أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد تركي آل تركي - دور الإعلام الحديث














المزيد.....

دور الإعلام الحديث


خالد تركي آل تركي

الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 02:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل مواقع التواصل الاجتماعي كانت مفردة الإعلام تشير إلى(الإذاعة، التلفاز، الصحف الورقية) وما تحويه من برامج(أخبار، مسلسلات، أفلام، مسرحيات...)، وقد كان لتلك البرامج تأثيرها ودورها الملموس من ناحية الترفيه أو التثقيف الصحي والاجتماعي والاطلاع على ما يحدث حول العالم من قضايا مختلفة.
وبعد بروز مواقع التواصل الاجتماعي تراجع تأثير الإعلام التقليدي نتيجة النقلة النوعية التي أحدثت نوع من الارتباك خصوصاً في المجتمعات المحافظة، ولنا أن نتساءل:
ما هو دور الإعلام الحديث بعد تلك التغيرات الهائلة؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإشارة إلى أولوية الأسر وقلقها على أبناءها وكيف يمكن حمايتهم من الآثار السلبية لتلك البرامج والتي باتت في كثير من محتواها طريق سريع للانحراف بكافة أشكاله.
فيما مضى كانت طرق الانحراف صعبة للغاية، وذلك لانعدام وسائل التقارب بين المنحرف(أفراد أو جماعات أو حتى مؤسسات) والسوي(المراهق والشاب وحتى كبار السن)، ومنذُ ميلاد مواقع التواصل الاجتماعي باتت طرق ووسائل الانحراف في متناول الجميع، ولم يعُد يحول دون ذلك سوى إرادة الفرد(يريد/لا يريد)، وهذهِ الإرادة لن تكون في الخير عند معظم المراهقين على وجه الخصوص لغياب النضج والوعي بما يترتب على تلك السلوكيات بمختلف أشكالها. لذلك ليس من حلول في ظل هذا الواقع الذي فرض نفسه وأصبح الجميع تحت وطأته سوى التربية الحسنة والنموذج الأخلاقي الذي يقتدي به الأبناء عندما يرونه في محيطهم، وكذلك الرقابة الصارمة مع الصغار(مادون المرحلة الثانوية)، والتحذير من رفقاء السوء وإيضاح مدى مخاطر التجارب للسلوكيات المنحرفة المخالفة للفطرة السوية كالشذوذ الجنسي أو المؤدية لدمار الإنسان كالمخدرات، وتكرار تلك الإرشادات بين الحين والآخر حتى تترسخ تلك المبادئ في عقولهم ونفوسهم.
ويأتي دور الإعلام الحديث في استحداث أدوات وبرامج تواكب تلك التغيرات بلغة جديدة تناسب هذا الجيل والطريقة التي أصبح ينظر بها إلى كل جديد، لم تعُد النصائح والوعظ الديني مقبولاً كما كان عليه الوضع مع الأجيال السابقة، ولا يعني هذا التقليل من دور الدين في صلاح الأفراد والمجتمعات، وإنما المقصود مخاطبة كل جيل باللغة السائدة في عصره.
لم يعُد الإعلام الحديث نخبوياً في برامجه، بل بات في كثير من أهدافه يتجه للشعبوية والكوميديا(الغير هادفة) من أجل تحقيق أكبر نسبة مشاهدة ومن ثم الحصول على المادة من خلال الشهرة بالنسبة للأفراد، هنا يبدأ الخطر يهدد منظومة القيم المتعارف عليها في مجتمع من المجتمعات، وكما أن الإعلام له أدواره ووظائفه فإنه أيضاً يجب أن يكون آداة رادعة لكل من يخل بالقيم الاجتماعية والدينية من أفراد أو جهات من خلال استحداث قوانين وعقوبات صارمة.
وإننا نعول على وزارة الإعلام في بلادنا المملكة العربية السعودية الكثير والكثير، وقد أستبشرنا خيراً بتولي معالي الوزير سلمان الدوسري حقيبة وزارة الإعلام، وهو صاحب الخبرة الطويلة في مجال الصحافة والإعلام والذي كان ولا زال جندياً مدافعاً عن وطنه في كل محفل. نثق تماماً بأن الإعلام السعودي يتجه ويتقدم نحو الأمام بما يحقق ويواكب رؤية ٢٠٣٠ والتي بدأنا نرى ثمارها بفضل الله تعالى.



#خالد_تركي_آل_تركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم النفس الصوفي: نقد وتحليل وفتح آفاق جديدة
- الطريق لفهم الله: مقالة في أهمية الفلسفة
- صناعة مسلم معتدل
- المثلية الجنسية: دفاعاً عن إنسانية الإنسان
- الرقية(العلاج) بالموسيقى
- ضرورة العلمانية: الأديان قَدَرٌ وفعل والعلمانية تعايش ورد فع ...


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد تركي آل تركي - دور الإعلام الحديث