المخاطر الانتخابية التي تواجه انتخابات برلمان كوردستان والحلول اللازمة لها. القسم الثاني

سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 14:14
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

التحديات والمخاطر التي تواجه اجراء الانتخابات في اقليم كوردستان
أولا: التحديات والمخاطر الداخلية:
1- القانون الانتخابي
أ- النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر الانتخابية
ب- توزيع كوتا المكونات
2- قانون مفوضية الانتخابات.
3- قانون الأحزاب السياسية.
4- قضايا فنية واجرائية
أ- سجل الناخبين
ب- كيفية التصويت لكوتا المكونات
ج- عملية التصويت والعد والفرز
5- ضعف عمليات التدريب
6- مرحلة اعلان النتائج ومدى قبولها من المتنافسين
ثانيا: التحديات الخارجية:
1- الصراع السياسي المحتدم بين الاحزاب السياسية.
2- وجود اجنحة عسكرية حزبية وتنظيم البيشمركة على اساس حزبي
3- ضعف الثقة بالعملية الانتخابية وبالجهة التي تدير الانتخابات
4- ضعف المشاركة في العملية الانتخابية
5- التأثير السلبي للوضع السياسي في العراق وفي المنطقة على الوضع السياسي القائم في الاقليم
6- ضعف الاهتمام الدولي بالانتخابات المحلية من حيث:
أ- تقديم الدعم والمشورة الفنية لمفوضية الانتخابات.
ب- ضعف تقديم المساعدة لمنظمات المجتمع المدني والمفوضية لتثقيف الناخبين.
ج- المشاركة الضعيفة لفرق المراقبين الدوليين في مراقبة العملية الانتخابية.
الحلول والمعالجات:
1-بخصوص تعديل القانون الانتخابي او اصدار قانون جديد، فمن الضروري الاشارة الى ان القانون رقم 1 لسنة 1992 قد تم وضعه في مرحلة زمنية كانت عملية تنظيم الانتخابات تختلف في الكثير من الإجراءات والتنظيم عما هو عليه الان، بالإضافة الى ان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت مختلفة ايضا. وقد كان الوقت سانحا لإجراء تعديلات جذرية على القانون، أو تشريع قانون انتخابي جديد في السنوات السابقة. عليه من الممكن فرز المواد القانونية التي تتعلق بعملية الترشيح واعداد سجل الناخبين، وعملية عد وفرز الاصوات، والنظام الانتخابي، والمخالفات والجرائم الانتخابية، والشكاوى والطعون، واعلان النتائج والمصادقة عليها، وغيرها، لتوضع في قانون خاص، ومن ثم اجراء التعديلات المقترحة عليها بموجب الاليات المتبعة في النظام الداخلي لبرلمان كوردستان. اما بقية المواد القانونية المتعلقة بتشكيلة وعمل واختصاص برلمان كوردستان فتبقى على حالها، ويبقى القانون رقم 1 لسنة 1992 نافذا لما له من اهمية، وباعتباره بمثابة القانون التأسيسي لإقليم كوردستان، ولانتخاب اول سلطة كردستانية.
2-أما بخصوص النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر الانتخابية، فان النظام المتبع هو نظام التمثيل النسبي بموجب القوائم شبه المفتوحة، وبصيغة الباقي الاقوى بالنسبة للمقاعد التي تبقى شاغرة بعد عملية التوزيع الاولى، ويعتبر اقليم كوردستان دائرة انتخابية واحدة، ويمكن للمرشحين المستقلين الدخول في المنافسة الانتخابية. وقد عمل هذا النظام بشكل طبيعي منذ تطبيقه، ولم يلاقي صعوبات كثيرة، لكن من الضروري الاشارة الى ان جعل الاقليم دائرة انتخابية على الرغم من مزاياه الكثيرة، واهمها فسح المجال امام الاحزاب التي اصواتها مبعثرة لتجميع اصواتها والفوز بعدد من المقاعد بما يناسب كتلة اصواتها، وايضا ان النائب يمثل الناخبين بمجموعهم، وان القوائم الانتخابية تنافس على النطاق الوطني الكامل في الاقليم. لكن النائب لا يمثل منطقة جغرافية بعينها، اي ان ذلك يؤدي الى فقدان التمثيل الجغرافي لكل نائب، مما يؤدي الى ضعف الرابط بين الناخبين والنائب، حيث من الصعوبة على الناخبين(محاسبته) بعدم التصويت له مستقبلا، مما يؤثر ذلك حتى على أداء النائب في البرلمان. بإضافة الى انه قد يؤدي الى ان يفوز بعض المرشحين داخل القائمة الانتخابية بعدد قليل من الأصوات، في حين ان اخرين قد لا يحصلون على مقعد في حين انهم حصلوا على أصوات مضاعفة، لكن نظرا لعدم حصول قائمتهم على مقاعد يحرمهم من الفوز بها. بالإضافة الى أنه يؤدي الى أن يفوز بعض المرشحين بأصوات قليلة ضمن القائمة، نظرا لفوز تلك القائمة بعدد من المقاعد، في حين ان مرشحا ما لا يفوز على الرغم من انه قد حصل على أصوات مضاعفة، لكن قائمته لم يفز باي مقعد.
وحيث أن هنالك شبه اتفاق على بتقسيم كوردستان الى أربع دوائر الانتخابية، او تطبيق النظام الانتخابي الذي طبق في انتخابات مجلس النواب في 2021 وهو (نظام الصوت الواحد غير المتجول)، حيث تم تقسيم محافظة اربيل الى 4 دوائر انتخابية، ومحافظة السليمانية مع حلبجة الى 5 دوائر انتخابية، في حين قسمت محافظة دهوك الى 3 دوائر انتخابية. لكن من الضروري الاشارة الى ان تقسيم كوردستان الى أربع دوائر سيكون تقسيما يفتقر الى العدالة في عملية التقسيم بين حجم الدائرة وايضا بالنسبة لعدد نفوسها او ناخبيها، حيث ان محافظة حلبجة لا يتعدى عدد المقاعد التي يفترض ان تخصص لها عن مقعدين فقط على عكس العدد الكبير للمقاعد الانتخابية للمحافظات الثلاثة الاخرى، ولحل هذا الاشكال من الضروري إضافة قضائي سيد صادق وبنجوين الى دائرة محافظة حلبجة، لأجل تحقيق جزء من العدالة في عدد المقاعد وأيضا عدد الناخبين.
لذا من الممكن ان نقترح نظاما انتخابيا يوفق بين مزايا الدائرة الانتخابية الواحدة وبين مزايا الدوائر المتعددة في ان واحد، وهو نظام التوازي الانتخابي. وذلك بجعل كردستان دائرة انتخابية واحدة يخصص لها نسبة من مقاعد البرلمان لا تقل عن 20% ولا تزيد عن 40%. ويكون النظام الانتخابي المطبق لتقسيم هذه المقاعد هو نظام التمثيل النسبي وفق صيغة سانت ليكو الاصلي أو الباقي الاقوى، وبموجب نظام القوائم المغلقة. اما لما تبقى من المقاعد فيقسم الاقليم اما الى ثلاث دوائر انتخابية او ضعفها او الى 12 دائرة انتخابية حسب التقسيم الذي تم على أساسه انتخابات مجلس النواب لسنة2021، ويكون النظام الانتخابي المطبق بالنسبة لتوزيع هذه المقاعد هو نظام الكتلة، او نظام الصوت الواحد غير المتحول.
3-بالنسبة عدد المقاعد المخصصة لكوتا المكونات.
بالنسبة لتخصيص عدد المقاعد المخصصة لكوتا المكونات، والخلاف القائم على الية تقسيمها وكون كردستان دائرة انتخابية واحدة في الترشيح والتصويت، وحيث انها أصبحت موضوعا خلافيا، وانه يجب البحث في حلول ترضي الأكثرية من الكتل النيابية في برلمان كردستان، حتى يجد مشروع تعديل القانون طريقه الى التشريع حسب النظام الداخلي لبرلمان كوردستان. فإننا نقترح هذا الحل بالفقرات ادناه:
أ- ضرورة تخصيص مقعد لمعتنقي الديانة الايزيدية، ومقعد اخر لمعتنقي الديانة الكاكائية.
ب- يتم توزيع مقاعد الكوتا على أساس الترشيح على المحافظات.
ج_ ويكون التصويت واحتساب الأصوات على اعتبار كردستان دائرة انتخابية واحدة.
د- يكون الترشيح فردي بالنسبة للمرشحين على مقاعد كوتا المكونات، ويكون الفوز للحاصلين على اعلى الأصوات من المرشحين من الأعلى الى الادنى.
ه- يجب ان يكون المرشح لاحد المقاعد المخصصة لكوتا المكونات من سكنة المحافظة التي ينوي الترشح عنها وقيما فيها لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
و- يتم توزيع مقاعد المكونات على الشكل التالي:
1-مقعدان لمعتنقي الديانة المسيحية لمحافظة أربيل.
2- مقعدان لمعتنقي الديانة المسيحية لمحافظة دهوك.
3- مقعد واحد لمعتنقي الديانة المسيحية لمحافظة السليمانية.
4- مقعد واحد للقومية الأرمنية لمحافظة دهوك.
5- أربعة مقاعد لأبناء القومية التركمانية لمحافظة أربيل.
6- مقعد واحد لأبناء القومية التركمانية لمحافظة السليمانية.
7- مقعد واحد لمعتنقي الديانة الايزيدية لمحافظة دهوك.
8- مقعد واحد لمعتنقي الديانة الكاكائية لمحافظة حلبجة.

#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات