أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - دارمانان: مهددون بالإرهاب الإسلامي السنّي














المزيد.....

دارمانان: مهددون بالإرهاب الإسلامي السنّي


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 7619 - 2023 / 5 / 22 - 00:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت مقالي الساخر السابق في "الحوار المتمدن" بهذه الجملة : الإصرار على خراب الأوطان على المدى الطويل واضح في سياسات وسلوكيات "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين" المعروفة باسم "الاتحاد الأوروبي".
المقال كان منذ أقل من اسبوعين تقريبا، وجاء في الأنباء منذ أيام تصريح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد موسى دارمانان أن "الإرهاب الإسلامي السني" هو أبرز تهديد لبلاده وأوروبا، ودعى خلال زيارته للولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون الأمني مع واشنطن خصوصا قبل استضافة باريس أولمبياد 2024 الصيفي.
قال دارمانان في نيويورك بدون مواربة أو تحفظ كل وزراء داخلية دول أوروبا "أتينا لنذكرهم أنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السني، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات هو ضروري للغاية". وتابع "بينما قد تكون للأميركيين رؤية وطنية أكثر للأزمات مثل التفوق العرقي الأبيض وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة والتآمر، لا يجب أن ينسوا ما يبدو لنا في أوروبا بمثابة التهديد الأول: الإرهاب السني".
الإرهاب الإسلامي السني. عبارة أصبحت تقال بدلا من كلمة "الإرهاب" المبهمة بدون نسبها إلى أحد، لأن المواجهة أصبحت مكشوفة والمواطن الأوروبي أصبح منزعجا من تقاعس دوله عن حمايته وحماية ثقافته.
ماذا يريد الإسلام الإرهابي السني؟ شعار مظلومية الانحياز للصهيونية ضد الفلسطينيين أصبح قديماً وغير مطلوب حالياً، لأن الإسلام الإرهابي السني يعلم تماما أن إسرائيل موجودة وهي الطرف الأقوى، ولذلك نبذ شعاره الكاذب وتحوّل إلى هدفيه الحقيقيين.
إعلان الخلافة في الدول ذات الغالبية الإسلامية. المشروع مرفوض في الشارع الإسلامي نفسه، وهو مشروع مستحيل التحقيق، لأن الدنيا تغيرت، ولن يقبل أي رئيس التنازل لخليفة خارج دولته، كما أنه يستحيل رجوع أطماع العثمانيين ومشروع إردوغان الإخواني مرة أخرى. أصبحنا في القرن العشرين وإردوغان ما يزال يفكر بعقلية السلطان سليم الأول.
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في آخر اجتماع لدول الجامعة العربية أن الدفاع عن "الوطن القومي" فرض عين. ورغم استخدامه لمصطلح إسلامي "فرض عين" الرسالة تبقى واضحة، وهي واضحة أيضا في أجندة الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس السوري بشار الأسد والشعب السوداني وغيرهم من رؤساء وشعوب.
الإسلام الإرهابي السني ينتظر موجة ربيع ثانية في الشرق الأوسط ليركبها، وفي نفس الوقت يريد فرض أستاذيته على أوروبا وهي هدفه الثاني، واستعمال القنبلة السكانية من أجل استغلال الديمقراطية وفرض رؤساء إخوانيين من خلال صناديق الانتخابات.
الكلام واضح تماماً في فقه القرضاوي ومن لف لفه، بأن السيف ليس ضروريا هذه المرة لفتح أوروبا، وراية الإسلام يجب أن ترفع فوق الفاتيكان.كلام صريح جدا.
لفت دارمانان إلى "معاودة الخطر" المرتبط بالإرهاب الإسلامي الذي يستهدف فرنسا وجيرانها الأوروبيين، بدون أن يقدم تفاصيل إضافية، وتحدث عن "إعادة تشكيل خلايا داعش في المشرق، ما يجعل من هذه التهديدات الخارجية في ضوء الأحداث التي ستنظمها فرنسا، محطات لمخاطر كبيرة من اعتداءات إرهابية".
كلام الوزير الفرنسي في نيويورك تحديداً له مغزى، رغم أن الحكومات الاميركية بمن فيها حكومة ترمب (اليميني المتطرف الشعبوي كما وصفوه) لا ترى أي خطر في الإسلام الإرهابي السني، وتتحفظ على إعلان الاخوان المسلمين جماعة إرهابية، مثلما فعلت دول إسلامية.
قبول الآخر لا يعني أن يهاجر الآخر لفرض ثقافته ومنها دينه على الآخرين، لأن هذا استعمار ديني استيطاني يُمارس في العالم من خروج الغزوات الإسلامية من شبه الجزيرة، ولم يفعله الاستعمار الغربي نفسه عندما كان أقوى واحتل معظم دول الشرق الأوسط.
مشكلة الإرهاب الإسلامي منذ ظهوره أنه خرّب كل الحضارات التي حل فيها، ولغى كل لغاتها واستفاد منها وكفّرها، إلى أن بدأ يتدهور هو نفسه بعد استهلاك كل الحضارات التي حل فيها وعدم تقديم أي جديد، وواجه مدافع نابليون بونابرت بالأدعية.
أوروبا لن تكون أفضل حالا إذا سيطر عليها الإرهاب الإسلامي السني.
هل يفهم رؤساء "جمعية الليبراليين المترهلين لإيواء الإرهابيين والقتلة والمتطرفين" المعروفة باسم "الاتحاد الأوروبي" وأميركا والحضارة الغربية ضمناً ما يريده الإرهاب الإسلامي السنّي منها؟
مسألة "إيواء الآخر" ليست هي المشكلة كما تكذب الليبرالية الجديدة، والدفاع عن الأوطان وهوياتها وثقافاتها يجب ان يكون إيمان الغرب، بعدما نبذ المسيحية السياسية، وليس مفهوما حتى الآن أسباب الغباء التي جعلته ينبذ الايمان بالديانة المسيحية، بدعوى العلمانية أو الليبرالية وغيرها.
القرضاوي تنبه إلى هذا الخلل الخطير وقال أن أوروبا ستفرغ من أي إيمان أو قيمة وسيكون مصيرها اللجوء للإسلام. هل الباباوات على علم بهذا؟ هل فكروا بتغيير هدفهم تجاه المسيحية والمسيحيين؟
يبدو أن اليمين القومي الوطني هو الحل أمام رؤساء مترهلين لا كاريزما أو نخوة وطنية لديهم، وفاتيكان مارس كل ما بوسعه لاسقاط الشيوعية، التي لم يقل أي رئيس فيها أنه سيرفع راية بلده فوق الفاتيكان، ويقف لا حول له ولا قوة أمام من يريد رفع رايته عليه.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!
- تحويل البشر إلى أرقام
- تبصير في فنجان ترامب
- خنوعوفوبيا وليس إسلاموفوبيا
- نتائج نشر ديمقراطية أميركا!
- أول -رابعة العدوية- في أميركا
- نتائج تحريض دعاة الرولكس
- إمام المشعوذين والغرب غير البصير
- كريستوفر كولومبوس وعقبة بن نافع
- خواطر حول إمبراطورية في خطر
- ميلوني المتطرفة والقرضاوي المعتدل
- أوقفوا القطار لإقامة الصلاة
- رسالة لمارين لوبان في رئة كاهن
- رئيس نائم وزلق اللسان أيضاً
- نبوءة الأسقف ديزموند توتو (2)
- نبوءة الأسقف ديزموند توتو
- دور فاتيكاني سياسي مرفوض
- القمّص يُبحر واثقاً في مضيق اللعنات
- الاستعمار الإلهي والاستعمار الانساني (2)
- فشل أميركا في قيادة العالم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - دارمانان: مهددون بالإرهاب الإسلامي السنّي