رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اضافات واشياءٌ اخريات عن قضية قاتل هشام الهاشمي
وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز العريقة والمخضرمة , فإنّ الحكومة العراقية رفضت ومنعت دخول الصحفيين الى قاعة المحكمة التي جرت فيها محاكمة قاتل المحلل الأمني والسياسي " هشام الهاشمي " والذي هو ضابط في الأجهزة الأمنية برتبة ملازم اول ويدعى" احمد عويد الكناني " .
اضافت رويترز ايضاً نقلاً عن بعض المحامين الذين حضروا جلسة المحكمة , أنّ المجرم القاتل لم ينطق بأيّ كلمةٍ اثناء محاكمته .! وأنّه سوف يتّجه نحو استئناف الحكم بغية التخلّص من قرار حكم الإعدام الذي صدر بحقّه .
بعيداً عن رويترز او اية وكالة انباء عالمية او محلية اخرى , فإنّه خطأٌ ستراتيجي من السلطات العراقية في منع دخول الصحافة الى قاعة المحكمة , وخصوصاً في الربط بين صمت القاتل وعدم التفوّه بأي كلمةٍ للدفاع عن نفسه .! وبرطٍ آخرٍ في الإشارة الموضوعية لإبراز اللجوء الى استئناف قرار الحكم , والى لجوءٍ آخرٍ افتراضيٍ او استباقيٍّ الى محكمة التمييز لمحاولة إبطال مفعول قرار حكم الإعدام وما قد يتخللّ ذلك من احداث .!
الحكومة العراقية فتحت على نفسها بواباتٍ " لايمكن اغلاقها " من التشكيك والريبة والغموض اللامبرّر في منع دخول الصحافة الى قاعة المحكمة , ممّا يفتح ويفسح المجال لوسائل الإعلام وللقوى السياسية المتضادّة والمعارضة لحكومة السوداني او للإطار التنسيقي بشكلٍ عام او خاص , للتشكيك في صحّة وسلامة ! اصدار قرار اعدام المتّهم , وكأنّه سيناريو ما مفترض لإعفائه من الإعدام او تخفيفه وتلطيفه الى الحدّ الأدنى من السجن ربما .! , وهذا ما قد تلعبه الصحافة في عزفٍ غير منفردٍ على الوتر الحسّاس في سُبل الإعلام المتاحة قانونياً .!
واحدةٌ اخرى من الأخطاء الستراتيجية للحكومة العراقية " والتي لا تُغتفر! " هي عدم عرض وبثّ جلسة المحاكمة للبثّ التلفزيوني الحيّ والمباشر , وعلامَ ما هو عكس ذلك .؟ وماذا يراد منه او وراءه .!
وفق اصطلاحات القانون واضحة ومُثبّتة ويضاف لها بأنّها تحت التصوير الفيديوي المسجّل من قِبل عصابة القاتل تحديدا .! , وعرضتها كل وسائل الإعلام العالمية , فإلامِ هذه التأويلات والمخرجات غير القابلة لأيّ " إخراج " .!
وحدهُ " على الأقلّ " في إبعاد وإطفاء اضواء الإعلام خارج سياج قاعة المحكمة سوف لا يجعل حكومة السوداني في قلب الزاوية الحرجة فحسب , وانما سيسلّط الأضواء المركّزة " للإعلام " لا عن الجهة السياسية التي دفعت القاتل لفعل فعلته الفعلاء فقط , لكنّما على دورها وتأثيرها ووزنها النوعي في ادارة قرارات الدولة ومساراتها النصف مرئيّة او اكثر .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟