عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 16:16
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
الاعلام كالتعليم له نفس الوظيفة الايديلوجية التي تخدم الطبقة السائدة .خصوصا في الدولة الاستبدادية الرجعية المتخلفة.وظيفة إعادة إنتاج الأسوأ وليس فقط ما هو سائد.ولا من ينتقد الكل أصبح يجري وراء التفاهة والريع المخزني.حقا مصيبة إننا نتوجه فعلا نحو الحضيض في جميع المجالات.بمسميات تتخفى باللهات حول الديموقراطية المزيفة الديموقراطية المخزنية بالتقسيط.بعد أن أتوا على الأخضر واليابس إنها البرجوازية الصغرى التي لايعول عليها في كل الأحوال.فلا تهمها سوى مصلحتها الدنيئة العمالاتية في بعد تام عن الوطنية التي تدعي وعن الديمقراطية التي تحاول إهامنا بأنها تتبناها.فما ديمقراطية الصندوق التي تسعى اليها سوى مكياج تزف به نفسها الى الكومبرادور لكسب عطفه مقابل بعض الامتيازات البئيسة حضاريا وانسانيا وثقافيا......بعد أن فقدت قاعدتها الجماهيرية.
فلا غرابة أن نجد من ينزوي للدفاع عن الوضع الفاسد لأحزابنا تحت ذريعة الاختلاف بينما هو مجرد أسلوب جديد يخفي الطمع في النصيب مما تقتطعه له الطبقة السائدة لخدامها الجدد المتخفين بالنضال . فهل للإنتهازية وأساليب الاسترزاق وجهة نظر!!!!! تراهم يستنكرون لنقد القادة المزيفين ويتبرمون من نقد دفاعهم عن أنصاف الحلول التي تنتهج منذ عقود ويزعقون لما تعمل على فضح تملصهم من المسؤولية في إتخاد المواقف المناسبة في اللحظة الحاسمة لصالح جماهيرنا. يساوون بين روسيا وأمريكا والسعودية ومصر ......وسوريا بالنسبة لهم مجرد مناسبة لخلط الأوراق في السياسة الدولية ومجرد حطب "للحرب الباردة" مواقفهم من قضايا الشعوب حربائية تماما كأجهزة التكييف.وليست هجمة أمبريالية على الشعوب بأدوات رجعية عميلة . ودكتاتورية البروليتاريا أكل عليها الدهر وشرب والمركزية الديموقراطية اصبحت في خبر كان . والاشتراكية سقطت وانهارت وانتفت إمكانياتها بسقوط جدار برلين. يحل محله السقوط في أحضان المشروع القروسطي الخوانجي . ولم يبق أمامهم كبديل سوى ذلك في انتظار تبريرديمقراطية دار المخزن لتجديد النخب المخزنية في بديل عن النخب القديمة التي استنفذت دورها العمالاتي . ونحن على يقين أن تاريخ العبودية والاستبداد يؤكد أن العبد سيبقى عبدا مهما حاول خدمة السيد طمعا في تحريره عن طريق المزيد من الطاعة والانبطاح والتملق طمعا في أوشحة عباءات المهانة .
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟