أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط















المزيد.....

الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نكتب خطوطها بذاتنا ولمصلحتنا .. فقط لا غير .. أهناك لفظ سحري مثل الديمقراطية .. وسحر الديمقراطية منذ أن أتخذت أصطلاحا سياسيا .. وحتى الوقت الحاضر تختلف في يد المطبقين لها والمتعاطين لمفهومها المتخذين منها شعارا قلة ما يعنيه رافعي هذا الشعار وبالمعنى الدقيق.

جاءت الثورة الفرنسية سنة 1846 ولمعت أسماء ثورية أصبغت شهرتها الآفاق ومنهم ميرابو ، ورويسبير الذين تمكنوا من تهييج الشعب الفرني ضد السلطة الفرنسية وخاصة العائلة المالكة في زمن لويس السادس عشر وجعلوا الشعب الفرنسي الذي يخضع لظلم كبير يشعر بوطىء وثقل هذا الظلم اذ لا ثورة في وجود الظلم وحده ولكن الشعور في الظلم هو الدافع في الثورات وهكذا هاج الشعب الفرنسي وأقتحم أسوار سجن الباستيل بعد أن كسروا القيود الحديدية التي تربطهم .. وأرتفعت كلمات الحرية والعدالة والمساواة وهي شعارات لا يستطيع أي شعب الوصول اليها الا بتطبيق الديمقراطية الصحيحة ... شعارا ... وقولا ... وتطبيقا في مفردات السلوك.

الثورات في كل العالم ومهما كانت شعاراتها ودوافعها ومواقفها في نقل المجتمع من الظلم الى الحرية ومن الاجحاف الى العدالة ومن الارهاب الى التفاهم . هذه الثورات هي أول ما تبدأ الى أساليب وطرق القادة القدامى للمجتمع الذي ثاروا عليه وعندها تبدأ الثورة بأكل فراخها ويبدأ الثوريون بالتساقط كأوراق الخريف.

لقد بح صوت روبسبير واصطف معه في الصراخ ميرابو حول مفهوم الحرية وكيف يتمتع هذا الشعب بالحرية واستعمال العنف الثوري ضد أعداء الحرية ومفاهيم أخرى تحسم بنتائج أستعمال المقصلة وهي سكينة حادة تفصل الرأس عن الجسم . هذه المقصلة يرفعها الثوريين لاعداء الحرية المزعومة والداعين للحرية والذين يبالغون في الزج بأشخاص الى حتفهم حسب مزاجيات مصلحية .ويتراءى لي أن صدام حسين يوم أتى على نظام الزعيم عبد الكريم قاسم بدبابات أمريكية وعمل على تقتيل الديمقراطيين بالعشرات لا بل بالمئات والآلاف أنتزعهم من بيوتهم ومن خدور زوجاتهم وأصطاد من حاول الفرار كما يصطاد هاوي العصافير في الغابة.

صدام حسين أحتج على نظام قاسم لوجود معتقلين ثم بنى سجونا ومعتقلات تزيد كثيرا عما كان عليه بل تجاوز في غيه فأستعمل القتل على الهوية والموت جراء التعذيب وزج الشعب قسرا بحروب عبثية مع الجيران ناهيك عن حوادث حلبجة والانفال وأثارها المقابر الجماعية التي لا يزال يكتشف بعضا منها لحد الآن . والملاحظ أيضا أن المعارضة العراقية يوم طالبت بالاحتلال لاسقاط نظام صدام أستعملت نفس الشعارات التي رفعت في أيام الثورة الفرنسية ومن قادة نظام صدام ضد نظام عبد الكريم قاسم ، وملىء الشارع العراقي بمسيرات وشعارات أن لا حرية الا على يد نظامنا ولا ديمقراطية الا الديمقراطية الامريكية ... وظهر في الافق من يشبه ميرابو وروبس بير لكن الفرق اللغة فقط .

ومن هو من يستطيع أن يحمل لقب عراب مجيىء الامريكان الى العراق سوى صديقنا الجلبي أحمد!

أستعدوا على شعبهم في القمع والبطش لاجل قمع المقاومة الوطنية المعترف بها قانونا ونظالا وتاريخا ، وحاصرت جيوش الحلف النجف الاشرف والفلوجة ومدينة الصدر ودكتها دكا بدون أي رحمة رغم ترديد أن الجيوش الآتية تريد أراحة الشعب العراقي وأمنه وأستقراره وتريد المساواة بين الفئات والطبقات وهذه الشعارات كان يسوقها أعلام أجنبي صرف المليارات عليها . وذهبت هذه الشعارات المخدرة والحقن المورفينية مع القنابل وزخات الرصاص ... بعدها أخذ الشعب العراقي يقارن بين نظام صدام الدموي وبين النظام الجديد الاكثر دموية واذا كان صدام يستعمل الشدة عن طريق المخابرات ضد من يشك بولاءه فأن التواجد الاجنبي وزع الارهاب على الجميع تارة بأسم مقاومة الارهاب وأخرى تحت شعار فرض الامن الاجتماعي وأخذ ينفث سموم التفرقة بفايروسات يحملها رجال عراقيين متفقين في أثارة الفتنة الطائفية بين الشعب.

أين الحرية

أين العدالة

أين الديمقراطية

أين ذهب القضاء العادل

لماذا 100000 معتقل

أين رغيف الخبز!!؟

ويد الفساد والبطش والتلاعب في الاموال العامة مستمر حتى أن الفساد جعل رئيس الوزراء أبراهيم الجعفري أن يضع مكافحته أولى أوليات المهمة الوزارية.

كيف يخرج العراق من هذه الدوامة (الدونكيشوتية) وحرب بعضنا للبعض بسيوف خشبية واستغلال عواطف وغرائز الناس البسطاء بشعارات رنانة مثل الديمقراطية .

برأينا أن الديمقراطية هي تطبيق وليس قولا والاسلام أول من نادى بالديمقراطية والكل يعلم والامر شورى بينهم والشورى هو الاستئناس بالرأي والاخذ به وعلى الجميع أن يحدد موقفه من الآتي :-

أ – المطالبة بالجلاء الفوري أو تحديد أنتهاء الاحتلال .

[ - أسقاط نظام الحصص والطائفية في تقاسم السلطة وتعيين الموظفين مع أصدار قانون يكافح الطائفية والمحاصصة بروادع شديدة .

ج – تحديد الديمقراطية بأبسط التعاليم .. حكم الشعب بواسطة الشعب أي بأكثرية الشعب ومن يصل الى المجلس النيابي عن طريق أنتخاب حر وبأشراف دولي لا دخل للدين أو المذهب في الترويج لاي فئة .

بهذه الافكار ومع كل فكرة مستجدة تلم الشعب وتقوي وحدته وتجعل من الشعارات لفظا ومعنا معروفا ومتفق عليه عملا بالقاعدة الفقهية الشعارات بالمقاصد والمعاني لا بالالفاظ والمباني فالالفاظ لا قيمة لها بدون المعنى الحقيقي والديمقراطية بالتطبيق لا بالشعارات وأن الشعب بوعية وتلاحمه سيقف حائلا دون تنفيذ مآرب أعداء الشعب ويطفىء أوار الفتنة الطائفية ويطبق المفهوم الديمقراطي الصحيح عن طريق المؤسسات الدستورية والاحزاب الوطنية والنقابات الحرفية منها والمهنية .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب : بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الفوضى الامريكية الخلاقة
- العراق يواجه سياسة الارض المحروقة
- الشعب العراقي تحت مطرقة القوات الامريكية والمليشيات
- غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!
- المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟
- يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد
- ابطال العراق بين الوهم والحقيقة
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط