الاول من ايار .حقيقة عالمية.. كذبة عربية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 10:00
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    

في الثمانينات ,كانت المحافظات السورية تعج .. وخاصة دمشق بمسيرات ليس لها اول من اخر .. وهكذا كانت اغلب المسيرات ويادوب ساعة زمن وكل من هؤلاء المسيرين يذهب الى مبتغاه نعود للمسرات فكانت (( اختيارية أكدولي على كلمة اختيارية يعني طواعية وبدون تدخل الفرقة الحزبية وتسجيل اسماء من لم يشاركوا بالمسيرة المهزلة )) كانت هذه المسيرات (( المسيرة )) على طريقة طائرات الدرون تجوب شوارع المحافظات .لكي تحيي عيد العمال, والكل يعرف ان يوم العمال , وهو حبر على الورق , كبقية الايام الفلاحين والطلبة والمرأة ,فلا العامل حاصل على حقه في القطاع العام ولا الخاص, ولا صاحب العمل عنده ضمير ولا عدل حتى يعطي العامل حقه, ولا حتى المدراء العامون لديهم الشجاعة بان يعطوا العمال حقوقهم . وكانت القيادة السياسية و القيادات النقابية العمالية تقيم الاحتفالات بالتنسيق والتوفيق مع جملة من المطابع ودور النشر والخطاطين , وتطبع الملايين من الملصقات للعامل وهو منكب على عمله مثلا" وللعامل الاول في البلاد وايضا" طباعة وكتابة اليافطات الملونة والمكلفة جدا" , على اساس انها تمجد العمال, وياليت وباريت لو تم صرف هذه الاموال على العمال وعائلاتهم ,بدل الفشخرة والبهورة. يلي رجعتنا 100 سنة لورا, وفي احدى السنين كانت المسيرة العمالية الحاشدة, من عمال وموظفين وممرضات وفلاحين وصغار الكسبة والكادحين, وياالله شو كانت كلمة الكادحين تعمل بالسادة المسؤولين الواقفين كالطود على المنصة الرئيسية, زمن رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الكسم , والقيادة الحزبية وهم يلوحون للجماهير العمالية بيد واليد الاخرى تحمل ارغفة خبز , وانا شاهد عيان ... اي نعم ارغفة خبز وهم ينثرونها في وجوه العمال وعلى رؤوسهم , والعمال قال يتراكضون ورائها للحصول عليها., لانها بركة وهبة من مسؤولين مكلفين حالهم وجايين . ومازالوا اقصد العمال وكل الشعب السوري ,الى الان يتراكضون خلفها لارغفة الخبز
...ايام زفت لاتنسى..
المهم اخواتي العاملات ...اخوتي العمال كل عام وانتم وبالف خير

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات