إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي
(Driss Jandari)
الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 16:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وزير ماكرون في الداخلية أصبح خبيرا في المذاهب الإسلامية بدون علم و لا خبرة !!!
قال: الإرهاب الإسلامي (السني) يشكل خطرا على أوربا ! هذا الفرنك-يميني المتطرف لا يدرك أن القاعدة و داعش صناعة استخباراتية خالصة قادتها CIA بتنسيق مع المخابرات الأوربية، و على رأسها فرنسا التي تفجرت بالوعاتها النتنة، على الملأ، بعد خروج تقارير تتهم شركة شيل الفرنسية بالتنسيق مع القاعدة و داعش لتهريب النفط العراقي، بالإضافة إلى الفضيحة الكبرى التي تفجرت في دولتي مالي و بوركينا فاسو، حيث تم الكشف عن الدعم الفرنسي المباشر للجماعات الإرهابية بهدف زعزعة استقرار الدولتين للتحكم في قرارهما السياسي و الاقتصادي.
هذا غيض من فيض البالوعات الفرنسية التي تزكم روائحها النتنة أنوف الرأي العام الدولي، و رغم ذلك يخرج علينا سياسي نكرة مزيف، يخدم في ضيعة سيده ماكرون، ليفعّل آلة البروباغندا تشويها للقيم الإسلامية السمحة التي لا يفقهها، طبعا، و لا يمكن للعقل الفرنك-يميني الدوغمائي أن يفقهها.
هذه الحملة التي يقودها وزير داخلية ماكرون، في الداخل الفرنسي، هي نفس الحملة التي تقودها منظمة الفرنكفونية، خارج فرنسا، فمنذ تأسيس الدرس الأكاديمي السوسيو-كولونيالي كان المستهدف هو الثقافة العربية الإسلامية، و منظمة الفرنكفونية ليست سوى أداة خارجية توظفها فرنسا لمواصلة مشروعها في استهداف القيم الحضارية العربية-الإسلامية، ليس باعتبارها قيما متطرفة -كما تروج البروباغندا الفرنكفونوية- و لكن باعتبارها منافسا قويا استطاع استئصال جذور الثقافة الفرنك-كولونيالية من الامتداد الإفريقي و الآسيوي.
ارفعوا أياديكم الاستعمارية القذرة عنا فأنتم صناع الإرهاب، أما ديننا الإسلامي فلم يكن مصدرا للإرهاب، لخمسة عشر قرنا، بل كان مصدرا لحضارة إنسانية راقية سرقتموها من الأندلس.. و اسألوا Diana Dark في كتابها "السرقة من المسلمين".. اسألوا sigrid Hunke في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" .. اسأل، أيها الوزير الذي لا يفقه شيئا من دروس التاريخ، مواطنك الفرنسي J.Pruvost صاحب كتاب Nos Ancêtres les arabes، و سيحكي لك الحكاية الكاملة عن كيف صنع الإسلام فرنسا ! بعد أن كانت بيداء تسكنها مجموعات بدائية تسمى الغال les Goulois التي نسبتم بلادكم إليها (بلاد الغال) و اعتبرتم بدائييها أجدادا لكم !
#إدريس_جنداري (هاشتاغ)
Driss_Jandari#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟