لقاء المعارضة في الجزيرة العربية؛ بيان1

منظمة ثمن الدولية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 15:30
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    

بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم النظام السعودي على جريمة اعدام الشاب منهال عبد الله آل ربح من مدينة العوامية، كما جاء في بيان صادر من وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر شوال لسنة 1444هـ الموافق الثاني من

مايو لسنة 2023.

وفيما خلى البيان من أي اشارة الى تهمة محدّدة تستوجب، بحسب الاجراءات الجزائية الرسمية، الاعدام، فإنه تضمن النصوص الجاهزة التي تبدأ بآية الافساد في الارض، ليعقبها أحكامًا تعميمية مثل: "الانضمام إلى خلية إرهابية تسعى للإفساد في البلاد، وإطلاق النار على المركبات الأمنية ورجال الأمن...... وهي أحكام تكاد تتكرر عقب كل جريمة إعدام بحق الناشطين من الذين شاركوا في مسيرات احتجاجية سلمية منذ انتفاضة الكرامة في العام 2011 دون تقديم دليل واحد على ارتكاب جريمة قتل أو حتى مجرد إصابة مركبة أمنية أو أحد عناصر الأمن بطلق ناري.

إن إصرار النظام السعودي على نهج الإعدام السياسي لم يعد يخفي الأهداف والرسائل من ورائها سواء للداخل أو للخارج. وإن التستر وراء شعارات فارغة مثل "استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وإقامة شرع الله.." لن يلهي سكان هذا البلد عن الطبيعة القمعية للنظام وسياسات الجور والانحراف التي تفاقمت في عهد سلمان وابنه إن النزعة الديكتاتورية لدى هذا النظام لن تتوارى خلف تصرفات تكتيكية، وفي الوقت نفسه لن تخفي الجوهر الاستبدادي بطابعه الدموي، كما ظهر في تصدر هذا العهد على مستوى الاعدامات. حيث تجاوز عدد من جزت رؤوسهم الألف إنسانا، الغالبية منهم على خلفية مطالب حقوقية مشروعة.

في منظورنا، إن الصخب المصاحب للإنفتاح الاجتماعي أو المصالحات السياسية الخارجية ليس أكثر من ملهاة عابرة، وأن حقائق الأمور ليس كما ترى في العلن أو تظهر على السطح، فثمة أزمات بنيوية يواجه النظام أخطارها المباشرة على وجوده تدفع به إلى تبني خيارات اقتصادية، أو سياسية، أو أمنية.

ولمن خيل إليهم أن النظام السعودي خضع لمراجعة شاملة وتوصل إلى حل لا رجعة عنه بتصفير أزماته في الخارج، نقول إن الاختبار الحقيقي لجدية المراجعة والحل يكون في الداخل أولا، ومع المكونات السكانية في هذا البلد التي تدفع أثمان الارتكابات القمعية دون رادع قانوني أو وازع ديني أو اخلاقي.

لا ريب أن قمع النظام في المرحلة الرمادية هو أسوأ من أي مرحلة أخرى، لأنه قمع تأسس على صورة مضللة وخادعة. فهذا النظام لم يغير جوهره الظلامي والدموي، وأن الجلد الذي استبدله لن يغوي من خبر سيرته على مدى عقود. فهذا النظام الذي يقتل أبرياء بدم بارد دونما سبب وجيه وفي زمن يفترض، في الظاهر، أنه زمن التهدئة والانفتاح والمصالحات، فإنه يؤكد نهجه القمعي في كل الأزمنة. وإن الإيحاء الى الداخل والخارج بالفصل بين المسارات على مستوى التعاطي لا يتطلب الحد الأدنى من النباهة، لأن القمع والحرمان والاقصاء والقتل والنهب هي سمات راسخة وثابتة في هذا النظام منذ ولادته، ولا تتبدل بتبدل الظروف أو تقلب الأحوال. وعليه، فإن ما هو مريب في هذا النظام هو وجهه الياسم، وتستره وراء الاعتدال والانفتاح والتسامح، وباقي الخطابات البائسة التي لم تكن في أي يوم مكوّنا في سيرته أو هدفا في برنامجه السياسي.

إننا إذ نعرب عن شديد استنكارنا لجريمة إعدام الشاب الشهيد منهال آل ربح وكذلك بقية من سبقه من الشباب الذين قطعت رؤوسهم وسفكت دماؤهم نعاهد أبناء شعبنا على العمل من أجل رفع كابوس الجور ودفع شرور هذا النظام الدموي عن شعبنا ووقف مسلسل الإجرام ضد الأبرياء الذين جهروا بظلامة أهاليهم طلبا للإصلاح والحرية والعدالة.

لقاء المعارضة في الجزيرة العربية

11 شوال 1444 هـ

08 مايو 2023 م

@LiqaaOpposition توتير

Liqaa Opposition فيس بوك .


حمود أبو مسمار
@ThayirAljanub
⚡بيان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية"
حول جريمة إعدام الشاب #منهال_آل_ربح

>>> متى يعلم العالم بإن "القضاء السعودي" مُسيس وفاسد وجهة تنفيذية لعمليات إبادة طائفية التي يرتكبها النظام السعودي بحق أبناء شيعة وسنة الجزيرة العربية⁉️ #

#منظمة_ثمن_الدولية_لحقوق_الإنسان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات