أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - عن التغيير القادم.














المزيد.....

عن التغيير القادم.


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 23:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




نفرٌ من المهووسين يبشر وعلى طريقة الاستفزاز الجماعي بتغيير قادم في بلادنا المنكوبة تقوم به الولايات المتحدة الامريكية. ويضعون سيناريوهات عديدة لهذا التغيير منها عسكرية وأخرى يجري طبخها على نارٍ هادئة وثالثة على شكل انقلاب داخلي ورابعة على شكل عقوبات واعتقالات شخصية وغير ذلك. ويجدون لذلك مبررات متنوعة منها المعقول ومنها الخرافي.
والبعض الآخر يعطي هذا الدور الى بريطانيا التي ستنسى همومها كلها وتنشغل بتغيير كم وزير وكم ضابط ومديرعام لتضمن ان سياسةً جديدةً في نظام جديد ستصب في مصالحها وستستفيد مكانتها الآفلة في العراق وفي الشرق الاوسط كله. ويضيف هؤلاء العباقرة ان امريكا قد تنازلت عن العراق!! لصالح بريطانيا دونما مقابل من غير ان يذكروا لذلك أية أسباب.
ولا يفوت الفريقين ان يرسما مشاهد في العراك القادم ليشمل صراعا مباشرا مع ايران حول العراق ومنهم من يدعي ان ايران استسلمت للضغوط الغربية في ان تنسحب من العراق وترفع غطاء الدعم والإسناد عن ميليشياتها في بلادنا مقابل ان لا توجه ضربة الى النظام الإيراني ومواقعه في الداخل.
ومن غير ان نذهب بعيدا في الحديث عن المبررات النفسية لهذه الخيالات غير السليمة والتطلعات غير المستندة الى شرعية وطنية او حتى عقلانية ومن دون ان نتعرض لأمانٍ مهووسة لبعض الاطراف السياسية نقول انكم كلكم ايها السادة لا تتعدى توقعاتكم هذه احاديث فتاحي الفال وقراء الكف والضاربين بالتخت رمل.
فعدا عن كونكم تتحدثون عن العراق من غير ان تتذكروا ولو للحظة انه بلادكم وهنا يعيش شعبكم. وتنسون تماما ما حدث لنا من دمار هائل وخسائر في المدن والأرواح منذ عام 2003 حتى يومنا هذا. تنسون حرائق بغداد والفلوجة والنجف وكربلاء. تنسون احتلال المطار وذبح الناس الجماعي بشتى انواع الاسلحة. وتنسون ان تدخل الاجنبي في البلاد سيفضي الى تنصيب عملاء المحتل كما فعلت امريكا ، وبريطانيا من قبلها ، وإيران من بعدها.
تنسون انتم يا " فلاسفة " نظام التفاهة وأخلاقها وآدابها ان السيد الحقيقي للتغيير هم العراقيون انفسهم. وان ثورة تشرين رغم انتكاستها لكنها قد حققت انجازا هائلا تمثل في زعزعة مكانة الحكام وسلطتهم والأكثر من كل ذلك اثبتت ثورة تشرين ان التغيير الجذري ممكن جدا وعلى يد الشعب العراقي وقواه الوطنية الجبارة اذا ما توفر له التنظيم الحصيف والقيادة الوطنية المؤهلة لرسم ملامح التغيير القادم وأدواته وإجراءاته الحاسمة الفورية والإستراتيجية كذلك.
نتفق جميعا أن هذه المنظومة المحاصصاتية الفاسدة التي جاءت على آخر ما تبقى في بلادنا ولشعبنا بين نهب وسرقات علنية ومغطاة بشرعيات سماوية ، تستحق التغيير ، وقد استنفذت كل ما في جعبتها من إمكانيات ( إن كانت لها إمكانيات ) دون ان تحقق شيئا ولو زهيدا لصالح الشعب أو البلاد كدولة. بل ازدادت نسب الفقر والبطالة واستشرى الفساد حتى صار العراق مضرب الأمثال وزرعوا الطائفية القذرة حتى بات الجار لا يأمن جانب جاره بل حتى العائلة الواحدة تفككت كنتاج مرير لحنظلة الطائفية. لكننا لا نتفق مع المبشرين بعودة هولاكو والمستعدين للتعاون معه كفرصة عظمى لتسلق سلالم السلطة والتنعم بالإمتيازات كالتي منحت للذين من قبلهم.
ايها السادة انكم تطربون على انغام الحان قديمة واسطوانات مشخوطة ولسوف تبح أصواتكم ولا يسمعكم مستمع. الصوت الأعلى ليس لكم ولا لخيالاتكم ولا جزر سعادتكم أمريكا ولا بريطانيا. الصوت الأعلى لنا نحن العراقيين الساكنين على جرف انتفاضة عارمة وعلى أبواب تغييرات عميقة حقيقية تتحقق بأيادي ابناء الشعب كل الشعب وبعقولهم ورؤاهم فقط.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إضاءات في العقل والأخلاق -
- -الهدايا المسلحة-
- إضاءات عن الإنسان في الطبيعة
- إضاءات في الفكر والسياسة 1
- زلازل عراقية
- المسؤول
- الأكراد.
- السلاح – أفكار بسيطة.
- الفضائية في بلادنا.
- العشوائية في بلادنا.
- صوت من أجل الوطن
- -الأصنام-.
- السلاح
- - التغيير-
- أطالب بإلغاء المفوضية مع الانتخابات كلها
- التحالفات في العراق
- المشهد السياسي المعارض في العراق
- مات الأخضر وما ماتت مشاغله!
- قدس الأقداس
- سفر الفقراء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - عن التغيير القادم.