أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - الوداع الاخير














المزيد.....

الوداع الاخير


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


لقد توقف نزيف كلماتي وضمت جراحي واختفت الامي فلم يعد هنالك سببا يدعو للتفكير ..سأصمت كي لا انكأ جراحي القديمة من جديد .. او اتوكأ على ذكريات ماعادت تعيد شغفي .. سأذهب في طريق اللاعودة .. وسأخفي اقلامي واوراقي بعيدا كي لا اعود مرة اخرى .. لان هذه ( الاخرى ) ستعيدني الى عذاباتي . وسقمي وانفعالاتي .. سأبدل احلامي التي كنت احلم بها من اجلها .. واقفل ابواب اطيافي بمفتاح الصبر لارجعه لها .. سأعيش بقية عمري دونها .. لا احلام .. لا ذكريات لادفاتر واقلام .. سأكتفي بندوب وشمها الزمن على صفحات نفسي . وستختفي بمرور الزمن .. ويصبح النسيان سيد الايام .. سأمحو من ذاكرتي رسمها وعطرها ولون عينيها .. سأبحث عن ملاذ ينجيني منها .. لان كل ما كتبته كان على رمال شاطيء اختفت مع اول موجة بحر من الخلافات والغضب الحاد الذي يصم الروح والجسد ..سأترك مراكبي على جرف الشاطيء .. فماعاد الابحار في عشق متلاطم الامواج وعواصف تقلع الحنين والشوق من القلب ينفع .. . فعلت مابوسعي . ولكن مابوسعي ماعاد كافيا لكي ارتب منظومة تفكيرنا . سأكتفي بنفسي لان هذا زمن العابرين .. يرحلون بسرعة الضوء،. وكأنهم لم يخلقوا .. لاشيء يستحق الملاحقة .. حتى الورد يموت من كثرة الماء .. كنت صادقا معها .. حتى غضبي يكشف حقيقتي .. لو تعلم ان الاشخاص سريعو الغضب هم اكثرهم صدقا في مشاعرهم . يؤلمني اليوم ان استبدل دعواتي بدعوات لنسيانها وكأنها لم تكون يوما ما موجودة في حياتي . علي انا اغادر .. لا اعرف قراري الى اين .. ولكن في بعض الاحيان تكون المغادرة بكرامة افضل من البقاء في ذلة اللقاء والتوسل بالبقاء،.. كن رجلا في قرارك .. كي تبقي شيئا من احترام ذاتك وكبريائك .. قل لها وداعا وانت رافع الرأس مهما يكون المك .. فالزمن كفيل بعلاج كل الجراح .. وداعا يامن كنت امل .. حياتي .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظ عاثر
- جمال الروح
- هزات مرتدة
- لغة الغضب
- تشتت عاطفي
- طرق شائكة
- ذاكرة جميلة
- محنة المرأة
- رحيل الجبناء
- شرف الموقف
- اخترت الرحيل عنك
- صمت الكلمات
- الى الصامتة
- ختامها عتاب
- حضور الغياب
- هذيان
- تخاريف
- فطومة
- وجع الغربة
- حوار المسافات


المزيد.....




- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - الوداع الاخير