سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 45 ثيودور نولدكه (1836 – 1930) THEODOR NOLDEKE

رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 00:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 45
ثيودور نولدكه (1836 – 1930) THEODOR NOLDEKE
ولد في هامبورج - التي أطلقت اسمه على أحد شوارعها - من أسرة عريقة وشغل أفرادها مناصب علمية وإدارية كبيرة. وتعلم اللغات السامية والفارسية والتركية والسنسكريتية على إيفالد، في جوتنجين عام (1853) ونال الدكتوراه عام (1856) واستكمل دراسته في ليبزيج وفيينا وليدن وبرلين. ونال جائزة مجمع الكتابات والآداب في باريس على رسالته أصل وتركيب سور القرآن (1856 – 60 18) وزار إيطاليا عام(1860). وعين أستاذاً للغات السامية والتاريخ الإسلامي في جوتنجين (1861) وأستاذ التوراة واللغات السامية والسنسكريتية ثم الآرامية في جامعة كييل (1864). وأستاذ اللغات الشرقية في ستراسبورج (1872 - 1920) فجعلها مركز الدراسات الشرقية في ألمانيا، وعمل في جوتنجين وكرساروه حيث توفي. ومن تلاميذه: زاخاو، وياكوب، وبروكلمان، وشواللي. وقد عرف عنه تضلعه من العربية واللغات السامية والفارسية والتركية والحبشية والآراميه لأن الأستاذ أدلرز، خلّف أوراقاً كثيرة عنها عندما غادر كييل أفاد نولدكه منها- فضلا عن إتقانه اليونانية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والأسبانية والإيطالية، كما اشتهر.
آثاره: ما تزال في ستراسبورج رأشهرها: أصل وتركيب سور القرآن، وهو رسالته (جوتنجين 1856) ولما نمي إليه أن مجمع الكتابات والآداب في باريس قد وضع جائزة للتصنيف في موضوعه، قصد جوتنجين وبرلين وغيرهما في طلب المزيد من المصادر لرسالته، وتوسع فيها ونال جائزة المجمع عليها (1858). ثم أعاد النظر فيها وترجمها إلى الألمانية ونشرها بعنوان: تاريخ النص القرآني Geschichte des Qorâns.
والعجب أنه لم يرحل مطلقاً إلى البلاد العربية والإسلامية، رغم أن تخصصه وعمله كله يتعلق بلغات هذه البلاد وآدابها وتاريخها وجغرافيتها.
يعدّ نولدكه شيخ المستشرقين الألمان غير مُدَافَع. وقد أتاح له نشاطه الدائب، وألمعية ذهنه، وإطلاعه الواسع على الآداب اليونانية، وإتقانه التام لثلاث من اللغات السامية (العربية ، والسريانية، والعبرية)، مع استطالة عمره حتى جاوز الرابعة والتسعين – أن يظفر بهذه المكانة ليس فقط بين المستشرقين الألمان، بل بين المستشرقين جميعاً على حد تعبير الاستاذ عبد الرحمن بدوي.
وقد ذكر السيد محمد شريف الشيباني نولدكه في كتابه الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة (ص: 140) فقال ما نصه :"
ومن دلائل عظمة الرسول، كماله في عبقريته و صفاته و بكمال الرسالة إلى حملها للعالم أجمع يقول المستشرق الألماني الكبير، تيودور نولدكه (1836 - 1920) في كتابه: تاريخ القرآن:
(( نزل القرآن على محمد نبي المسلمين بل نبي العالم، جاء بدين إلى العالم عظيم، وبشريعة كلها آداب وتعاليم، وحري بنا أن ننصف محمداً في الحديث عنه لأننا لم نقراً عنه إلا كل صفات الكمال فكان جديراً بالتكريم)).
فضلا عما تقدم فقد قال احد المتطفلين على البحث العلمي ما نصه : " واليك ما قاله نولدكه في كتابه (تاريخ القران) ترجمة جورج تامر ، ط١٢٠٠٤، بيروت ص٤ بالنص :" لا بد لنا من الاعتراف بان محمدا كان بالحقيقة نبيا ، اذا محصنا شخصيته بتجرد وتمعن وفهمنا النبوة فهمًا صحيحا ".
كما نلاحظ فان الكاتبين قد اعتمدا على كتاب تاريخ القران الذي تُرجم إلى العربية منذ أعوام قريبة، وقام بترجمته د.جورج تامر، بالتعاون مع مؤسسة كونراد-أدناور. وصدرت هذه الترجمة في بيروت عام (2004م) ، وبكلمة اخرى لم يطلعوا على النص الاصلي باللغة الالمانية لعدم معرفتهما بها .
وسنرد عليهما في هذه السلسلة في المقال القادم بمشيئة الله .

#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات