عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 01:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مادام الإله عظيما وقادرا ورحيما وعادلا فلماذا لا ينهي الفقر في العالم فهناك تناقض واضح بين القدرة وما نراه في الواقع. فتوزيع الثروة تحكمه فقط الظروف وعمل الإنسان واجتهاده فإذا ولدت في عائلة غنية فستكون غنيا وإذا ولدت في عائلة فقيرة ومعدمة فستكون فقيرا ومعدما وإذا ولدت في أمريكا فستكون لك فرصة للحصول على الثروة وإذا ولدت في الصومال فستكون فرصتك ضعيفة جدا للحصول على الثروة وليس هناك من ينام وهو فقير ليفيق في الصباج ليجد نفسه غنيا وحوله أكياس من الدولارات وخزائن من الذهب.فإذا سلمنا أن الإله هو الذي يرزق من يشاء " وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" فهو بذلك من يفقر من يشاء أيضا أي أن الإله هو المسؤول عن توزيع الثروات حسب قوله الواضح فيغني من يشاء ويفقر من يشاء وفي هذا ظلم يتنافى مع صفة العدل خاصة وهو قادر على أن يجعل الناس جميعا أغنياء "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ"وفي رغد العيش أو على الأقل غير محتاجين ولا يبحثون عن لقمة عيشهم في المزابل ويتضورون جوعا فيتسولون والذل والقهر يصاحبهم فلماذا لا يوزع بالعدل الثروات فهل هو غير قادر أم يريد الاستمتاع بمشاهدة عذابات الناس؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟