أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الوباء السري الذي يفتك بالعراق














المزيد.....

الوباء السري الذي يفتك بالعراق


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بابل – محيي المسعودي
لكي تُفشل دولةً وتجعل الفشل مستمرا فيها ما عليك الا ان تعدم الثقة بين الحكومة والشعب , ولكي تصل الى تحقيق هذه المهمة يجب تضع حكومة فاسدة او جاهلة في سدة الحكم او حتى ظالمة دكتاتورية . ان انعدام الثقة بين الشعب والحكومة يعني صراع فخراب مستمر. وقد لاحظنا ما جرى بعد انعدام الثقة بين الشعب العراقي وحكوماته منذ 2003 والذي شابه الى حد كبير انعدام الثقة بين " صدام" والشعب العراقي, ولم يكن الفرق الا في, ان صدام كان دكتاتورا يحكم العراق من اجل نفسه وهوسه وطموحاته الشخصية , بينما الحكومات التي اعقبته ما هي الا احزاب وافراد تعمل لمصالحها فقط , ولكي نعود الى الحكومات العراقية بعد صدام لنرى الوباء الذي وضعه الامريكان واعداء العراق لكي يستمر فشل الدولة العراقية وخرابها ولا يستعيد هذا البلد قدرته على النهوض من جديد , لقد جلبوا زمرا جاهلة في الحكم وحكَّموهم بالعراق ثم جرى اطعامهم بطُعُم الفساد حتى لا يصابوا بالنزاهة والوطنية والعمل من اجل البلد , اعطوهم الاموال بلا حساب ولا محاسبة والسلطة المطلقة تحت بيرق الديمقراطية . وظلوا يغذونهم بالفساد ويحمونهم حتى ادمنوه وصار مرضا مزمنا لا شفاء منه ابدا , وهنا بدأت المرحلة الثانية من جعل العراق دولة فاشلة مع استدامة الفشل وكانت عن طريق الاعلام والتشهير بالفساد حتى ملأوا وسائل الاعلام والسوشيال ميديا (Social Media)‏) بفشل وفساد المسؤولين العراقيين مما زرع ورسخ الاعتقاد لدى كل عراقي بان من يحكمه مهما كان فهو فاسد, فانعدمت ثقة الشعب بالمسؤول , وصار الشائع في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعية هو اظهار كل سلبي, بل خلق حال سلبية وهمية احيانا لادانة الدولة بها , كل الدولة والاصرار على القول ان كل مسؤول مهما كان ومن كان !؟ فهو فاسد , حتى وصل الحال بالعراقيين انهم امسوا لو وليت عليهم نبيا عادلا سيقولون عنه انه فاسد او افسدته السلطة. وهذا هو هدف اعداء العراق منذ الاحتلال , لان خلق هذه الصورة وهذا الاعتقاد سوف يمنع اي مسؤول شريف ونزيه من ان يقوم بعمله من اجل بناء واعمار العراق واعادته كدولة ناجحة ويحول دون دعم الشعب له لان المسؤول ييأس والشعب لا يمنحه الثقة ولا يعاضده .
والحال هذه يجب خلق ثقة بين المواطن والمسؤول الشريف - اقول الشريف فقط - للقضاء على انعدام الثقة المطلق والشائع في العراق بين الشعب والسلطة, لانه الوباء السري الذي صنعه المختبر السياسي الفكري الخبيث لامريكا واسرائيل .
وعلى ما تقدم اعتقد انه يجب تشجيع المسؤول النزيه الشريف الذي يعمل من اجل القيام بمهامه خدمة للعراق , ويجب اظهار بعض المظاهر الحضارية للمجتمع والاعمال الناجحة للحكومة الى جانب السلبيات والمشاريع الفاشلة" الكثيرة" وهذا, لكي يُدان الفاسد وتستمر ادانته ويُشكر ويُشجع المسؤول الناجح والشريف النزيه ويُعضد عمله حتى يزداد عدد المسؤولين الشرفاء وتعود الثقة بين الشعب والحكومة . واخيرا وحسب معرفتي ببعض المسؤولين استطيع القول ان فيهم رجال نزيهون ومهنيون , يحبون بلدهم والنجاح بخدمته وعليه يحب تشجيعهم ومساندتهم حتى ينجحوا في مهامهم ويحققون ما يستطيعون تحقيقه من اجل ازدهار بلدهم . صحيح ان بعضهم فشل في عمله نتيجة تعرضه لضغوط سياسية فردية وحزبية منعته من تحقيق الكثير مما كان يخطط لانجازه . وقد كان هناك مسؤولون يريدون النجاح في خدمة بلدهم لكن زمر الفساد والاحزاب اعجزوهم ومنعوهم من ذلك بحكم تشكيلة السلطة الساسية وحتى الاجتماعية , ولكن مع كل هذه الضغوط نجح البعض في بعض مراحل عمله . وتبقى حقيقة على الجميع ان يدركها ان البلاد لن تنهض من جديد باشخاص فرادى مستقلين, ولو كان عددهم بعدد اعضاء مجلس النواب , لان البلد يحتاج رؤية واضحة وتحديد اهداف وبرامج لتحقيق الاهداف وهذا ما لا يمكن تحقيقه دون وجود احزاب جماهرية كبيرة تستطيع عرض رؤيتها وتحديد اهدافها ووضع البرامج والخطط لتحقيق تلك الاهداف . اقول قولي هذا بلا ميل الا للوطن ولا مصلحة الا مصلحة البلد ولا رغبة لي بهذا القول الا انها ارادة الضمير الذي لن يستريح حتى اقول ما رأيته وشعرت به وأعرفه وعشته.



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة الاردنية مها المحيسن الوان تتدفق مشاعر وافكار
- مهنية قناتي بي بي سي عربي (BBC Arabic ) وفرانس 24 عربي (FRAN ...
- الاعلام الحر يفد حياده ونزاهته ويتحول الى الة حرب
- قراءة سريعة في الاعلام الغربي الناطق بالعربية
- وهم الصحافة المثالية
- الاعلام ,,, عندما يفقد مهنيته وحياده ويصبح في خدمة السياسة
- صدر حديثا .. - نصوص ادبية وعلمية وتراثية , مترجمة من الانجلي ...
- قول رئيس لمرؤسيه
- العراق .... مطالبٌ حقٌ يُراد بها خراباً
- من دفع داعش الى العراق يُريد تقسيمه واشعال حرب طائفية طويلة ...
- درس الحساب في ديمقراطية العراق ... ال 25 اكثر من 120 والجزء ...
- المالكي ليس العقبة الحقيقية التي تواجه تشكيل الحكومة العراقي ...
- زيارة البطريرك الماروني اللبناني الى اسرائيل تُنذر بخلافات ع ...
- لمَ تحارب السعوديةُ وقطرُ سوريةَ !؟
- ليلة الخميس
- من المستهدف في العراق .. منصب رئيس الوزراء ام شخصه !؟
- من يوميات ممرض عراقي
- هيستيريا اوردغان
- بماذا نصف اوردغان !؟
- المقاومة اللبنانية تدفع الثمن لوحدها وتتقاسم المكاسب مع الجم ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الوباء السري الذي يفتك بالعراق