|
أقلام غادرة امتهنت الإساءة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 00:19
المحور:
سيرة ذاتية
من السهل معالجة بعض الأمراض العرضية التي تصيب المجتمع، اما الأمراض الوراثية المستعصية فيصعب الشفاء منها لأنها مطبوعة في جينات الأشرار، وان أشدها فتكاً وانتشاراً هو مرض التكسب عن طريق الإطاحة بالناس، والوشاية بهم وتلفيق الاتهامات لهم. . كان المهووسون بكتابة التقارير الكيدية يحظون بتشجيع ودعم مديريات الأمن في المدن العراقية كافة، وظهر لدينا خبراء برعوا في كتابة التقارير الكيدية التي ربما تؤدي إلى الاعدام أو الموت تحت التعذيب، ثم انتشرت هذه الظاهرة وتوسعت، حتى صار الصديق يكتب ضد صديقه، والجار يكتب على جاره، ولم يسلم منها أحد. . اذكر ان مديرية أمن البصرة استدعتني للتحقيق عندما كنت طالباً في المرحلة الاعدادية على خلفية تقرير كتبه ضدي جارنا (ك. م.) الذي كان يكبرني بنحو 15 سنة. وكانت تربطه علاقة صداقة قويه بشقيقي الاكبر. لكنه لم يكن وفياً ولا أميناً، وتنكر لكل شيء مقابل التزلف لرجال الأمن. بغية الحصول على وظيفة مؤقتة في العيادة الطبية الشعبية القريبة من مركز شرطة الهادي. . وأذكر ان زميلي بالعمل (م. أ.) كان يواصل كتابة التقارير ضدي بلا هوادة قبل عام 2003، وكان يذهب بنفسه إلى مديرية أمن المعقل لكي يسلمهم التقارير باليد، وذلك بقصد ازاحتي عن منصبي والاستحواذ عليه، ولولا عناية الله لكنت الآن في عداد الموتى. كان (ميم) يكرهني ليس لأني سيء، بل لأن وجودي يلغي وجوده. لكن المثير للدهشة انه اصبح من كبار قادة الميليشيات المسلحة بعد عام 2003. فالطيور الغبية تنعق مع كل ناعق. . اما آخر التقارير المكتوبة ضدي هذه الأيام فلا تُعد ولا تُحصى، ولا أمل في تجفيف أقلامها، فالقوم ابناء القوم، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. . فتباً لمن ارادوا لنا شراً، وتباً لمن اذاقونا مُرّاً، وتباً لمن أرادوا بنا كسراً، فخذلهم الله. . ختاماً نقول: الوشاية. . خلق ذميم وسلوك مشين يقطع الأواصر وينشر الكراهية ويفرّق بين الناس. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عامان من الطواف في الفضاء
-
مظاهراتنا المدرسية في سن البراءة
-
حكم المولود على متن طائرة
-
الراوي: وحكايته في النمسا
-
المتقاعدون: مصابيح أطفئتها الدولة
-
ديمقراطية الرئيس الأوحد
-
لن تعود السودان إلى سابق عهدها
-
الاجلاء عبر البحر الاحمر
-
انتصارات أبواق التشهير
-
معاييرنا المقلوبة في التعامل مع الخريجين
-
عرّابو المافيات العربية
-
من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟
-
أبطال السيرك السياسي بلا منازع
-
العرب وحروبهم الانتحارية
-
هل فسدت نفوس الناس ؟
-
سلوكيات متناقضة بين الرافدين
-
موظف بدرجة مُغتصب
-
عيد أسود في السودان
-
يوم الفتك العظيم
-
أوجاعنا بعد سن التقاعد
المزيد.....
-
إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي
...
-
10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
-
برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح
...
-
DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال
...
-
روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
-
مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي
...
-
-ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
-
ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
-
إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل
...
-
الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|