيسهل لقلب النظام العدو اللدود للنظام المغربي ، هي اخبار صحيحة غير مشكوك فيها ؟ وقد وصلت الاخبار الإعلامية الدولية في الموضوع ، حتى تحديد عدد المسؤولين من الدول الثلاثة ، الذين حضروا الاجتماع المذكور ، رغم ان الاجتماع إنْ كان حقيقة قد حصل لبحث موضوع الجزائر ، فهو سيخضع للسرية التامة . والحال انّ ما حصل انْ كان فعلا قد حصل ، فضحته وسائل الاعلام الدولية المختلفة ، لكن دون ان تعطي الدليل الملموس ، على حصول الاجتماع بين بوليس ثلاثة دول تتآمر على أمن الجزائر، وتتآمر على وحدة ترابها . لان السؤال . اذا كان الاجتماع المذكور يفترض من حيث الإجراءات ، الخضوع للسرية التامة ، نظرا لخطورة موضوع الاجتماع ، فمَنْ سرب اخبار الاجتماع هذا ، مع تسريب حتى عدد البوليس الذين حضروا من الدول الثلاثة ؟ . ألم يكن التسريب ، انْ كان الاجتماع فعلا قد حصل ، مرده بوليس احدى الدول التي حضرت الاجتماع ، وسربه للصحافة ، حيث اصبح مادة دسمة للتعاليق ، وللاجتهادات الإعلامية الدولية ؟ -- ما الغاية من حرق خبر الاجتماع المذكور ، لخلق توترات وقلاقل اجتماعية للجزائر ، بغية تفتيت ترابها ، والانتهاء بقلب نظامها ، وهو ما يثير الشك ، ويطرح التساؤل ، عن الكيفية التي اصبح فيها اجتماع سري ، اجتماعا مفضوحا ، تتداوله وسائل الاعلام الدولية ، وتتناقل اخباره الدول المعنية ، ويتصفحه المهتمون بالشأن العام من كل الاطياف الاجتماعية ، والإعلامية ، والسياسية ؟ وبالواضح . من سرب خبر الاجتماع البوليسي المذكور ، المفروض ان يحظى بسرية تامة ، واذا به اصبح متداولا إعلاميا على نطاق واسع ؟ والسؤال بعد حرق سرية الاجتماع المذكور ، هذا افترضنا مجازا انه حصل . هل حقا حصل اجتماع في غاية السرية بسبب خطورة موضوعه ، بين بوليس النظام المغربي ، والبوليس الفرنسي ، والبوليس الإسرائيلي ؟ أولا . لا توجد هناك ادلة بالملموس ، تؤكد حصول الاجتماع المذكور ، بين بوليس الدول الثلاث ، المغرب ، وفرنسا ، وإسرائيل . والسبب هو كيف تم تحويل اجتماع من المفروض انْ يحظى بالسرية التامة ، الى اجتماع مفضوح تناولته مختلف لغات العالم .. والسؤال هنا . هل حقا كان هناك اجتماع سري للأجهزة البوليسية للدول الثلاثة ، ومن كشفه بالسرعة الفائقة ، وما الغاية من فضحه في نفس اللحظة التي تم فيها الاجتماع بدولة إسرائيل ، مع العلم انه يحظى بالسرية التامة ، لا من حيث مكان الاجتماع ، ولا من حيث الدول التي حضرته ، والمصيبة ذكر حتى عدد البوليس الحاضر عن كل دولة . وهذا يثير الشك من الأصل ، حول عقد الاجتماع المذكور ، من طرف البوليس السياسي للدول التي حضرت الاجتماع ، لخلق الاضطرابات والقلائل بأربعة مناطق جغرافية جزائرية ، بغية تسهيل تفتيت التراب الجزائري ، ومن ثم الوصول الى مرحلة قلب النظام الجزائري العدو اللدود للنظام المغربي . لكن وبخلاف الموقف من النظام المغربي ، فليس النظام الجزائري من يعتبر فرنسا بالعدو الأساسي ، بل فرنسا الدولة هي من تعتبر النظام الجزائري بمثابة عدو محلي وقاري ، وحتى من حيث فلسفة الحكم والنظام ، فحان الوقت لإسقاطه ، وتمزيق الجزائر كدولة واحدية وقوية ، الى دويلات كارتونية تكون خاضعة للاستعمار بكل تجلياته السياسية . اما عداوة النظام الجزائري لإسرائيل ، فمن خلال جميع المنعرجات التي حصلت من " النكسة " في سنة 1967 ، لم يسبق للنظام الجزائري ان شكل خطرا على الامن القومي للدولة العبرية ، ولم يسبق للدولة العبرية ان كانت عدوا بأسه شديد مع النظام الجزائري ، الذي ليس هو الشعب الجزائري . ولو كانت إسرائيل تعادي حقا النظام الجزائري ، وهي التي تخدم المصالح الجزائرية بهدوء ، هل كان لها الاّ تعترف صراحة وامام العالم كما فعل النظام المغربي ، بالجمهورية الصحراوية ؟ . وعندما تكون الدولة العبرية وحلفاءها العضويين ، من الاتحاد الأوربي ، الى الولايات المتحدة الامريكية ، يحقون بحتمية سقوط النظام المغربي ، عند ضياعه السيطرة على الصحراء ، ومع ذلك تتشبث إسرائيل ومعها الاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية ، بحل الاستفتاء وتقرير المصير ، ورغم اخراج التطبيع بين النظام المغربي وبين الدولة الصهيونية الى العلن ، وتتمسك تل أبيب بالمشروعية الدولية .. هنا يكون الموقف الإسرائيلي وموقف الحلفاء ، خادما لمصالح النظام الجزائري ، حين يجتمعون جماعة واحدة على عدم الاعتراف بمغربية الصحراء ، والتشبث فقط بحل تقرير المصير ، وتجاهلهم لحل الحكم الذاتي الذي تقدم به النظام المغربي في ابريل 2007 .. فماذا يميز اذن في المواقف بين النظام الجزائري الذي يخطط ويشتغل على اسقاط النظام المغربي ، وعلى تفتيت وحدة المغرب الجغرافية ، وبين الاتحاد الأوربي ، وواشنطن ، ودولة إسرائيل ، عندما يعارضون حل الحكم الذاتي ، ويجتمعون على دور اسقاط النظام المغربي ، ومنه اسقاط الدولة المغربية .. هنا يكون موقفنا من حصول الاجتماع المذكور ، بين البوليس السياسي المغربي ، والبوليس الفرنسي المرتبط بقصر الاليزيه La palais de l’Elysée ، وبين الموساد الإسرائيلي ، موقفا مشككا ومشكوك فيه ، لان ما الغاية من تحويل اجتماع من المفروض ان يخضع للسرية التامة والمطلقة ، الى اجتماع علني مفضوح ؟ امر غير واضح ومشكوك فيه . بل منْ سرب خبر الاجتماع السري هذا ، إنْ لم تكن وراءه الدولة الإسرائيلية التي اخبرت الرئيس Emanuel Macron بالجهة التي ركبت جهاز التنصت Pegasus في هاتفه ، وهاتف مسؤولين فرنسيين .. فاذا سلمنا بحقيقة حصول الاجتماع المذكور ، فهل إسرائيل هي من سربت الخبر بطريقة تخدم النظام الجزائري ، الذي لا يعاديها في شيء استراتيجي ، ينقص او يمس بهيبتها وبمصالحها . وهنا تكون إسرائيل قد وجهت ضربتها الى النظام المغربي ، الذي لا تميزه عن النظام الجزائري في شيء . بل ان إسرائيل يدها مفتوحة للنظام الجزائري ، اكثر من سياستها البهلوانية مع النظام المغربي الذي تضعه في جيبها ، وتستغل ضعفه لتوظيفه في جميع الجهات ، عدا الاعتراف بمغربية الصحراء . فالخدمات التي قدمها النظام المغربي لدولة إسرائيل ، هي خدمات خطيرة ، كإدخال الموساد الإسرائيلي غرفة بنفس الفندق الذي كان يضم انعقاد مؤتمر القادة العرب سنة 1965 ، وتسبب في " النكسة " في سنة 1967 ، والحفاظ على العلاقات الثنائية مع الدولة العبرية ، بخلاف الأنظمة العربية التي جاءت متأخرة عن موقف النظام المغربي . فاذا كان الاجتماع البوليسي المذكور بين الدول الثلاثة ، فرنسا ، إسرائيل ، والنظام المغربي ، قد حصل فعلا ، فان خبر تعريته وفضحه ، لا تقل خطورة عن موضوع انعقاده .. وهو ما يفسر بغلبة الشك ، في لقاء أجهزة هذه الدول للتشاور والتخابر ، في موضوع الجزائر الذي قيل انه يستهدفها في أمنها الداخلي ، بخلق الإضرابات والقلائل في أربعة مناطق بالجزائر ، وتشجيع تفتيت التراب الجزائري ، ومن ثم سهولة قلب النظام الجزائري العسكري ، ببناء جزائر كارتونية تكون خاضعة للاستعمار بوجه خاص . ففي نظرنا يبقى الاجتماع المذكور الذي لم يعد سريا ، مشكوك في صحته ، سيما السرعة الفرْط صوتية عند اخراج الخبر الى الاستهلاك الإعلامي .. وعلى سبيل الافتراض . اذا كان الاجتماع المنعقد حقيقة ، فان الجهة التي تكون قد سربت الخبر ، تبقى إسرائيل وحدها ، كما انها وحدها من اخبر الرئيس الفرنسي بالجهة المسؤولة عن فضيحة Pegasus gate ، بل ان إسرائيل التي خانت وعودها بالاعتراف بمغربية الصحراء ، رغم اخراج التطبيع معها الى العلن ، لم تساعد محمد السادس في خلافاته مع Emanuel Macron بسبب البرنامج Pegasus ، ولم تعترف له بمغربية الصحراء ، وتركته لوحده يواجه المشاكل العويصة في عالم تغير ، الاّ محمد السادس الذي لم يتغير ، وها هو يؤدي الفاتورة المرتفعة التكاليف في موضوع الصحراء ، وفي موضوع سبتة ومليلية والجزر المغربية المحتلة ، رغم ان الصحراء بالنسبة للنظام المغربي ، تلعب دور ضامن بقاء النظام ، كما تلعب دور اسقاطه انْ خسرها .. انّ الاجتماع المنعقد بدولة إسرائيل ، بين البوليس السياسي لثلاثة دول ، هي المغرب ، وفرنسا ، وإسرائيل ، لتسهيل قلب النظام الجزائري، لا أساس له من الصحة ، والاّ . كيف تسربت اخبار اجتماع خطير حول الجزائر ، بسرعة الهشيم ، لتصبح مادة للاستهلاك الإعلامي ، الذي يرقص رقصة الديك المذبوح ، دون تحديد جهة مصدر الخبر ، لينال شيئا من المصداقية المفقودة .. ان موجة الدعاية للاجتماع ، ومع معرفة بلد الاجتماع ، والدول التي حضرت الاجتماع الأكثر من ( سري ) ، ومعرفة عدد وفد كل دولة الذي حضر اللقاء ، وتحديد موضوع اللقاء ، والاجتماع في تخريب الجزائر ، مع ذكر المناطق الأربعة الجزائرية التي ستبدأ منها القلاقل والاضطرابات .. كلها أمور تشكك في حصول الاجتماع او اللقاء التـآمري على الدولة الجزائرية ، التي خلف لها اضطرابا بسيكولوجيا ، جعلت القيادة الجزائرية تلجأ الى الجيش ، الساهر على وحدة البلاد ، ووحدة الشعب ، ووحدة مصالح الدولة . فعندما يتم ذكر أسماء الدول التي حضرت اللقاء ، وعدد افراد الوفود التي حضرت اللقاء ، وذكر المناطق الأربعة لبدأ القلائل والاضطرابات الاجتماعية ، التي ستفرش لتقسيم الجزائر ، وبالتالي قلب نظام الجيش فيها ... فان اللقاء الذي منْ المفروض فيه ان يكون في السرية التامة ، وامام هذه المعلومات التي تسربت ، فان ما يسمى باللقاء او بالاجتماع ، يبقى مشكوك في صحته ، وان الجهة التي روجت له رغم عدم حصوله ، تكون قد هدفت الوصول الى غاية أخرى اقوى واهم ، هي خلق البلبلة ، وترويج الاشاعة ، للتسبب في نشوب حرب مدمرة بين النظام الجزائري والنظام المغربي . واذا نشبت ، فلن تنتهي الاّ بعد التدمير الشامل الذي يكون على طريقة الحرب العراقية الإيرانية التي دامت سنوات كحرب مباشر ، ودامت لعشرات السنين بعد نهاية الحرب العسكرية بين البلدين .. فالهدف منْ ما يروج من اخبار ، لا أساس لها من الصحة ، حول الاجتماع او اللقاء المزعوم ، بين البوليس السياسي لثلاثة دول ، المغرب ، فرنسا و إسرائيل ، لضرب استقرار النظام العام في الجزائر .. ، انّ الهدف من الاشاعات غير الصحيحة ، ليس الجزائر ولا نظامها ، لكن يهدف غايات اخطر بكثير ، تهم كل المنطقة ، وكل الأنظمة ، وكل شعوب .. فانعقاد اجتماع بالسرية التامة ، وصدور الاخبار عن الاجتماع ، وبالتفاصيل المسربة ، ربما قبل نهاية الاجتماع الغير موجود ... يهدف الى التسبب في التدمير الشامل لجغرافية المنطقة ، ولدولها ، ولشعوبها .. والمدخل طبعا تعميق الصراع بين أنظمة المنطقة ، والدفع بها الى آفاق عليا ، تتجاوز فقط اعتبار الجزائر عدوة ، بل اعتبار كل دول المنطقة بالعدوة لبعضها البعض ، وعدوة للمصالح الغربية التي تبحث عن اضعاف الجميع ، للسيطرة وتقسيم الثروة ، ووضع اليد على المنطقة ، وارهاق الشعوب في حروب باسم التآمر ، وباسم المؤامرة التي يتعرض لها كل نظام من الأنظمة السياسية الحاكمة بالمنطقة .. ودعونا نتساءل . هل الترويج للاجتماع واللقاء المذكور ، بين البوليس السياسي لثلاثة دول ، لقلب النظام الجزائري ، وهو اجتماع ولقاء مستبعد ، لان شروطه منتفية ، تقف من وراءه قوى مخابراتية افتراضا وجدلا ، لا علاقة لها بالدول التي قيل انها اجتمعت لقلب النظام في الجزائر ؟ لكن هل من لقاء بين خبر الاجتماع واللقاء المذكور لقلب النظام الجزائري ، ومن خلال التحليل الدقيق للمعطيات ، فان الاجتماع مشكوك فيه ، ولا أساس له من الصحة ، وهو يهدف خلق الفوضى والاضطرابات وفي عدم الاستقرار ، وهو ما ظهر كرد فعل من النظام الجزائري الذي هدد بالجيش ، ويكون هنا " قصر المرادية " قد سقط وبكل سهولة في فخ القوى التي تدفع بعدم الاستقرار بالمنطقة ، وتشجع على الحرب بالمنطقة لتدميرها ... وبين ( تنظيم ) " البنية السرية " التي تم الترويج لها داخل المغرب ، لخلق وضع اكثر اضطرابا ، أمنيا وسياسيا ، داخل القصر الملكي ، وداخل الدولة العلوية ؟ فكما ان الترويج إعلاميا ، وبشكل مخدوم ، لما يسمى بالاجتماع الذي عقدته ثلاثة دول بإسرائيل ، لخلق الاضطرابات بالمنطقة ، وهي اجتماعات ولقاءات لم تحصل ، وهذا من خلال تحليلنا وتقييمنا لجميع المعطيات الفارضة نفسها في المنطقة . فهل هناك من علاقة بين الاجتماع المشكوك فيه ، وهذا يعني انه لم يحصل ، وبين تنظيم " البنية السرية " الذي أراد خلط الأوراق بالأكاذيب ، طبعا بدعوى خلق البلبلة ، كالصراع الجاري بالقصر بين افراد العائلة الحاكمة ، حول مستقبل العرش المعرض للاهتزاز ، خاصة وانّ أطرافا من العائلة ترفض خلافة الأمير الحسن ، ليصبح الملك الحسن الثالث ، والصراع بين الأمير ولي العهد ، وبين الأمير رشيد ، وصراع هؤلاء مع الاميرات .. في حين انْ لا صراع يدور بالقصر بين افراد الاسرة الحاكمة ، وانّ الجميع مقيد بالدستور ، ومقيدا بالأعراف التي تسمو حتى على دستور الملك الممنوح .. فالأبواق الإعلامية المختلفة ، خاصة ( معارضة ) الخارج التي شتتها القصر شر تشتيت ، تبحث منذ مدة طويلة ، على نقل وإقناع الرعايا ( الشعب ) المغاربة ، بوجود صراع داخلي بين افراد الاسرة الحاكمة ، حول من يستحق خلافة العرش .. وعندما لم يتحقق شيء من ذاك الصراع المعشعش في عقول أصحابه ، ستأتي مبادرة أخرى مبنية على الخيال ، وفقط الرؤية ، باسم " البنية السرية " التي حاولوا الربط بينها وبين صراع العائلة على الحكم ، وليصبح النظام مهددا ليس من قبل أعضاء الاسرة الحاكمة فيما بينهم ، بل توسع هذا الصراع ليشمل مدنيين من قبيل صديق ومستشار الملك فؤاد الهمة ، المسؤول عن إدارات البوليس ، ومن قبيل المدير العام للبوليس بالمغرب ، والمدير العام لبوليس الاستخبارات العامة الخارجية ، إضافة الى مدير الشرطة القضائية محمد دخيسي ، والنائب الأول لقضاة النيابة العامة ، والوزير الأول عبدالعزيز اخنوش ، وصالح التامك المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون .... الخ . والسؤال . هل يمكن لهؤلاء المدنيين الغير مدججين بالأسلحة الثقيلة ، ان يصنعوا انقلابا على شخص الملك ، من دون المرور من الجيش الذي يراقب كل ما يجري بالدولة .. فهل يستطيع هؤلاء وغيرهم من المدنيين تنظيم انقلاب دون مشاركة الجيش ؟ ومثل ان اجتماع ولقاء الدول الثلاثة ، لخلق الاضطرابات والقلائل للنظام الجزائري ، مشكوك فيها لعدم صحتها ، أي غير موجودة ، فكذلك ان ما سُمّي بتنظيم " البنية السرية " غير موجود اطلاقا .. هي مجرد أوهام يتوهمونها لخلق البلبلة ، التي قد تسبب في المس بالنظام العام ، وبعدم الاستقرار . ان العلاقة من حيث المخطط والنتيجة ، بين اجتماع ولقاء المغرب ، وفرنسا ، وإسرائيل للتآمر على الجزائر ، وهو مخطط مشكوك فيه ، يرمي الواقفون من وراءه الى اكثر من موضوع ( الاجتماع ) ، وبين الجماعات التي تروج لأخبار الصراع داخل الاسرة الملكية الحاكمة ، وخرجة مبادرة " البنية السرية " التي تتهم أشخاصا مدنيين بالتآمر على شخص الملك ، وعلى نظامه الذين هم جزء منه ... مخططات واحدة ، تهدف الى ضرب الاستقرار والنظام العام .. من خلال الترويج للأكاذيب والبهتان . فعند نجاح الواقفون وراء الاخبار الزائفة ، بعقد ثلاثة أجهزة لقاءات بإسرائيل لقلب النظام الجزائري ، وهذا غير مؤكد ، يكون الهدف من هكذا ترويج ، ليس النظام الجزائري ، بل المنطقة باسرها . أي انّ الأول الذي سيكون متضررا طبعا ، النظام المغربي ، والنظام الجزائري معا .. ان الغاية من هكذا تحرك ، التشجيع على نشوب حرب بالمنطقة ، ستدمر الأخضر واليابس ، وليصبح المغرب والجزائر بعد سنوات من الحرب العبثية ، دويلات قزمية ، وكانتونات في يد الاستعمار .. فعند التقاء هذا المرمى الخبيث ، مع الفوضى التي يحضر لها بعناوين مختلفة ، كالصراع على العرش بين افراد الاسرة الحاكمة ، وبين زعماء ترويج مشروع " البنية السرية " الغير موجودة على الاطلاق ... يكون الهف الاستراتيجي هو ضرب المنطقة ضمن المشروع الكبير " الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا " . لا وجود لشيء يسمى ب " اجتماع " إسرائيل . ولا يوجد صراع يدور من اجل العرش بين افراد الاسرة الملكية ، كما لا وجود لما يسمى بتنظيم " البنية السرية " .. وقبل الختام نطرح التساؤل : يتحدثون عن اجتماع البوليس السياسي المغربي ، واجتماع بوليس قصر الاليزيه Le palais de l’Elysée ، مع الموساد وضباط الجيش الإسرائيلي ... فكيف يكون الاجتماع قد حصل ، والعلاقات بين النظام المغربي وبالضبط شخص الملك محمد السادس ، وبين قصر الاليزيه L’Elysée برئاسة الرئيس Emanuel Macron ، قد وصلت الى اكثر من الحظيظ ، أي وصلت الى نقطة اللاّرجعة ؟
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التنظيم السري او البنية السرية
-
الدرس المستفاد من الهزيمة المدوية للحزب الاشتراكي العمالي ال
...
-
هل القضاء مستقل في المغرب ؟
-
المظاهرة ، التظاهر ، والمسيرة
-
قصيدة شعرية بعنوان -- لن يتحد الليل مع النهار
-
المثقف والسياسة
-
أين وصل نزاع الصحراء الغربية ؟
-
الخونة وخيانة وطن
-
من يحكم الله ، أم الشعب ؟
-
المفوضية الاوربية تدعو الاتحاد الأوربي ، الى عدم تجديد اتفاق
...
-
هل النظام السياسي المغربي قابل للإصلاح
-
السياسة الثقافية واللغوية بالمغرب
-
إدارة تويتر وإدارة الفيسبوك
-
جبهة البوليساريو
-
البنية السرية
-
هل هناك شيء يدبر ضد شخص الملك محمد السادس ؟
-
قوة الأشياء وقوة الأفكار
-
الاتحاد المغربي للشغل
-
اليسار الجديد والعمل النقابي
-
تاريخ المقاومة المغربية الشعبية لقبائل زيان المجاهدة أبناء خ
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|