أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الطاغية وتجليات أم معاركه














المزيد.....

الطاغية وتجليات أم معاركه


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 43 - 2002 / 1 / 23 - 07:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 22/1/2002

احدى عشرة سنة مضت على أم الهزائم ، ومازال صاحبها الحاكم في بغداد يتحدث عن الصمود والثبات ، وعن غلبة ضياء الايمان السنة نيران الباطل ، وما الى ذلك من السفسطة ، التي يريد بها كل ما اصاب العراق والعراقيين بسبب تلك الحرب وتبعاتها ، الى "ارادة الباري عز وجل" ذلك "اراد لام المعارك ان تستمر حتى يومنا هذا " حسب قول الطاغية في خطابه بالمناسبة،

من السهل ان يجد المرء حين يعود الى التاريخ وصفاً للمعارك التي خاضها المسلمون . ومن ذلك انهم وقد انتصروا في معركة بدر ، اقروا بانكسارهم في معركة احد ، رغم ان الطرف الغالب لم يفرض عليهم أي شرط او جزية . والنبي محمد من جانبه لم يقل يوماً ان لله قضى ان يستشهد كذا من المسلمين في تلك المعركة ، او ان الله قدر لها ان تكون كما كانت . وانما عز سبب الانكسار الى تنصل المحاربين المسلمين عما او كل اليهم من مهمات قتالية . ولم يقل بعده احد ان معركة احد مثلت انتصاراً ، رغم ان الاسلام امتد من حدود الصين الى الاندلس.

في ام معارك صدام اعاد الامريكان العراق بالفعل عهوداً الى الوراء ، كما هددوا وتوعدوا. في حين لم يحقق طاغية بلادنا ايا من شروطه وشعاراته وتهديداته . فلا الكويت بقيت المحافظة التاسعة عشرة ، ولا ثروات الامة اعيد توزيعها على فقرائها ، ولا أي من قضايا الامة التي جعل صدام حلها ، في اخر المطاف، شرطاً لانسحابه من الكويت ، جرى حلها . وبدلا من يري الاعداء العجب العجاب ، وافق صدام على كل الشروط التي وضعوها ، وذلك طبعاً بعد خراب العراق كله وليس البصرة وحدها . ورغم ذلك زعم ومازال يزعم انه انتصر بارادة الله . فاين هو النصر واين موقع ارادة الله من كل ذلك ؟ أعند " ارجاع الحق الى نصابه " كما زعم صدام في تبريره غزو الكويت ، ام عندما تخلى عن ذلك الحق المزعوم ؟ أعند توزيع ثروات الامة على فقرائها ، كما ادعى، ام عند تبديدها ونثرها هبات لاعداء الامة ؟ أعند ايجاد حلول تحفظ للعرب حقوقهم كما وعد ، ام عند غلق المنافذ ام أي حل ؟

والسؤال الاشد مرارة : هل كان من ارادة الله نصرة الجمع المؤمن كما سمى الطاغية جيشه، ام في احراقه بحمم جهنمية ، دفعت هذا الجيش الى ان يلوذ بالجمع الكافر مستسلماً ، في مشهد هو الاشد ذلاً ومهانة ، مشهد لم يكن يخطر بخيال احد من ابناء الجيش العراقي ، المعروف بعزته وابائه ، بل وابناء أي جيش في العالم ، طوال التاريخ القديم والمعاصر ؟

ولاشك ان انكسار الجيش بتلك الصورة ، كان وقعه شديداً على الطاغية نفسه . فقد ظل يمني نفسه بان يظهر جزء منه على الاقل، قدراً من الصمود ، وحتى ولو حل الفناء بمعظم الجيش في تلك الحرب التي لم تكن له فيها ناقة ولا جمل . فاكثر ما كان الطاغية يحتاجه في تلك الايام هو صمود بعض القطعات ، كي يبرر عنترياته ، و"يثبت" امام الملأ ان قراره غزو الكويت ، واصراره على خوض الحرب ـ الكارثة ، انما يستندان الى "ارادة شعبية" والدليل هو ايمان جنده وثباتهم امام العدو !

بيد ان الهزيمة المجلجلة ، والمكللة بعار صفوان ، وثأر الجنود الذين أهدرت كراماتهم ، باطلاق شرارة الانتفاضة الاذارية المجيدة ، وهو ثأر من الطاغية ونظامه وليس من الامريكان، كل ذلك اسقط في يده ، وسلبه القدرة على أي محاولة للزعم بان غزو الكويت واصراره على الحرب ، استندا الى غير ارادته هو ! وحين لم يجد شماعة يعلق عليها كبرى جرائمه ، ادعى انها من قضاء الله وارادته!

واليوم ، اذ يمني الطاغية نفسه ، ويحاول ايهام العراقيين بانهم المؤهلون لبلوغ القمة ، التي راحت قوى البغي تنحدر منها حسب هلوسته ، فان ابناء شعبنا يدركون جيداً ان ذلك تعبير عن الافلاس لا غير !

وقمة الطاغية ليست سوى البقاء في كرسي الحكم ، دون الاكتراث بما حل ويحل بشعبنا . وما قوله في خطابه الاخير ان شعبنا لن يفاجئه شيء وحال ، مما تحسب له وأعد له، الا دليل عدم اكتراثه بما يصيب ابناء شعبنا جراء اية ضربة عسكرية جديدة.

ورغم ذلك فالحقيقة، كل الحقيقة ، تكمن في باطن عبارة الطاغية وليس في ظهرها . فشعبنا قد تحسب حقاً لكل شيء واعد له . وما خوف الطاغية من قادم الايام الا دليل على ذلك.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
- ندوة عن حقوق الإنسان في العراق
- البؤس والمعاناة حصيلة رسالة صدام حسين سيئة الذكر
- مجزرة اعدام سجناء في -غرفة الغاز
- العار لحكومة شارون! والظفر للشعب الفلسطيني
- برقية تضامن مع شيوعيي تشيلي
- من اجل إبعاد شبح الحرب عن العراق ورفع معاناة الشعب العراقي
- مستقبل الشيوعية في القرن الحادي والعشرين
- اكثر من 100 الف متظاهر يهتفون: لا للحرب.. لا للارهاب
- لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله!


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الطاغية وتجليات أم معاركه