هل تحول فاتح ماي في المغرب من يوم للطبقة العاملة الى يوم للثقيب في ظل التراجعات

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 04:49
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    

أتذكر حوارا ساخنا جرى بيني وبين أحد الزملاء الأساتذة المنحدرين من الأقاليم الشمالية في بداية تسعينيات القرن الماضي حين أسر لي بأن فاتح ماي يسموه في منطقتهم بالعبارة الوقحة الفاجرة "يوم الثقيب".لم يكن الأستاذ يقصد الإساءة إلى يوم الطبقة العاملة خصوصا في أوج نضالات اليسار المغربي سياسيا ونقابيا وحقوقيا.وإنما كان يشير إلى محاولة النظام المخزني إلى تمييع الأهمية لليوم الأممي للطبقة العاملة دون أن يعي دلك . إلا أنني واجهته . باعتباري مؤمنا بالاصطفاف الطبقي كشيوعي . باحتجاج على هذا التوصيف الرجعي المخزني.مما جعل الزميل يعتذر لي بكل صدق وفي اعتذاره أحسست بالندم على قسوتي في حقه خصوصا أنه لم يقصد الإساءة لا إلي باعتباري جزءا من الهم النضالي من أجل غد مشرق تكون فيه الطبقة العاملة في طليعة النضال من أجل استلام السلطة السياسية وتحقيق المشروع الشيوعي . ولا إلى الحركة النضالية التي كانت في أوجها قبل أن تعمل "إيكس ليبان" الثانية المتمثلة في حكومة التناوب المخزني وحلفائها مما كان يسمى بالكتلة الديموقراطية - الفدرالية الآن + حزب الاستقلال آنذاك - على التأسيس للخيانة وسرقة حلمنا الحضاري بشكل أكثر وأفظع مما سبق في تاريخ البرجوازية الصغرى وتنظيماتها الاصلاحية. واليوم وبعد ما يقارب الثلاث عقود .ألا يمكن اعتبار موقف كهنة النظام في النقابات المصفرة والمشيخات السياسية التي تبارك كل خطواتها من تحت الستار.خصوصا لما استقالت عن الدفاع والتأطير بل ساهمت في تدجين وإركاع الطبقة العاملة في المغرب . بل وعملت في تواطئ مكشوف على ذبح كل مكتسباتها التاريخية. جزءا من الاستراتيجية المخزنية إلى تحويل كل التاريخ النضالي للشعب المغربي إلى "يوم للثقيب" بالمعنى الواسع للكلمة اي ثقيب كل التراث والمكتسبات النضالية للشعب المغربي على مدى عقود من الزمن منذ ما قبل الاستقلال الشكلي من قبل تنظيمات البورجوازية الصغرى الهجينة والمتخلفة بالمقارنة مع مثيلاتها في تصنيف علم الاجتماع الماركسي !!!!!!!

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات