أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - إيلي شميس - العالم ينهار على أنغام المخدرات















المزيد.....

العالم ينهار على أنغام المخدرات


إيلي شميس
ناشط سياسي و اجتماعي مستقل / معارض سياسي سوري / مهتم بالاقتصاد و السياسة

(Elie Chmeis)


الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 10:04
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


لطالما اشتهرت عائلة الأسد تاريخيا بأنهم من أبرع لصوص الطريق حيث كان الغدر و الدنائه من صفاتهم المعروفة في الكتب التاريخيه المخفيه
حتى وصل بهم الحال الى سرقة بلد بأكمله بلد كان يوصف في المجالس الثقافية العالمية بأنه عبارة عن قطعة ٱثار في كوكب الارض لا اريد ان اتحدث كيف تم ذلك او لماذا ولكن حتى كتب التاريخ في مدارس دولة الاسد تشهد بأنهم سرقوه و باعوا أعضائه من اثار و ثقافة و عقول و خيرات و غيره
بعدها بدأت هذه العائلة تتغلغل بأي شيء رسمي لتخفي وصمة العار من مناصب حكومية الى جمعيات خيرية حتى وصل بهم الامر الدخول في الامم المتحدة ولا استغرب وصول الواقع البشري لهذه المراحل المتطورة من الصراعات و الحروب و المجاعات و الفقر المدقع حيث عندما يدخل احد ابرز اعضاء هذه العائلة المشهور تاريخيا بتهريب الأثار و الخطف و القتل و بيع المخدرات وسيم الأسد الى جمعيات الامم المتحدة فهذا ان دل على شيء دل على كمية الانحطاط البشري الذي وصلت له البشرية
حيث يعمل وسيم الاسد يدا بيد مع نوح زعيتر و بقية افراد امبراطورية المخدرات في الشرق الاوسط بل هم زعماء المخدرات العالمية حسب ما وصفتهم جميع وسائل الاعلام العالمية انهم امبراطورية المخدرات العالمية

تغير النظام العالمي الجديد ليصبح وجهه يشبه وجه رجل عجوز بالكاد يفتح عينيه فإن دخول تاجر الأسلحة و المخدرات أمثال نوح زعيتر و وسيم الاسد الى جمعية التنمية المستدامة في الامم المتحدة في السويد هو عبارة مؤشر خطير لنهاية النظام العالمي و ما يبعث بالتشاؤم اكثر كيفية تنسيق هذه الجمعية في السويد مع الجهات الحكومية و الاستخبارات السويدية عبر السفارة السورية و مندوبين الامن السوريين و جواسيس النظام السوري حاملي البسبور الدبلوماسي

في عام ٢٠١٦ تعرفت على امرأة تدعى " رشا " كانت هي من بدأ مراسلتي على الهاتف و التقيت بها في المرة الثانية التقينا في منزلي و بعدها طلبت مني ان احضر لها بعض الاغراض من السيارة لاتفاجىء عند عودتي بانها قد كسرت درج اضع فيه اوراق مهمة تخص حياتي السياسية و الاجتماعية منها قضيتي في الهجرة و لكن لم يمر بضعة اشهر حتى بدأت الاستخبارات السورية بمضايقة أهلي و التضييق عليهم بجميع الوسائل من ضرب و تعذيب و تحقيقات ومراقبة كل شاردة و واردة في حياة عائلتي الى ان وصلت بهم الوقاحة لاجبار عائلتي لمراسلتي بأمور غير صحيحة محاولين تزوير قضيتي و المتاجرة بدمي كما تاجروا بدماء الكثيرين
ليمرروا لي بعض الاصدقاء معلومات بان هذه المرأة المدمنة على المخدرات هي عبارة عن يد لوسيم الأسد تحت غطاء قانوني يسمى جمعية التنمية المستدامة في مملكة السويد التابعة للامم المتحدة حيث تعمل مع عصابة تتبع الى السفارة السورية قسم منهم يملكون جوازات سفر دبلوماسية يعملون تحت غطاء المعارضة اخرهم كان شخص قد حقق معي في سوريا عام ٢٠١٥ و يعيش حاليا في لاندسكرونا
هذا المثال البسيط يدعك تشاهد كمية الانحلال الذي وصل له النظام العالمي الذي نعيشه لم يكن شخص مثل وسيم الاسد تاجر الاسلحة و المخدرات سوى دليلا صغيرا على كيفية اختراق هذه الشرائح لمنظمات الامم المتحدة و بعدها تأتي فضيحة ابنة رئيس الاستخبارات السورية التي تعمل في الامم المتحدة في دمشق

لا تستطيع اجهزة الأمن السويدية ان تفعل شيء ضد هؤلاء الجواسيس ولا تستطيع ان تقول لا فالنظام السوري يمتلك ورقة كبيرة في السويد و هو ملف اللاجئين و المجرمين الدوليين فلا سيادة للسويد عندما يتعلق الامر باللاجئين السوريين فالتنسيق الامني بين السويد و النظام السوري تقوده الاستخبارات السورية لانها تعلم ان السويد لن تستطيع التنسيق بما يخص عمليات الطرد او الترحيل او الاستفهام عن المجرمين الا من خلال الاستخبارات السورية ، فأجهزة الدولة السويدية تعلم جيدا انها لا تتعامل مع دولة ديمقراطية او دولة ذات مسموعية جيدة بل تعمل مع مافيا دولية منظمة لذلك تعقد هذه الصفقات بمعزل عن حقوق الانسان و القانون الدولي و القانون السويدي

ولعل انتشار تجارة المخدرات في اوربا بهذا الشكل الفج التي يرعاها ٱل الأسد ان كان سامر او وسيم و غيرهم من ضباط الاستخبارات السورية و ابنائهم جعل هذه المافيات تبحث عن شركاء لهم ليس فقط في أجهزة الاستخبارات الاوربية بل في الاحزاب و الكتل البرلمانية و جمعيات المجتمع المدني الاوربي
ان كمية تغلغل الجواسيس في المعارضة السورية هائل ولم يسبق له مثيل في معارضة تعد من أسوء المعارضات عالميا بشهادة وزير خارجية قطر عندما وصف المعارضة السورية بأنها مخترقة من النظام السوري بشكل هائل وكبير و لا يمكن فرزها نتيجة هذا الحجم الكبير من الاختراق
الاختراق الامني للمعارضة السورية ليس بجديد بل هم مجندين و مدربين منذ سنين حيث وصل عدد الافراد التي تم تدريبهم بأقبية الاستخبارات السورية للالاف بدأ هذا المشروع منذ عام ٢٠٠٥ اي بعد مؤتمر إعلان دمشق و تولت الافرع الامنية تدريبهم على طرق التواصل و التنسيق فيما بينهم وكيفية نقل الاخبار فيما بينهم حيث كنت احد الاشخاص الذي عرض عليي ان اكون واجهة معارضة للتنيسق مع النظام في اكثر من مناسبة اخرها كان عام ٢٠١٢

"الامبراطورية المالية الخارجية للنظام"
على مدى خمسون عام كان العائد من النفط و غيره من مقدرات البلاد تذهب للاستثمار الخارجي بأسماء شخصية وليس باسماء النظام لتكون هذه الاسماء عبارة عن كتلة اقتصادية غير مترابطة بالمصالح بل مترابطة اجتماعية تتميز افراد هذن المجموعات بأنها ذات جنسيات متعددة تدخل باعمالها مع جميع المقربين من الانظمة الاقتصادية للدول التي يعيشون بها وتعيش بشكل مستقر و دائم خارج سوريا و يتم تحويل العائد على شكل صفقات عبر دول حليفة كل هذه العمليات تسمى اقتصاديا بالصناديق السوداء حيث تمتلك هذه المجموعات ارتباطات بالظل الاوربي من مافيات و رجال استخبارات فاسدين و احزاب و تجار اوربيين و اميريكيين مقربين من الحكومات الاوربية و الاميركية يقومون بابرام صفقات غير شرعية تخدم النظام السوري بشكل غير مباشر

بالاضافة الى بعض الاسماء من عمالقة الاقتصاد السوري في الداخل " الكزبري ، النحاس ، شهابي و غيرهم " ممن يحكمون الاقتصاد بشكل علني شراكة مع ٱل الأسد
هذا الوجه القبيح لما وصل له الحال بالنظام العالمي الحالي يمثل مدى انحطاط الواقع الذي نعيشه ومدى فشل هذا النظام بترميم نفسه لا بل و ذهب البعض لأبعد من ذلك حيث اعتبر البعض ان هذا الواقع هو اساس او جزء من لعبة عالمية كبرى تدار من هذه المجموعات المالية الفاسدة
تعتبر السويد هي مثال عما يحدث في جميع انحاء اوربا و العالم و يبقى السؤال هنا كيف سيزور هؤلاء القادة الدماء التي كانوا شركاء في سفكها و كيف سيزور هؤلاء التاريخ ليستطيعوا ان يعيشوا بسلام بعد كل ما اقترفت ايديهم

لا استبعد عما قريب ان يبدا النظام السوري بعمليات الاغتيال لاشخاص معارضين يعيشون في الخارج و خاصة ان النظام السوري حصل على اكبر صفقة من لبنان عندما قام حزب الله باختطاف و تسليم المطلوبين للنظام السوري في السنوات الاخيرة حيث انتشار المافيات التابعة للنظام السوري في اوربا سيسهل عمليات الاغتيال الموجهه ضد الاشخاص الذين لهم تأثير في الرأي العام السوري وخاصة ان العديد من المنظمات الحكومية و غير الحكومية اشارت بالعديد من المقالات الى مسؤولية النظام السوري عن ارتكاب هكذا اغتيالات منذ عام ١٩٩٠

النظام سقط اخلاقيا و لكنه انتصر عسكريا :
يعرف النظام السوري ان الغرب ينظر الى شعوب دول الشرق الاوسط بانهم شعوب دول عالم ثالث ويحاول دوما تثبيت فكرة ان شعبه لا يتقبل فكرة الديمقراطية او الليبرالية او العلمانية لذلك سيحاول جاهدا ان يقول انه افضل الموجودين المنتصر ليحكم هذه الشعوب و لا يهمه سقوطه اخلاقيا اكثر ما يهمه هو الكرسي و السلطة أما فيما تبقى من ميديا و اعلام و حملات تشويه السمعة ستظل عبارة عن اشياء ثانوية لنظام يحكم في الشرق الأوسط ما يهم النظام هو الاعتراف به ولا يملك النظام سوى ورقة اللاجئين و المخدرات عبر العالم ليضغط على بقية الحكومات للاعتراف به حتى إن العقوبات الإقتصادية ليست بهذه الأهمية لانه بمجرد الاعتراف به دوليا سيمتلك القوة من جديد لاجراء صفقات اكبر مع اللاعبين الدوليين

في النهاية نجد ان اذرع النظام السوري في جمعيات الامم المتحدة التي تعمل في اوربا إن كانت في فرنسا او السويد او بريطانيا او ألمانيا او في الامارات ليست إلا نتيجة للواقع الذي تعيشه البشرية من حروب و مجاعات و فقر و مظلومية يدفع الانسان الى حقبة التوحش و ليس الأنسنة ان انعكاس هذا الحال سينعكس ايضا على ايديولوجيا الدول المتقدمة ليجعل منها تنظر الى غيرها كفريسة و ليس ككيان مستقل لذلك لا يمكننا التوقع الا المزيد من الحروب و المزيد من الاحوال الصعبة التي ستعيشها البشرية مرورا بالفوضى و الكراهية و العنصرية و العنف حتى يتم ايجاد حل لنظام عالمي يحترم حقوق واضعيه دون اللجوء الى عبارة " لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة "



#إيلي_شميس (هاشتاغ)       Elie_Chmeis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتلر قام حقا قام في السويد


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - إيلي شميس - العالم ينهار على أنغام المخدرات