اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحلقه الثانيه –

وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 509 - 2003 / 6 / 5 - 15:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أ.د.وليد ناجي الحيالي عضو المنظمه الوطنيه للمجتمع المدني وحقوق العراقيين
في الجزء الاول تعرضت وبشكل مكثف الى دور الجامعات في بناء وانتاج الكادر الوطني التكنوقراطي بالاضافه الى كونها مؤسسه وطنيه عراقيه تعرضت الى التخريب المنظم من قبل النظام البعثفاشي خلال حكمهم المقبور في العراق.مما يتطلب معه اليوم التفكير بشكل جدي من قبل الكاديمين العراقيين الوطنيين اعاده بناء هذا الصرح الذي يعتز به العراق.وفك ارتباطه العقائدي  باليات وفكر حزب البعث .
ويرى الباحث الى ان البحث في تطوير مفاصل العمليه الكاديميه تحتل اهميه استثنائيه ،لاسيما مشكله التدريب الميداني لطلبه الجامعات التي سوف يساعد المسؤلين في الاقسام العلميه على تطوير المناهج الدراسيه، كما يوفر فرصه  تمتين العلاقه بين المجتمع والجامعه .ونظراَ للاهميه التي تحتلها هذه العلاقه في تنميه الموارد البشريه استشرف الباحث ضروره تسليط الضوء على دور التدريب الميداني في رفع المهارات المكتسبه لطلبه اقسام المحاسبه  في الجامعات العراقيه، وللتعريف على ايجابياتها وسلبياتها للاستفاده منها في تطوير العمليه التدريسيه.
وعند الجرد المكتبي لهذه المشكله اتضح ان معظم الدراسات التي عنيت في هذا الجانب قد بينت الى ان التدريس  في الجامعات العراقيه  للسنوات  من1985 ولحد الان لا يرقى الى مستوى ماهو متوفر لدى بعض الدول المتقدمه في مهنه المحاسبه والتدقيق .اذ ان الجامعات في هذه الدول تمنح الدرجات العلميه في المحاسبه، لكنها لاتزال تعمل في منعزل كبير عن احتياجات المهنه، كما ان مساقات التعليم تميل في الغالب الى النواحي النظريه اكثر منها الى الى التطبيق العملي.
وقد نجم عن هذه البرامج وجود فجوه بين التعليم الجامعي والتطبيق العملي، مما جعل مخرجات العمليه التعليميه، لاتتوافق مع متطلبات وحاجات اسواق العمل. وتوخياَ للاستفاده والشمول فقد رأيت ان من الضرروي تحديد ابرز العيوب التي شخصت في جوانب التعليم الجامعي العراقي بعامه والمحاسبي بخاصه .ويمكن تحديد هذه النواقص او العيوب اذا صح التعبير في:
1-الانفصام بين التاهيل الجامعي وبين المتطلبات المهنيه التي ستستجد بعد الانفتاح الاقتصادي الذي سيشهده العراق في فتره الاعمار والنمو.
2- ضعف ملحوظ في المعلومات العامه والتخصصصيه للخريجين.
3- عدم ملائمه الخطط الدراسيه في معظم الاقسام العلميه للكليات ذات العلاقه لاحتياجات سوق العمل المستقبلي.
4- ضعف الصله بين الجامعه من جهه وجهات العمل التي تستوعب الخريجين من جهه اخرى.
5- ضعف ملحوظ في قدره الخريجين على التعبير الشفوي والكتابي باللغتين العربيه والانجليزيه على حد سواء.
6- ان الاساليب المستخدمه في التدريس الجامعي بعامه والمحاسبي بخاصه تعتمد على النمط الكمي وليس النوعي،ولا يزال الربط بين قاعه الدراسه وورشه العمل محدوداَ اذ لم يكن معدوماَ. وبناءَ على ما تقدم يرى    الباحث مراعاه نظام التدريب الميداني لطلبه اقسام المحاسبه بالاعتماد على النموذج المقترح التالي :
تحويل النظام الدراسي السنوي الى الفصلي فوراَ ليتاح امكانيه التحديث والتطوير في المساقات الدراسيه وتوسيع حريه الاختيار والتنوع امام الطالب والاستاذ .وجعل مجموع الساعات الدراسيه الى 135ساعه معتمده وفق المنوذج الفصلي المطبق في جميع الجامعات الاوربيه على ان يكون من ضمنها على الاقل 6 ساعات معتمده لمساق التدريب الميداني، ويشمل مساق التدريب الميداني حريه اختيار الطالب مكان التدريب الملائم لرغباته، ويشترط في الطالب الذي يرغب في التدريب الميداني ان يكون :
1- قد اجتاز 90 ساعه دراسيه على الاقل.
2- قد اجتاز المساقات ذات العلاقه الرئيسيه المتعلقه باختصاصه.
3- قد اجتاز المساقات ذات العلاقه بطبيعه موضوع التدريب
على ان يتم تدريب الطالب بالتعاون مع المؤسسات والشركات الرسميه والخاصه العامله في العراق، وفي بعض  الاحيان يمكن للطالب التدريب خارج العراق، وذلك حسب الظروف الشخصيه له وخصوصاَ للطابه الوافدين، وفي هذه الحاله يتكفل الطالب باستحصال الموافقات الاصوليه من الجهه التي يتدرب فيها، على ان يتم التدريب تحت اشراف اكاديمي لاحد اساتذه الجامعات في البلد الذي يتدرب فيه خلال فتره التدريب التي تستمر 4-6 اسابيع
                                                      للموضوع بقيه     
 
   

 

#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات