أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - في الحياة ما يستحق الذكرى1














المزيد.....

في الحياة ما يستحق الذكرى1


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 02:48
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في الحياة ما يستحق الذكرى بما يدعم الأخلاق الجميلة في زمن الردة والرداة وتنطع أشباه المناضلين على شاكلة سراق الزيت
منذ سنوات خلت تلقيت النبأ المفجع والصادم على إثر وفاة الاستاذ الفاضل الميلودي البصايري . بعد نوبة قلبية مفاجئة . وقد كان المرحوم من رجال الإدارة الشرفاء الذين كنت أكن لهم كل الاحترام وكان يبادلني نفس الشعور .في أواسط الألفينيات وبالضبط في مجموعة مدارس بءر مزوي القريةالمتاخمة لمدينة وادزم . فكنا نشكل فريقا تربويا اصبحت فيه المؤسسة عبارة عن ورش تربوي رائع بداية بدعم المكتبة المدرسية والحديقة المدرسية بمشاركة كل التلاميد وبمختلف المستويات إضافة إلى الندوات والأنشطة التربوية الهادفة التي تصب في تكوين ناشئة مشاركة مبدعة متشبعة بابجديات البحث والتنقيب في شتى المعارف إضافة إلى تهذيب النفس والتوجيه الخلاق للذوق الجمالي . كان بالنسبة لي سندا في جميع الانشطة التي كنت أشرف عليها في تعاونية المدرسة . لذي معه العديد من الذكريات الجميلة أذكر منها أنه لايغادر المدرسة لمهام تربوية قبل أن يسالني هل أحتاج للوسائل التعليمية التي تتطلبها حصص اليوم الدراسية والتي كنت لاأستسيغ العمل بدونها نظرا لدورها الفعال خصوصا لما يتعلق الأمر بالمواد العلمية مثل النشاط العلمي والجغرافية . خاصة انني كنت أقوم بتدريس المستوى السادس . والذي تمكن فيه تلاميذي على مر السنين قبل أن أغادر المركزية بعد عقد ونصف من الزمن . الى إحدى الفرعيات بعد انتقاله لاسباب لاداعي لذكرها الآن تتعلق بالأجواء العامة للتدريس والتي ستظهر آثارها السلبية فيما بعد وبشكل ملموس وبشهادة الجميع خصوصا التلاميذ والآباء . أقول لقد تمكن التلاميد مع العمل الدؤوب والإصرار على إعطائهم السند الكافي لبناء الشخصية بداية بتحصينهم بمصل التقة بالنفس وبالمحيط فتبوؤوا الاشراف على المكتبة بأنفسهم والمشاركة بشكل فعال ومستقل في الندوات المتعلقة بالمناسبات الاممية خصوصا حقوق الإنسان بما في ذلك الطفل والمراة والأيام العالمية للييئة والتغذية والرشوة والكتاب والشعر وفلسطين .......الشئ الذي سيجعل منهم تلاميد لايتعبون ولا يملون من التحصيل والمطالعة لما أصبح لذلك فيه لديهم من معنى إنساني علمي هادف. مما ستظهر آثاره في المراحل اللاحقة في مشوارهم الدراسي الاعدادي والثانوي وبعده الجامعي والمهني بالنسبة لمن لم تسعفه الظروف في إتمام الدراسة .
نعم لقد افتقدناك سي الملودي كما افتقدت المدرسة المغربية إحدى دعائمها ورجالاتها العظماء من جنود الخفاء.
لايفوتني أن أذكر واقعة مشهود له فيها بالنزاهة وعزة النفس والترفع على كل الدنايا أذكره فيها في كل مناسبة في حضوره كما في غيابه بالإعجاب والتنويه بأخلاقه السامية . أنه في وقت ما من آخر السنة تراكم في مخزن المطعم المدرسي بعض العلب من السمك فأطلعني على ذلك الفائض من مواد الإطعام المدرسي .مرتئيا ألا يقوم بإرجاعه للنيابة انطلاقا من أن التلاميد هم أولى به فاشرت عليه بتوزيعه بالتساوي على المتعلمين لكن بحضور لجنة يتم تكوينها من مجلس التدبير المدرسي والمجلس التربوي بمحضر مسؤول يتم فيه التطرق بالتفصيل للعملية وبلوائح التلاميذ المستفيدين ومعلوماتهم الشخصية والتربوية .تحت إشرافه كرئيس للمؤسسة . تمت العملية وقد هلل لها الجميع من طاقم تربوي وتلاميذ . في زمن يتم فيه الاستحواذ من طرف البعض حتى على التوابل لتباع في الأسواق على عينك يا بنعدي . ولا أدل على ذلك من تلك الفضيحة التي انفجرت على المستوى الوطني فيما يخص زيوت المطعم المدرسي مما جعل الدول المانحة تعيد النظر في دعمها الغذائي للتلاميذ المغاربة.
وقد عثرت مؤخرا على صورة تؤرخ لأحد الأنشطة اليومية للتلاميذ المسؤولين عن تسيير مكتبة المدرسة وأنا أتوسطهم بينما يوجد المرحوم سي الملودي في الخلف في سلوك يترجم أخلاقه النبيلة يوحي بأنه من الصنف الذي يحب العمل في الظل ويدعم الأعمال الجادة والهادفة من الخلف بدون غوغائية ولا ضجيج . للإشارة فالمرحوم كان انسانا بسيطا عاديا ليس له انتماء لانقابي ولا سياسي ولا جمعوي ولا من هواة " أنا مناضل " بالصور و"ميسة للي بانت فيها المرقة" .
لروحك الرحمة يا سي الملودي ودامت أخلاقك وإنجازاتك التربوية الهادفة مثلا أعلى لكل رجال التعليم الشرفاء من أبناء وطننا.
بالمناسبة فهذه ثمرة إسهامات ومجهودات المرحوم والتي تظهر جلية على الشكل التالي:
من اليسار إلى اليمين كما علمت من مدة نظرا لتتبعي لمسار تلاميذي القدامى عموما .
علاء الواضيح : طبيب ( مصدر المعلومة والده وهو أحد الزملاء وهو من أخبرني بالوفاة مشكورا ) - ليلى : مهندسة - هاجر: مهندسة .(المصدر زملاؤهما ممن كنت أدرسه ) .هاجر : غادرت المؤسسة اضطرارا في فترة الاعدادي للديار الإيطالية - فاطمة الزهراء أستاذة ( المصدر اتصلت بي في الفايس وهي فرحة لما تعرفت علي وأضافتني إلى لائحة أصدقائها . وقد أسرت لي أنها شاركت تلاميذها هذا الخبر بعبارة " أنا فرحة جدا لأنني وجدت أستاذي في الفايسبوك " )



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية
- اللهم أجرني من صلاتهم
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية 2
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية
- كلمة جندي معرفة مجهول في وطن -باك صاحبي-
- ضرورة الارتقاء بالوعي للجماهير عوض مسايرة طبيعتها المحافظة
- في الكرامة والمهنية ما يستحق الدكرى
- بين التاكتيك والاستراتيجية يكمن الشيطان
- هل تمكن محمود درويش من إخراج ناجي العلي من لندن انتقاما من ص ...
- -دربالة الاموي-وويلات الحركة اليسارية في المغرب.
- مأسسة الريع في الأنظمة اللاديمقراطية
- الفردانية سلوك بورجوازي يغذي الشعبوية ويصطف في اللحظة الحاسم ...
- الشعبوية عرقلة لكل تغيير ودعم غير مباشر للانظمة الساءدة
- الشهيد ناجي العلي ريشة الرفض لكل المساومات والفضح لكل الخيان ...
- الخطورة الرجعية لمقولة - كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار -
- يستطيع الجلاد أن يقتل الجسد لكنه لايستطيع أن يحبس الفكر
- شهادة الفقيد أحمد بنجلون تسقط صنم عبدالرحمان اليوسفي وتفضح أ ...
- همس نقدي لمغالطة - يسود ولا يحكم-
- الخلفية التضليلية لمفهوم المخزن عند الأحزاب الرسمية
- إشكالية التغيير بين الماركسية والمتمركسين


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - في الحياة ما يستحق الذكرى1