أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الإلحاد اولا














المزيد.....


الإلحاد اولا


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7622 - 2023 / 5 / 25 - 16:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



(عن دعاة الإصلاح المستعربين والمتأسلمين)
دفعت ثورة التكنولوجيا والمعلومات والانفتاح بعض رجال الدين لممارسة نمط جديد من الترقيع هدفه إعادة تقدين ثقافة الصحراء بقوالب جديدة وتدويرها مجتمعياً بعدما تبين هزالها وعدم مقدرتها على مجاراة قيم العصر والمفاهيم الجديدة الناشئة والظاهرة بقوة التطور البشري الخلاق الذي جرف أمامه كل المصطلخات والمفاهيم والقيم والأفكار والأوهم والتثورات البالية. ويعتمد نهج هؤلاء الدعاة الجدد على الإبقاء على ثوابت "الدعوة" والدين، والنقر على بعض الهوامش من دون المساس بجوهر الفلسفة والفكر الديني القائم على فكرة الله وأسطورة الأنبياء كحقائق ومحرمات وتابوهات لا يجب الاقتراب منها أي الإبقاء على فكرة الإيمان والعبودية الدينية والتسليم بأسطورة الخلق الدينية.
فمن كان داخل القفص ولم يخرج منه لا قيمة لفكره ولكل ما يقول مثل أدونيس والسواح والشحرور وحبش وغيرهم من عبدة الهيكل حيث يتحركون داخل قفص قريش وسجون يثرب العقلية ويطلون علينا من شبابيكها ولا يتجرؤون على الخروج منها ...فطالما لم يقطعوا مع هذه الثقافة ويلحدوا، تماماً، فلا قيمة لفكرهم ولكل ما يجترون مع الاحترام لشخصهم الكريم فنحن لا ننتقدهم شخصياً وليس لدينا معهم أية مشكلة شخصية إنما الموضوع ثقافي وفكري وعام كما ترون... فلا قيمة، عملياً، لأي فكر إن لم يكن جديداً، أولاً، وحراً، ثانياً، ولا قيمة للمفكر أيضاً، إن لم يأت بجديد، وإن لم يكن حراً ومتحرراً من أية أغلال وقيود على فكره وقلمه...أي لا قيمة له إن لم يكن ملحداً...فطالما أنت تردد أقوال غيرك وتنسخ وتجتر أفكاره فهو من يتكلم وهو من يفكر وليس أنت...أنت، ها هنا، مجرد ببغاء، وصدى، وناقل مثل سلك الكهرباء ذي مقاومة وقدرة محددة......يعني قناة توصيل ونقل ليس إلا ولا ننسى ما لنهج "النقل" وأسبقيته على العقل في ثقاف قريش ...تصور كاتباً أو مفكراً مزعوماً كالسواح يقول لك "صلى الله عليه وسلـّم" الله يصلي على بشري حسب قناعة السواح...ومن جملة ما يردده كثيرا عبارة كتاب الله ...يعترف أيضاً، أن هناك كائناً اسمه الله وفوق ذلك يكتب ويؤلف الكتب وعنده كتاب...كتاب واحد خلال مليارات السنوات لم يكتب غيره وفيه الكثير من المغالطات العلمية إذ قال فيه أن الشمس تجري والأرض مسطحة ودحاها والسماء رفعها بلا عمد وهناك سبع طوابق من السماء يتخذ الكائن الوهم من الطابق السابع مقراً لعمله وإدارة الكون حيث المكاتب والسكرتاريا وأجهزة التنصت والتشويش والتجسس..هكذا...( مجرد تصورات بشرية وأنسنة لله) وكلها أخطاء علمية كارثية وقاتلة...أما أدونيس فحدث ولا حرج ويكفيه تفاخراً مؤلفه عن ابن عبد الوهاب وتسويقه للوهابية الدعدوشية وأما الشحرور فمجرد شيخ آخر بطقم وياقة انيقة كالبوطي وحبش وكفتارو والشعراوي...
فمن يردد أقوال دواعش عاشوا بالصحراء من 1400 عام ويجتر أفكارهم ويؤمن بمعحزات كاذبة لهم ويقدسهم وينزّههم ويعتبرهم أمثولة وأنموذجاً سلوكياً وفكرياً ومنهجاً عقليا ومنارة حياتية ويعتقد بوجود كائن في الفضاء يدير الكون بهذا الشكل العبثي والهزلي والكاريكاتوري المضحك وأنه جالس في عليائه على "عرش" يحمله ملائكة (تصور ملكي)، يكتب الكتب للبشرية ويتفلسف ويعطي المواعظ فلا يمكن اعتباره مفكراً ولا فيلسوفاً ولا مجدداً أو مصلحاً ذاك الذي سيعيد تغليف قمامات وزبالات العصور الغابرة الفكرية المهترئة ورؤاها الرثة المتواضعة ويعيد إنتاجها بخطاب حداثي مخادع وتقديمها بـ"سيلوفان" عصري براق فهو لا يعمل الا على العودة للمربع الأول الذي انطلق منه كل هذا الزيف و"العك" والدجل والخداع والرياء والهراء..
الإلحاد أولا...ألحدوا ثم فكّـروا وتفلسفوا وتفذلكوا على كيفكم...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقعة ضوء: التبول على الملك
- فقعة ضوء: أيها الأعباء الكرام
- تركيا: سقوط الإسلام السياسي
- خرافة دولة الرسول
- استراتيجية تعويم الغباء
- تأسيس البعث: قبيلة قريش التي صارت دولة
- لماذا لا يُطلب الرؤساء الغربيون ل-لاهاي- مثل البشير وبوتين؟
- سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟
- فلسفة ال-كارما- وزلازل تركيا
- سقوط دولة المخابرات
- لا لعالم متعدد الأقطاب؟
- خرافة وكذبة ثورة البعث
- من وصايا وتعليمات الإمبريالية والماسونية لقبيلة قر
- ماذا فعل المستعربون في -شامستان- عرين الاستعراب؟:
- مسلسل-سيّدهم-معاوية: استمرار صراع بني هاشم وبني أمية
- تقديس وتلميع الزعيم: أهم استراتيجيات النظام الفاشي
- حزورة فزورة بس إلك يا شطورة: (من يضحك على من)؟
- بشرى للمقاومين: متى ستنتصر قريش على قريظة؟
- هل تطمح بوظيفة عامة: إليك المرشد والدليل؟
- الإله البخيل الشرّير


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الإلحاد اولا