أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1














المزيد.....


من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 16:42
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في ردي على أحد الأصدقاء الذين يدافعون عن وهم إصلاح النقابات الملحقة بالتحالف الطبقي السائد من الداخل ما دامت مرتبطة بمكوناتها السياسية المساهمة في تعميق التشرذم وتفكيك الوحدة العمالية :
أقدر وضعك يا صديقي كعنصر مدجن فيما يسمى أجهزة نقابية في حين ماهي إلا وكالات إدارية للسمسرة وتوزيع الريع المخزني على الأتباع . فمنظوري يختلف عن منظورك الذي أعتبره مثاليا صارخا هذا إن ترفعنا عن وصفه بالانتهازي المغفل الساذج . لأن الفعل الجاد في منظومة فاسدة حتى النخاع وليس فيها اي مؤشر على إمكانية إصلاحه في ظل سيادة الاختراق الذي تعرفه هذه التنظيمات التي سيطرت عليها الانتهازية والتسلط والمخزنة و"تبياعت" وجلد المناضلين وتشريد الشرفاء وإقصائهم .ما هو في الحقيقة سوى مضيعة للوقت وهدر للجهد ومشاركة في شرعنة الفساد.
لن أختلف معك في الإصرار بنفس الوثيرة في محاولة إصلاح ما أفسده الدهر.والدهر هنا لاأعني به أكثر من استحالة الحد الأدنى من شروط العمل من أجل وطننا وشعبنا وما يلقيه التاريخ على عاتقنا من مسؤولية تنبع من إيماننا المبدئي والصادق بالتغيير وبناء شروطه لبنة لبنة بدمائنا وحريتنا وجوعنا وكدنا.....وبما هو أكثر لو كان هناك مجرد بصيص من الصدق لدى القيادات وأغلب الأتباع المدجنين والمؤطرين من طرف وضع أقل ما يقال عنه أنه بوليسي استخباراتي انتهازي متخلف....حقيقة أن هناك مناضلين صادقين أكن لهم كل التقدير والاحترام لكن بنية الفساد والتخريب شملت كل المجالات النظرية والتنظيمية والمالية والمطلبية .....فلو تمعنا قليلا بمآل الملف المطلبي منذ أواسط التسعينيات إلى الآن لوجدناه قد أفرغ تماما من كل محتواه الكفاحي للدفاع عن الشغيلة والطبقة العاملة ليتحول إلى مجرد شعارات للمزايدة بالموازاة مع المساهمة في ضرب كل المكاسب التاريخية للطبقة العاملة بدأ من المساومة والتمييع واللاجدية ونهاية بالمزايدة والكولسة مع الجهاز الإداري والباطرونا لتشريد العمال وعائلاتهم ولا أظن أن الأمر خاف على جميع المناضلين إلا إذا دفعتهم سذاجتهم السياسية إلى الإيمان بالوهم والسراب أو ممن لهم مصلحة في الوضع الحالي ويزايدون بشعار إصلاح المزبلة من الداخل والقمامة ترمى عليهم من فوق ليستثمروها لأهدافهم الانتهازية البئيسة والدنيئة . فهناك فرق بين الخطأ السياسي الذي لايلبث أن يصحح في المسار التاريخي للحركة بالنقد والنقد الذاتي والمحاسبة الصارمة.وهناك ما يصب في الطبيعة الانتهازية للبورجوازية الصغرى . تسكت متى كان ميزان القوى لصالح الطبقة السائدة وتعلن اصطفافها الى جانب الحقيقة السياسية في مراحل المد الجماهيري . فتحاول دائما تحريف مسار البناء الثوري واستثمار كل المكاسب التي تحققها الجماهير خصوصا الطبقة العاملة . لتقايض بها الطبقة السائدة من أجل تحقيق مصالحها الانتهازية.لهذا يجب الحذر كل الحذر من التحريف الذي تمارسه وفق طبيعتها الإصلاحية حتى ولو غلفت بالشعارات البراقة عن الثورة والتغيير. بل حتى ما يسموه إصلاحا مفترى عليه . فلايثق بها ويسير في ركابها إلا الانتهازيون والتبريريون أوالجهلة بقانون التطور.مودتي.
خريبكة في : 30/07/2018



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق خارج نظرية الصراع الطبقي لاتضمن التغيير
- في الحياة ما يستحق الذكرى2
- في الحياة ما يستحق الذكرى1
- دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية
- اللهم أجرني من صلاتهم
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية 2
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية
- كلمة جندي معرفة مجهول في وطن -باك صاحبي-
- ضرورة الارتقاء بالوعي للجماهير عوض مسايرة طبيعتها المحافظة
- في الكرامة والمهنية ما يستحق الدكرى
- بين التاكتيك والاستراتيجية يكمن الشيطان
- هل تمكن محمود درويش من إخراج ناجي العلي من لندن انتقاما من ص ...
- -دربالة الاموي-وويلات الحركة اليسارية في المغرب.
- مأسسة الريع في الأنظمة اللاديمقراطية
- الفردانية سلوك بورجوازي يغذي الشعبوية ويصطف في اللحظة الحاسم ...
- الشعبوية عرقلة لكل تغيير ودعم غير مباشر للانظمة الساءدة
- الشهيد ناجي العلي ريشة الرفض لكل المساومات والفضح لكل الخيان ...
- الخطورة الرجعية لمقولة - كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار -
- يستطيع الجلاد أن يقتل الجسد لكنه لايستطيع أن يحبس الفكر
- شهادة الفقيد أحمد بنجلون تسقط صنم عبدالرحمان اليوسفي وتفضح أ ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1