رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 17:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 28
برتراند أرثر ويليام راسل (Bertrand Russell) (18 مايو 1872 - 2 فبراير 1970)
فيلسوف وعالم منطق ورياضي ومؤرخ وناقد اجتماعي بريطاني. في مراحل مختلفة من حياته، كان راسل ليبرالياً واشتراكياً وداعية سلام إلا أنه أقر أنه لم يكن أياً من هؤلاء بالمعنى العميق. وعلى الرغم من قضائه معظم حياته في إنجلترا، وُلد راسل في ويلز حيث توفي عن عمر يناهز سبعة وتسعين عاما.
قاد راسل الثورة البريطانية "ضد المثالية" في أوائل القرن العشرين. يعد أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية إلى جانب سلفه كوتلب فريج وتلميذه لودفيش فيتغنشتاين كما يعد من أهم علماء المنطق في القرن العشرين.
كان راسل ناشطاً بارزاً في مناهضة الحرب وأحد أنصار التجارة الحرة ومناهضة الإمبريالية. سجن بسبب نشاطه الداعي للسلام خلال الحرب العالمية الأولى. قام بحملات ضد أدولف هتلر وانتقد الشمولية الستالينية وهاجم تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام كما كان من أنصار نزع الأسلحة النووية.
حاز عام 1950 على جائزة نوبل للأدب "تقديراً لكتاباته المتنوعة والمهمة والتي يدافع فيها عن المثل الإنسانية وحرية الفكر".
اشاع بعض المسلمين في مجال الدعاية للإسلام في مواقع الانترنيت من ان الكثير من عظماء العالم ومفكريهم وفلاسفتهم قد امتدحوا النبي محمد وكتبوا الكثير في مدحه ويأتون بأمثلة واقوال مزورة على لسان اؤلئك الفلاسفة وعظماء التاريخ اقوال محرفة لم يقلها احد منهم في مدح النبي محمد والاسلام ، ومن الامثلة على كذب الشيوخ ومؤلفي الكتب الورقية والالكترونية وتزويرهم لأقوال عظماء العالم ومفكريهم قولهم المشهور الذي يتداوله الواحد عن الاخر دون ذكر الدليل عليه هو قول عن الفيلسوف البريطاني والكاتب الكبير برتراند راسل :
“ لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه مازلنا نبحث ونتعلق بذرات منها وننال أعلى الجوائز من أجلها ”.
ونسبوا له ايضا :" أخلاق محمد تمنح معنى للوجود" .
يبدو ان كتاب الدعاية الاسلامية لا يخجلون من الكذب على انفسهم وعلى العوام وكيف يمكن القول انه وجد أن دين الاسلام جاء ليصبح دين العالم والإنسانية وهو اصلا لم يؤمن بالاسلام؟!
وما هي التعاليم التي جاء بها النبي محمد والتي حفل بها كتابه ومازال يبحث ويتعلق بذرات منها راسل ونال أعلى الجوائز من أجلها ؟ انه الكذب والتلفيق على الفيلسوف الفرنسي وطبعا من دون مراجع .
اما الحقيقة فقد انبهر برتراند راسل بالتماثلات بين الاسلام والبلشفية فكتب يقول:" من بين جل الديانات تصنف البلشفية مع المحمدية، وليس مع المسيحية أو البوذية . فهاتان الاخيرتان دياناتان شخصيتان بالأساس، تحملان عقائد صوفية وحبا للتأمل، أما المحمدية والبلشفية فهما عمليتان وغير روحيتان ومهمومتان بالسيطرة على العالم".
هذا هو موقف الفيلسوف الفرنسي راسل من الاسلام اذ يعد الاسلام دين مساوي للشيوعية غير روحاني بل عملي مهموم بغزو العالم والسيطرة عليه .
ينظر :
Bertrand Russell:
، The Practice and Theory of Bolshevism. London: George Allen and Unwin, 1920 pp.5،29.114.،
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟