شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 10:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعرض ميشيل عفلق لانتقادات من أطراف عدة، مثل السعودية والفرع السوري لحزب البعث ومن مراقبين اعتبروا أنه كان حالمًا أكثر مما كان واقعيا، وأنه لم يضع خطة للعمل على تحقيق الوحدة بل اكتفى بوضع الأساس الفكري.
الخلاف مع الفرع السوري لحزب البعث
بعد انقلاب الثامن من آذار ووصل البعث إلى السلطة من جديد، بدأ الصراع بين كتلتين داخل الحزب، الأولى تمثل القيادة التاريخية للحزب مثل ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار ومنيف الرزاز وشبلي العيسمي وغيرهم التي استُحضِرَت إلى الحكم بُعَيْدَ انقلاب آذار 1963، ومعهم بعض الضباط وعلى رأسهم أمين الحافظ والضابط النافذ آنذاك محمد عمران من جهة، وبين كتلة من الضباط البعثيين الصغار المنتمين في معظمهم للأقليات، وحسم هذا الصراع بانقلاب 23 شباط 1966 داخل الحزب، حيث أزاحت مجموعة من ضباط البعث ذوي الرتب الصغيرة القيادة التاريخية للحزب، فانتهت السلطة بالحزب الحاكم إلى يد مجموعة ضباط بعثيين يساريين متشددين أبرزهم صلاح جديد وحافظ الأسد ومصطفى طلاس وسليم حاطوم وعبد الكريم الجندي، ومعظمهم من الأقليات. تحالفت هذه المجموعة الصغيرة مع مجموعة من القيادات المدنية البعثية السنية، مثل نور الدين الأتاسي الذين عُين في منصب رئيس الجمهورية ويوسف زعين في منصب رئيس الوزراء وعدد آخر. بعد الانقلاب داخل أجنحة الحزب فر ميشيل عفلق إلى العراق. بعد ذلك، ونتيجة الخلافات الشخصية مع عفلق وزعماء الفرع العراقي للحزب، اتهم الجناح المنتصر في الفرع السوري عفلق «بسرقة» أفكاره من مؤسس حزب البعث زكي الأرسوزي. وبعد وصول صلاح جديد وحافظ الأسد إلى السلطة بحزب البعث عام 1966، حكم في دمشق على عفلق بالإعدام.
الانتقادات الفكرية
بحسب محمد أحمد الزعبي، طبعت الانتقائية فكر ميشيل عفلق، مع أنها أكسبت أيديولوجية البعث المرونة والقابلية على التفاعل مع الأيديولوجيات الأخرى، ولكنها أبقتها، في نفس الوقت، في فلك الاتجاه المثالي الفلسفي
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟