أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علاء الدين محمد ابكر - حرية الشعوب العربية ما بين التمسك بالسلمية وخيار المقصلة














المزيد.....


حرية الشعوب العربية ما بين التمسك بالسلمية وخيار المقصلة


علاء الدين محمد ابكر
كاتب راي سياسي وباحث إعلامي ومدافع عن حقوق الانسان

()


الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 00:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حرية الشعوب العربية ما بين
التمسك بالسلمية وخيار المقصلة


انسان ماقبل التاريخ وجد نفسه يعيش حر في رحاب الطبيعة حيث لا قيود او حدود ومع تطور الحياة سعي الي امتلاك العائلة فاصبح له زوجة وابناء وعندما حاول السيطرة عليهم بطريقة ديكتاتورية انتفض الذكور منهم بالانفصال عن الاسرة الام وتكوين اسر جديدة لتمارس ذات الديكتاتورية وهكذا استمرت عملية اعادة انتاج الفشل الاجتماعي والسياسي حتي عصرنا الحالي بدون البحث عن حلول جذرية لمعالجة ايقاف ذلك المد الاستبدادي فكان السيف هو الفيصل بين المتصارعين فظهرت بعد ذلك الدول والشعوب نتاج الخلاف الاول داخل الاسرة

وفي وقت لاحق من التاريخ ظهرت فكرة الاديان لاجل السيطرة على عقول الناس وجدت بعضها الاستجابة و لكن معظمها وجد الرفض والدليل علي ذلك نجد الاديان السماوية محصورة في نطاق جغرافي محدد من الكرة الارضية تحديدا في منطقة الشرق الاوسط حيث لم نسمع بظهور انبياء في قارات استراليا او افريقيا او اميركا اللاتينية او امريكا الشمالية فلا تزال العديد من شعوب تلك القارات تحتفظ باسلوب حياتها اليومية التي قد تتعارض مع تعاليم الاديان السماوية وحتي في جنوب شرق آسيا لم يعرف الناس طقوس الدين بشكله المتعارف عليه فالمعتقدات الموجودة لديهم هي ثقافية اكثر منها روحية حيث لا تسيطر على اسلوب حياتهم اليومية وانما يلعب الحكيم دور الاب الروحي ليساعدهم علي التزود بالنصائح

انحسر نفوذ الدين المسيحي في قارة أوروبا عقب الثورة الفرنسية في العام 1789م وساد الفكر العلماني مما ساعد على الانتاج الادبي والفني والسياسي فكانت انطلاقة النهضة الاوربية ولكن بالمقابل استمر النشاط الديني بالعمل علي بعث الدين المسيحي من جديد ولو بالقوة حيث حاول هتلر من خلال الحرب العالمية الثانية صبغ القومية النازية بالدين فكان ان اتخذ من الصليب المعقوف شعار للدولة الالمانية فخلط الدين بالعنصرية فخسر الحرب وعادت اوربا من جديد تبحث عن تضميد جراحها فوجدت من الاتحاد بلسم شافيا لخلافات كان الدين قاسم مشترك فيها واليوم اوربا تنعم بالامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وبالمقابل يزداد القمع والاضطهاد في الشرق الاوسط ضد اصحاب الفكر الحر والمدهش ان دهاقنة المتديين يهاجرون الي دول الغرب لينعموا بحياة ديمقراطية حقيقية بينما يضعون المتاريس في الشرق امام المفكرين الذين رفضوا ترك بلادهم

ان الانسان بطبيعة حاله يعشق الحرية والديمقراطية والعدالة وهذه لن تحقق الا في مناخ حر ومعظم دول العالم باتت تسعي إلي ترسيخ معاني التعايش السلمي ونبذ الارهاب ويظل انسان دول الشرق الاوسط والدول التي تقع تحت تأثيرها غير قادر على ممارسة حياته الديمقراطية بشكل سليم الا بعد ثورة تكون اشبه بالثورة الفرنسية لا علي طريقة ثورات الربيع العربى التي لم تستطيع صنع تغير حقيقي لشعوب كانت تعتقد ان السلمية لا المقصلة هي الطريقة الامثل للتغير ، نبدا من تونس التي هبت رياح الثورة فيها ولكنها لم تستطيع اجتثاث الفساد والارهاب عبر محاكمات عادلة تكون للمقصلة فيها القول الفصل وذات الشي انطبق علي مصر حيث لم نسمع عنها بتحقيق اهداف ثورة يناير ولا حتي القصاص لشهداء ميدان التحرير ويستمر مسلسل انتكاس الثورات العربية في ليبيا وسوريا التي انتصر نظامها القمعي علي ثورة الشعب العربي السوري واليوم الدول العربية تصافح يد الاسد الملوثة بالدماء في اهانة لدماء الشهداء السوريين ، والعراق الذين لم يستفد من الغزو الأمريكي الذي ساعدهم علي التخلص من نظام صدام حسين في بناء دولة ديمقراطية حقيقية فنجد العراق يعاني من الفساد الذي لا علاج له الا المقصلة ، واليمن الذي ضاع مابين الصراع السعودي الايراني عجز شعبه عن تقرير مصيره في ظل ظروف دولية معقدة والسودان صاحب التجارب السابقة في الثورات الا انه لم يستطيع ممارسة تجربة ديمقراطية حقيقية بسبب وجود احزب سياسية لا تؤمن بالديمقراطية ويكفي الي ان معظم الاحزاب السودانية لها ماضي سيئ بتدبير الانقلابات العسكرية وحمل السلاح بداية من انقلاب الفريق ابراهيم عبود في نوفمبر 1958م وانقلاب العقيد جعفر النميري في مايو 1969م وانقلاب العميد عمر حسن أحمد البشير في يونيو 1989م وغيرها من الانقلابات العسكرية الفاشلة التي كانت من تحت تدبير احزاب سياسية معروفة والسودان الان تجاوز مرحلة الانقلابات العسكرية ودخل مرحلة الحرب الاهلية وهذه المرة في قلب مركز صنع القرار بالعاصمة الخرطوم وشبح التدخل الدولي لحفظ السلام فيه بات يلوح في الأفق في حال لم يكن هناك التزام بوقف اطلاق النار وفاء بالهدنة التي اعلن عنها بين الطرفين فان استمرار القتال سوف يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في المناطق التي تشهد الحرب فشبح الجوع اصبح يلوح في الافق القريب ان كل ما يحدث من ازمات بالسودان نتيجة لغياب العدالة والمحاسبة منذ اول ثورة في تاريخ البلاد وانتهاء بثورة ديسمبر التي اهملت القصاص للشهداء بالتالي صار القتلة طلقاء متعطشين لمزيد من الدماء

من محاسن الثورة الفرنسية التي اندلعت في يوليو من العام 1789 انها استخدمت المقصلة لمعاقبة كل من عارض اهدافها فكان قطع راس الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اشارة بان العدالة لن تقوم الا علي اكتاف المقصلة فهل تعي الشعوب العربية الدروس بالرجوع الي الماضي لتنهل منه درر التاريخ مما يساعدها على التزود لمواجهة اهوال الحاضر و المستقبل

𝗔𝗹𝗮𝗮�@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.20304;𝗼𝗺



#علاء_الدين_محمد_ابكر (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مصر الانسانية تنتصر على الاديان السماوية عبر قضية الطفل ش ...
- العدالة في السودان تقطع ايادي اللصوص الصغار وتطلق سراح الحرا ...
- محمود محمد طه سيد شهداء الفكر الحر المعاصر
- هل ستكون مباراة ايران وامريكا القادمة فوق صفيح ساخن؟
- في هذه الحالة سوف يتحرك الاسلامين عسكرياً في السودان
- يمثل حكم محكمة سودانية بحق امرأة (رجما) اختبارا حقيقيا لثورة ...
- هل بات العالم في حاجة إلى مسيح جديد؟
- سوف تنتصر ثورة الشعب الايراني ولو طال الزمن
- في السودان الانتحار رسالة مشفرة تعني ان باطن الارض خير من ال ...
- واظهرت بريطانيا كامل عظمتها في يوم وداع الملكة إليزابيث الثا ...
- هل يستخدم بوتين السلاح النووي في هذه الحالة
- واخير سقط جسر لندن
- بعد مرور مائتي عام علي غزو محمد علي باشا السودان الماضي و ال ...
- *لا لرجوع النظام العام و متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهات ...
- رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة
- مفهوم القسمة والنصيب والعدالة عند تجار الدين و كونفدرالية قر ...
- ما أرى ربك إلا يسارع في هواك / مابين رفع الدعم وعودة النظام ...
- فلسفة العفو والعقاب مابين زهير بن كعب وسلمان رشدي
- بمقتل الظواهري يكون ملف اخر الجهاديين الذين صنعتهم امريكا قد ...
- باعدامها اسري سودانيين اثيوبيا تضرب بالمواثيق الدولية عرض ال ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علاء الدين محمد ابكر - حرية الشعوب العربية ما بين التمسك بالسلمية وخيار المقصلة