أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الله خطوري - الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا














المزيد.....


الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 19:45
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


عندما تتشظى آلصورة تتعسر آلعبارة، تحتاج آلذاتُ إلى حُلْم وزيادة لتحدسَ ما يحدث حولها .. تأكدوا بأنكم لستم الوحيدين الذين تشعرون بما يمكن أن تسموه إحساسا بالفراغ .. فعلا، هو إحساس لا غير، لا علاقة له بما هو كائن.. عليكم التفكير بشكل مغاير للإحساس الذي تحسون به بالقيام ببعض الأمور التي تحبونها مثل مشاهدة أشرطة رسوم متحركة من تلك التي علقت بطفولتكم السالفة أو إلقاء نظرة على ألبوم صور أبيض وأسود أو تذكر لحظات مرحة لا معنى لها إلا كونها مرحة، أو حكي لحظات شائقة عشتموها ذات ومضة من ومضات أعماركم أو التمرن على الابتسام والضحك ..لمَ لا.. مجرد ضحك لا غير .. مثل هذه الأشياء وغيرها التي وإن بَدَتْ عادية جدا بسيطة أو سخيفة مبتذلة لا جدوى منها، ستجعلكم تنيرون بقعا مجعدة معتمة في حناياكم، وتنعش مساحات في نفوسكم موشومة بآلتباس البياض، تشحنونها بعزائمكم، بأمور جيدة إيجابية محفِزة تدفع الأفكار السلبية إلى مهاوي الإهمال، وتدرأ عنكم خطر فيروسات ذاك الوجع الخفي بلا جدوى الاستمرار في معاقرة شغف آلحياة ...
ثلاثة أسئلة وجهها تولستوي ذات لحظة من لحظات تأمله، واجه بها نفسه وأجاب عنها بعفوية على النحو الآتي:
١. ما أهم لحظة في حياتك؟
٢. وما أهم عمل ؟
٣. ومن أهم شخص ؟
الغريب أنه أجاب عن الأسئلة بكلمة واحدة وهي : (الآن)، أي أن أهم لحظة هي اللحظة التي يعيشها المرء (الآن)، وأهم عمل هو ما يقوم به (الآن)، وأهم شخص ذاك الذي يجالسه (الآن) .. مما يعني أن إدراكنا معنى هذه الكلمة قد يشكل تغيرا مذهلا في حياتنا المنشغلة بالمستقبل المتحسرة على الماضي .. (الآن) مفتاح فارق من مفاتيح النجاح والإبداع والتغيير .. (الآن) هو الوقت المتاح المباح الممكن المتبقي .. الماضي مضى بكل أفراحه وأحزانه، والمستقبل بيد الغيب .. أما (الآن) هو معيش اللحظة .. فابتعد يا أناي يا أناك عن أصناف السلبيين وأنواع المحبطين .. احفروا يا أنتم في الصخر في الحجر .. حققوا أحلامكم بحلومكم.. اغرقوا في تأملاتكم .. تفاءلوا خيرا تجدوه .. فروا إلى البشارة إلى البشاشة تحلو بكم ولكم الحياة .. احذفوا كلمة مستحيل من قواميسكم .. أنتم تستطيعون .. فهذه اللحظة التي قُدر لكم أن تعيشوها، اغنموها ملونة بريشة مشاعركم أنتم لا أفكار غيركم .. فلأجعل ذاتي في زاويتي لأختلس وإياها لحظات حسم أكرُّ فيها بعزم أقبلُ لا أدبر بعدها أبدا، ولأهْدَأ قليلا، بل لأستكنْ لأستسلم للدَّعَة للصفاء للرواء لبلاسم الأحلام لِأُقَوّي إرادتي لِأَقْتَحِم دون مواربة ما لا يُقْتَحَمُ من الفلوات والمهامه لأجازف لأستبسل لأقوي شكيمتي ضد اليأس ضد الضنك ضد النكد ضد سخافة آنتظار يفتكُ بي زؤامُ أمراضِها .. أنا هنا لم أسافر بعدُ لَمْ أرَحَّلْ وليس يمكن لحناديس الليل أن تؤثر بي وليس يمكن للإرهاق أنْ يثبط رمق همتي، فقد خبرتُ ما خبرتُ أبصرت ما لا يُبْصَرُ سافرت سفري الفريدَ دون أعيَ أنني سافرته عايشت معاريجه العسيرة تقطعتْ بي السبل والأسباب في الأجراف والشعاب فواصلت المسير لَمْ أصلْ إلى غاية تُدْرَكُ لا ضَيْرَ لقد خضتها لحظات توغلت في مجاهلها وأُبْتُ أوبتي العتيدة .. كنتُ كان لا شيء يهمني الآنَ لن أتراجع بعد كل ما حدث لن أنهار قبل حلول قدر الانهيار .. ذاك ما رأيتُ في عيون قطعان الانحسار بُعيدَ عاصفة الاحتضار لن أسَلِّمَ رجليَّ للبوار سأشرعهما فاغرا فايَ تغتالني دهشةٌ باسِرة لن أُعَنِّي نفسي بما لا تُطيقُهُ نفسي سأُطبق وصايا الأزل سأضحك صاخبا أضحك لاغيا أضحك صامتا أضحك هادرا أضحك غير مُبال سأغرق في رُؤايَ أصغي إلى ما لا تلتقطه الأسماعُ لن أهابَ ما لا تفقه سرَّهُ تفسيرات الحلومُ ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَلْأَبْلَهُ
- وفي لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ
- رائحة زنخة لمازوط يحترق
- وَأَسْمَعْتَ عُوَاءَكَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
- وَلِلْمُفَقَّرِينَ وَاسِعُ آلنَّظَرِ
- مُتَشَائِلًا تَرْتِقُ قهوتي فُسَيْفِسَاءَ آلْأَحْلَام
- عطسة تشرفياكوف
- اَلْأَمَازِيغِيّ
- أَجْطِيطْ إينُو
- وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي
- سُنُونُوَةُ نِيسَانَ
- هامش حول الإحساس بالزمن
- إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة
- لعبة آلقطْعان التي تعيش
- هِيَ أشْياء تحدثُ وكفى
- زُحَلُ وطَائرُ آلْعَسَلِ
- عيد شهيد
- لَمَّا تَمُوتُ آلْأُمْنِيَّااااتُ
- كورونيات
- أَغِيلَاسْ


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الله خطوري - الآنَ .. أضْحَكُ صامِتا أضْحَكُ صاخِبا