يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 06:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الليلً نفسُ الليلِ
إلاَّ أَنَّ بيتي لا يُضاءْ
بجبينِ أمي وهي تَخْتَتِمُ النوافلَ بالدعاءْ
والصبحُ نفسُ الصبحِ
إلاَّ أَنَّ حقلَ الأصدقاءْ
قفرٌ ...
ونفسُ الأرصفَهْ
تمتارُ من تَعَبِ الحُفاةْ
لكنَّ طعمَ الأرغفَهْ
غيرُ التي سُجِرَتْ بِتَنّوُرِ الفراتْ
**********
من حُسْنِ حَظّي أنني هيّأْتُ :
نهري للجفافِ ... وللخرابِ السنديانةَ ...
والحديقةَ للخريفِ ...
وللفراقِ الأصدقاءْ
من حُسْنِ حَظّي أنني هيّأْتُ نفسي
منذ أَوّلِ رشفةٍ من كوثرِ الفرحِ المؤَقَّتِ
للشقاءْ
وأَقَمْتُ ما بيني وبين لذاذةٍ دوني
جداراً من إِباءْ
من حُسْنِ حَظّي أنني
لم أَتَّخِذْ لغدي دليلاً غيرَ أمسي
فاسْتَعَنْتُ على الرياحِ المستريبةِ
بالتَشَبُّثِ بالجذورِ
عَصَّبْتُ عيني بالقناعةِ
فاكتفيتُ بما تَيَسَّرَ في وجاقي
من دخانْ
ورضيتُ بالطينِ البديلَ عن الحريرِ ..
بِوَحْلٍ كهفٍ عن رحيقِ الزُعْفُرانْ
في ظِلِّ أَرْوِقَةِ الهوانْ
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟