أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تْرَاتَّاسْتْ Tratast














المزيد.....

تْرَاتَّاسْتْ Tratast


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


_أنا : أحيانا على آلمرء أن يترك حيزا ولو ضيقا لأباليسه آلصغيرة أو الكبيرة البسيطة أو المعقدة تخرج من حلك قماقم النحاس أو الرصاص أو خدر ثقل آلنعاس .. سيان .. تُعَبِر عما يخالج جموحها من رضوض وكدمات وكبوات تبوح تفوح تمارس جنونها قبل تسحقها مكاريه سفاسف الدنيا في البلد الجريح .. اييه سأظل أشاغب حياة النيون أسياخ الفولاذ زمهرير الإسمنت تيفوئيد الأرقام متذمرا أستحث خمولي كي يستحث طفولتي أصخب جائرا في خَدَر رعونة ماحقة كي لا يفر خصب حياتي من بين أنامل هاتيك المجالي تلك الصباحات تلك الأماسي آلحادبات التي قضيتُها وحدي مع نفسي .. لا لن تكون روحي محطمة .. لا لم يصبنِ مكروه بعدُ .. لا لم أجن جنون آلممسوسين .. بل ترانيم يخضور شلالات الزلال الشادية فويق رأسي أصابتْني شظاياه في عتمات جلاميد دياجير جمود آلجحود، فآنتعشتُ آنتشيتُ متّ كفنيق بويبلاني (٢) آنبعثتُ من رمادِ فيضان الثلوج هااا أنذا طوفان شلال هادر سلسبيل صاخب واقف قادم صادح .. ها أنذا عائد من جديد .. وهَا إني هنا بين الوهاد هائمٌ تَلِفٌ مُصَفَّدٌ مقرور في طريق بلا طريق أبحث كمخبول عن لُحَيْظة ما يتخلخلُ فيها آلزمن لا يتقدمُ، لا يتراجعُ، لا يثبتُ في مكان .. ولما خببتُها خطوات متعثرات مترنحات أصابني كلل ربما بَرَم أو علة من علل العياء، كدت أعود من حيث أتيت لولا صوته القادم من عُلاه صاح بي .. إذا رغبتَ آختصارَ آلمسافة نحو مطلق آلمطلق، ارْتقِ يا أنتَ مزيدا من شِعَاف آلأعالي، فإن لك في وهداتها موعدًا يجب أن لا تخلفه اعْضَضْ عليه بآلنواجد .. تقدم لا تتراجع .. ستلفي طيفا هناك : إنه أنتَ أناك .. فشددت أزري شهقت زفرت تقدمت .. وفي القمة، تحت آلسماء آلأولى فوق البسيطة التي هنااااك، شيئا فشيئا غَدَا الجو أكثرَ دكنةً .. الشمس خَبَتْ .. النجوم تتلألأ تباعا .. الأحجار العملاقة الدكناء تتمطى تتدلى ذُؤاباتُها المسننة المرهقة يتهادى عناؤها رغم سُكونِها الظاهر .. المياه جامدة تحت بساط ذي غلالة بيضاء سميكة حانقة غير عابئة بليل أو بيقظة أو برغبة أو بحاجة أو بوَطْء أقدام أو بتلف المسالك في طريق مُلغزة تحاول تشقها بإصرار، رغم كل آلصعاب، هِمةٌ متحفزة تروم آختراق ما كان مألوفا ظاهرا للعيان أمسِ فقط، وأضحى ملتبسا مبهما بقدرة قادر .. علَيَّ أن أتقدم إلى الأمام قلت لنفسي في الخلاء ألومها لا نكوص لا فتور لا مهادنة لا مساومة .. كما آعتادت دائما ستتحرك دون تفكير لن تغير مسارها وإن آعترضه عارض أو حائل، لا يهم، لن يجبرها عائق على التراجع أو الانحراف أو الدوران .. الطريق في الرأس راسخة محفوظة معالمُها، اتجاهها، حدودها، ولن تجدي مناورات كاموفلاجَ الثلوج ثنيها عن ما همت به عن عزمها خوض تجربتها الفريدة المرتبكة الطارئة المتشابكة .. تْغْلْيْ تْفُوشْتْ طورا يَكَّرْ أوزارم دي تيمورا دي وُول نميدن (٣) .. لا هوام في الشعاب لا دبيب يدب لا جوقة صراصير لا طير يطير لا لغب ضفادع لا وحش يسير لا شقشقات عصافير لا صفير بُزاة لا ضباح ثعالب لا يُعار تيوس محمومة يشتد وطيس مطاردتها عنازَ آلفلوات .. وحده النفَس المرهَقُ وحيدا يَصَّاعَدُ يكح يسعل دون يكلّ أو يتعب أو يتبرم تخطوها خطوات صارمة ثابتة سخية عريضة فسيحة مديدة عازمة على فض بكارة جبروت خواء آلبياض .. والله أكبر من قريب أو بعيد، غروب أو عشاء .. رفعتُ رأسي إلى السماء .. ما عادتْ نفسي تميز في معارجها وقتا، بآلكاد تُسمع همهمات سحيقة من مكان ما ليس يُرى كنتُ هنااااك في تلابيب أنوار آلظلام أرَى ...

_هي: هوووه .. بعد جهد جهيد بذلته حبة آلحصى، استطاعت بلوغ قمة تلة بولرباح (٤) ذات شتاء .. رَنَتْ الى تلابيب البطاح تكسوها ندف الثلوج همستْ ما أجملني لو غدوتُ حبيبة من بَرَد، وما كادت تنهي خواطرها حتى باغتتها إحداهن ويحك ما أسمج ما تقولين إن الأنواء تذيبنا لا تتعجلي لا عمر لنا .. انتكست برهة خمنت .. ليتني أكون إحدى تلك القطرات؛ فردت عليها رُذيذة هَوَتْ على عجل تعسا لك أختاه إن الحَرور أيام الصر يقهرنا .. انتفضتْ حبة الحصى لأكنْ إذا حَرا حارقا جبارا لهيبا في سماء صمائم البلدات.ضحكت زفرة الشمس من أحلام يقظتها يا سخفك فيقي من غفوتك إن أشعتنا لتتعذب تسيح تنحسر من هول أدعية المستغيثين طالبي عودة الروح للعيون الجاريات تا الله لا عمر لنا فتريثي.فكرتْ حبة الحصى لِمَ لا أكون أنا، ثم كفتْ عن النظر الى قاع المشرع مسالك العابرين فجاج الرابضين.رفعتْ وجهها الى السماء، فإذا بها قمة أخرى أكثر علوا تمد إليها ذراعيها المديدتين تدعوها، ودون تردد شمرت عن ساقيها انتحت جنبا تنفست بعمق ثم بخطوات ثابتة وئيدة جعلتْ ترتقي تخوض غمار شعاب بلا شعاب عساها تبلغ يوما شعفة بويبلان ...

☆إشارات :
١_تْرَاتَّاسْتْ Tratast : المسلك في الأرض المثلجة
٢_بويبلاني : نسبة الى جبل بويبلان بداية شمال الأطلس المتوسط بارتفاع يفوق ٣٠٠٠ متر على سطح البحر
٣_تْغْلْيْ تْفُوشْتْ طورا : غربت الشمس الآن
_يَكَّرْ أوزارم دي تيمورا دي وُول نميدن:
اشتد وجيب قلوب أنام البلدات
٤_بولرباح : (صاحبُ الأرباح) اسم هضبة أطلق عليها هذا النعت لكثرة غلالها التي كان يجني منها الأهالي أرباحهم



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبَيْلَ آلْحُلْمِ بِقَلِيلٍ
- في آنتظارِ قيامةٍ أخرى لا تبقِي ولا تذَر
- تَامَغْرَبِيتْ عْلَاشْ لا
- وَقَدْ سَمَّانِي جُعْلا
- إِعْدَامٌ
- كُلُّ تلكَ آللقاءات إشارات فآستعدْ
- رقصة آلسموراي آلأخيرة
- كأنها لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ جِنانُنا
- آفُلُّوسْ نِيكْرَنْ آكَدْ إيخَمَّنْ اُورْ يَكُّورْ آنِي
- عناقيدُ شتينباك
- ثم، من غير سلام ينصرفون
- فيها فاكهةٌ وحبٌّ ورَيْحَان
- تِيقَّااااادْ
- سَقَر
- أُلَاقِي آلمَنَايَا كالِحَاتٍ وَلَا أُلاقي آلهَوَانَا
- تِيرْجِينْ نَتْنِيمَارْ أَجْأَرُ بِها وكفى
- رَأَى مَا رَأَى تَلَا مَا تَلَا
- مَاتيلدْ دُو لَامُولْ تطبعُ قبلةً على شفاهنا ثم نموت
- سَرَااااب
- الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا


المزيد.....




- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - تْرَاتَّاسْتْ Tratast