أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية














المزيد.....

دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 14:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مفهوم "الشعب" كان لم يتبلور بعد قبيل الاستقلال الشكلي للمغرب عوض مفهوم الرعية .نظرا للفقر المدقع للمغاربة وسيادة الأمية والجهل ومفهوم "طاعة الله في طاعة أولياء الأمر منكم". فمفهوم المواطنة والوطنية والتضحية بالنفس ونكران الذات لمناهضة الاستعمارومنه المساهمة في بناء الوطن كل من موقعه في المجتمع والمحافظة على المكاسب في التنمية وتحصين حقوق الفرد والجماعة على اساس التشاور والحق في الاختلاف وسيادة دولة المؤسسات .وان كانت بفعل وعي جنيني مستلب تؤطره السلفية كايديلوجيا للاقطاع والبورجوازية التجارية وكبار الملاكين في تناقضها مع المستعمر ايديلوجيا .في حين تلتقي معه اقتصاديا تؤطره ثيوقراطية لاتخرج عن سياق الوعي المقلوب للطبقات الدنيا من المغاربة في تلك الفترة . بعكس من نسقوا مع الطبقة الحاكمة وحلفائها في اتفاقية "إيكس ليبان" - التي صاغتها المخابرات الفرنسية وصفق لها وصوت عليها العملاء حسب ىخر تصريحات العميل السابق للكاب1 أحمد البخاري في كتابه Raison d’état- . من أجل استقلال شكلي مغشوش لايزيد المغاربة الا سحقا وامعانا في الاستغلال. فمفهوم "الطبقة العاملة" نفسه الذي يؤطر للوعي الطبقي كما نفهمه اليوم في أبجديات الماركسية . لم يتبلور الا من طرف الحزب الشيوعي الفرنسي ومن ارتبط به واحتك بالثقافة الانسانية وحمولتها الثورية من المغاربة والذين سيؤسسون الحزب الشيوعي المغربي الذي حمل اسم "التقدم والاشتراكية " فيما بعد . و"منظمة إلى الأمام " وبعض "الشذرات الاشتراكية" في "الحركة الاتحادية الأصيلة" على غرار الناصرية والبعثية . .... خصوصا في بدايات تجدر "الاتحاد الوطني للقواة الشعبية" بشكل من الأشكال. وهم قلائل من المناضلين ويكادون يحسبون على رؤوس الأصابع . وهذا جانب ايجابي انتجه الاستعمار في اطار مفهوم وحدة المتناقضات ونفي النفي . فبقوة قانون التاريخ ومنطق التناقض ونفي النفي.يعبر المنهج الجدلي عن نبذه للمطلق.فكل شئ مهما كانت بساطته يحمل في أحشائه نقيضه. فالبورجوازية نفسها تخلق حفار قبرها.ولكي ينهب الاستعمار الفرنسي الثروات الوطنية اضطر الى انشاء القناطر والطرق والسكك الحديدية واستصلاح الأراضي ومد قنوات الري وتنظيم الادارة وقطاع الخدمات وأسس القوانين والمدارس العصرية بما يتمخض عنه من فكر متطور ارتباطا بالبنية الاقتصادية وتفكيك المجتمع التقليدي ..........وذلك كله ليس حبا في المغاربة . بل فقط لتسهيل عملية النهب وتنظيمها. .والغريب أن المغاربة لازالوا يستغلون لحد الساعة البنية التحتية التي أقامها الاستعمار الفرنسي رغم كونها عتيقة وضاربة في القدم .وهذا المنطق بالذات هو ما سيعطي النقيض الذي سيتجلى في ثمرة الحزب الشيوعي المغربي ومنه منظمة الى الأمام لاحقا .ذات التاريخ النضالي العريق - والتي تم تصفيتها بالحديد والنار وتدجين ضعاف النفوس والضمائر الذين استفادوا مما "سمي ب" هياة الانصاف والمصالحة" وولا زالوا يحتفظون بالاصل التجاري لتاريخها المجيد ويدعون معارضة النظام بتنسيق مع الخوانجية بكل وقاحة مستفيدين من الريع المخزني بجميع أشكاله المادية والمعنوية والامتيازات الإدارية والسياحية مقابل حفظ التوازن السياسي لصالح الطبقة السائدة في حلة جديدة تكتسي طابع المعارضة الشكلية - . هذا إضافة إلى مختلف المكونات السياسية التي تنهل من الفكر القومي في نسخته الاشتراكية حتى في سياق "رأسمالية الدولة" كما في الناصرية وأحزاب "البعث القومي" في سوريا والعراق واليمن وحركة التحرير الجزائرية في بداياتها.......ناهيك عن الحصار والهيمنة الايدلوجية السائدة باسم الأخلاق والدين الذي كان يعم ولا زال حتى الطبقات الأكثر فقرا والأبشع استغلالا . اضافة الى طبقة العمال والفلاحين والفئات المقهورة والمهمشة. الذين تصدروا أغلب الانتفاضات الشعبية العفوية وغير المؤطرة سياسيا في غياب جهاز تنظيمي متجذر يقودها . وهذا يحيلنا على اشكالية التعثر الذي يصيب تطور الحركة الثورية في المغرب كما في البلدان العربية عموما بمنظور الجدل التاريخي. انطلاقا ليس فقط من المؤثرات الخارجية . كتراجع المنظومة الاشتراكية في أواخر ثمانينات القرن الماضي. والذي يعتبر "انهيار جدار برلين" إحدى تجلياته .وسيادة القطب الامبريالي وهيمنته على العالم .بل وأيضا. وهذا هو المهم في المنطق الماركسي-اللينيني للصراع الطبقي الذي يعتبر المؤثر الخارجي غير حاسم في التطور التاريخي للمجتمعات وإن كان مؤثرا إلى درجة كبيرة في تسريع وثيرته أو تأخيره ..بينما عملت التناقضات الداخلية – "السيرورة" - على الفعل الاساسي لهذا التطور وتحديد "صيرورة" المجتمع المغربي.كمجتمع دو تشكيلات اقتصادية متعددة.تتعايش فيها كل أنماط الانتاج لما قبل الرأسمالية من العبودية إلى البرجوازية المرتبطة ببلاطات الاستعمار الجديد مدثرة الإقطاعية من خلال سيادة الإيديلوجية الدينية .تماما مايراه رواد الماركسية اللينينية في الوطن العربي المتمثل في كل من مهدي عامل وحسين مروة وطيب تيزيني وسمير امين .......وان اختلفت الصيغة.



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم أجرني من صلاتهم
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية 2
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية
- كلمة جندي معرفة مجهول في وطن -باك صاحبي-
- ضرورة الارتقاء بالوعي للجماهير عوض مسايرة طبيعتها المحافظة
- في الكرامة والمهنية ما يستحق الدكرى
- بين التاكتيك والاستراتيجية يكمن الشيطان
- هل تمكن محمود درويش من إخراج ناجي العلي من لندن انتقاما من ص ...
- -دربالة الاموي-وويلات الحركة اليسارية في المغرب.
- مأسسة الريع في الأنظمة اللاديمقراطية
- الفردانية سلوك بورجوازي يغذي الشعبوية ويصطف في اللحظة الحاسم ...
- الشعبوية عرقلة لكل تغيير ودعم غير مباشر للانظمة الساءدة
- الشهيد ناجي العلي ريشة الرفض لكل المساومات والفضح لكل الخيان ...
- الخطورة الرجعية لمقولة - كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار -
- يستطيع الجلاد أن يقتل الجسد لكنه لايستطيع أن يحبس الفكر
- شهادة الفقيد أحمد بنجلون تسقط صنم عبدالرحمان اليوسفي وتفضح أ ...
- همس نقدي لمغالطة - يسود ولا يحكم-
- الخلفية التضليلية لمفهوم المخزن عند الأحزاب الرسمية
- إشكالية التغيير بين الماركسية والمتمركسين
- تخمة الفكر أم تخمة قيادات الريع المخزني


المزيد.....




- مصطفى البرغوثي: الأحزاب الاشتراكية في أوروبا تدعم ما تقوم به ...
- الخزانة البريطانية تحذر: خطة حزب العمال للضرائب قد ترتد سلبا ...
- بيان رقم 7 لثلاثة أحزاب شيوعية-عمالية في المنطقة
- اليسار الأمريكي – رقابة علنية مرعبة وتقييد صارخ لحرية التعبي ...
- اعتقال متظاهرين بذريعة منع نتنياهو من التوجه إلى الجمعية الع ...
- الشرطة تطلق الرصاص والقنابل الغازية على أهالي جزيرة الوراق
- سبع سنوات من الحبس الانفرادي.. عبد المنعم أبو الفتوح يرفض ال ...
- 29 سبتمبر.. لا بديل عن الحرية لعلاء عبد الفتاح
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي 22 شتنبر 2 ...
- الإعلان عن تأسيس الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية