اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 15:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رئيس مجلس الوزراء هذا : نتاج شراكة خاصة بين سياسيي شيعة الداخل وبين قوة ايران الاستخباراتية ، بين الحشد الشعبي العراقي وبين نظام ملالي طهران …
ويبدو ان هذا السياسي قد تشّرَبَ اساليب زعيم حزب الدعوة نوري المالكي وتاكتيكاته في صناعة زمر وتكتلات موالية اطاحت بابراهيم الجعفري ، وخطفت منه كرسي رئاسة مجلس الوزراء . لكن ما يخطط له السوداني شيئاً آخر غير الاطاحة بزعامة نوري المالكي لحزب الدعوة ، بعد ان استقل بتنظيم سياسي خاص به ، وبعد ان استخدم نوري المالكي نفسه في القبول بتعيينه ( وليس ترشيحه ) رئيساً لمجلس الوزراء . انه الآن يفكر لا باطاحة نوري المالكي بل بازاحة ثقل المالكي وزحزحة ثقل اطراف الاطار التنسيقي الذين يعوقون طموحاته السياسية في الانتشار الشعبي ونيل ولاية ثانية .
اختار لتحقيق طموحه هذا اسلوباً مبتكراً ، لم يسبقه اليه رئيس حكومة سابق : يمنحه اذا نجح فيه : شعبية كبيرة ويزيل ثقل الاطار التنسيقي عن كاهله : ويجعل منه شخصية محبوبة بل وينفخه بطلاً في محاربة الفساد واللانظام ، ويضمن له الفوز بولاية ثانية …
يعتمد محمد شياع السوداني صلاحياته وقوته الذاتية التي يتمتع بها دستورياً كرئيس وزراء وليس اي نوع من القوى الخارجية : اذ اعلن اكثر من مرة عن فك ارتباط الوزير بحزبه الذي رشحه الى الوزارة : وارتباطه المباشر به شخصياً كرئيس لمجلس الوزراء .. انها محاولة في التحرر ، ولكنها ذات ابعاد خطرة : اذ انها تقوّض هيكل الاطار التنسيقي وتقضي على النفوذ الايراني : وهذا خط احمر غير مسموح به …
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟