أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على الشغيلة















المزيد.....


بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على الشغيلة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 20:49
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    


للتضامن وسائله وأدواته طبعا بعد التوكيد على ضرورته وعلى أنه الأداة الرئيسة في النضال العمالي بخاصة اليوم مع محاولات الرأسمال توحيد قواه لقمع الكفاح من أجل حياة حرة كريمة للشغيلة.. والتضامن قوة مضافة للانتصار ومن هنا كان يوم الأول من آيار وكانت دلالاته ومعانيه ولربما في إطار او سياق التضامن المنشود هناك أولويات يحملها ذاك التضامن الأممي من قبيل الشعارات الأساس والأهداف الرئيسة ولعله اليوم مشهد الحرب، بل الحروب تتطلب ان يكون السلام هدفا نصب الأعين من بين مهام التضامن الأممي للشغيلة.. ولنتابع برصد معاني الأول من آيار ومضامينه بهذه المعالجة الموجزة

ارتبط اليوم بنضالات عنيدة ضد أشكال الاستغلال وآليات نُظُمِها في ابتزاز الشغيلة و-أو حتى انتهاك الحقوق والحريات التي توصلت إليها بفضل تلك النضالات وكفاحها الطبقي. وبات عيداً عند شغيلة البلدان في ظل أنظمة النهج الاشتراكي طوال عقود..
فيما كان انهيار التجربة الاشتراكية سبباً ليس في التراجع الكارثي لشغيلة تلك البلدان، بل وسبباً خطيراً في التراجعات عن آليا العيش في ظل دول أسمت نفسها دول الرفاهية بخاصة وان تلك الدول كانت قد استجابت لبعض مطالب الشغيلة كي لا تخسر مزيد فئات من طبقة العمال بحال تعمّق الميل للاشتراكية ونظامها الاقتصا-اجتماعي..
ولكن الأمور لم تقف عند حدود تراجعات نسبية في قضايا خدمية محدودة، بل ذهبت أبعد من ذلك على منطقة صرف العمال من أعمالهم والدفع نحو تفاقم البطالة وعودة الفقر بدول تباهت بأنّ الرفاهية سمة بنيوية، لم تجد متسع وقت حتى كشفت عن تداعيات الكذبة وتضليلها المر الذي انهارت معه الأجور والتهبت الأسعار وأشتعل التضخم ليسابق حال النهم للاستغلال في نهب ما تعود ملكيته للشغيلة وإنتاجها الخيرات والقضية ما وقفت على أعتاب التراجع او الأزمة الاقتصا-اجتماعية بل تفتقت عن تراجعات حتى في قيم الديموقراطية الليبرالية السمة التي تظل الأكثر تقدما مما أنجزته البشرية بالارتباط مع سيادة السلام والحرية...
وعندما وصلت الأزمات حد الاستغلاق كان لابد لكثير من النُظُم أن تلجا للتنفيس عنها بحروب موضعية او إقليمية، ولكن حجمها الأخير قد تجاوز الخطوط الحمراء حدّاً قارب نقطة الإفلات من السيطرة ما كشف عن العلاقة الوثيقة بين تلك الحرب والتراجعات عن كثير من مما وصلت إليه الأنظمة الليبرالية (الغربية منها9 وغيرها؛ فألقت بأحمال الحرب على عاتق الشغيلة سواء بإرسالها في اتون حرب لم تتفق الطبقة العاملة واشتعال نيراها أو فرضت تبعات الأزمة عليها من انخفاض أجور العمل والتهاب أسعار كل أصناف المواد وأنماطها وتراجع الخدمات سواء الصحية ام التعليمية ام غيرهما مع اتساع تخريب البيئة الطبيعية والاجتماعية..
إنّ قرار الحرب العدوانية وجرائمها وانتهاكاتها لم يكن يوماً يعود للشعوب، بل جرى باستمرار اتخاذ ذاك السبيل التخريبي المدمر من طرف الطبقات العليا التي تسيطر على إدارة الدول والمجتمعات وضمنا وبالتحديد تتملك رؤوس الأموال ووسائل الإنتاج وادواته.. إنها ببعض رؤوسها تتجسد في شركات إنتاج السلاح الذي يتكدس بين زمن وآخر بحال توقف الحروب ما يدفع للبحث عن أسواق بإشعالها بالحجم الذي يجسد نهمها وجشعها ومثل ذلك تنافسها شركات الطاقة التقليدية والسيارات ووسائل النقل كافة والأدوية وغيرها وجميعها باتت تبحث عن أسواقها بنهج غير عادي ولا طبيعي لأنه يمر بممرات جد سيئة وخطيرة في الحياة العامة..
إنّ أزمة (العمل) ومحاصرته بالتضييق على إمكانات التشغيل وتجاوز معالجة جدية للبطالة بوصفها أزمة متفاقمة أو الدفع بظواهر الفقر باستلاب الثروة عبر نهج ينتهك (العدالة الاجتماعية) و (يخلّ بالمساواة) وبتوزيع سليم عادل للثروة يقع مباشرة على كاهل الطبقة العاملة في دول التكنولوجيا المتقدمة!
فالتخلي عن مبدأ المساواة يحمّل أولا المرأة العاملة ضعف أعباء ما يحمله الرجال او الذكور لينتقل على إجحاف آخر يخص عدم المساواة في توزيع الثروة سواء في تقسيم مردود أصول الإنتاج والأرباح أم في الضرائب التي تُسلَّط سيفا على ما يحظى به الشغيل من أجر مقابل طاقته الإنتاجية ودورها في مخرجات العمل!
إذن الحرب ومنها القائمة حاليا تضع كل أثقالها على كاهل الشغيلة وشعوب البلدان الفقيرة أصلا.. إنها تحملهم ما يقع فوق الطاقة بخلفية التمترس خلف نزعات وحشية الاستغلال ونهمه الفاحش..
من هنا كان لابد من تقييم أهمية تحقيق السلام بحجم ما يتحقق للشغيلة من جهة من الحاجات الضرورية للحياة ومن جهة ما كان قد تم التراجع عنه ويتطلب العودة إليه كونه من سمات العيش الكريم او حماية كرامة الإنسان في سعيه للقمة عيشه..
فالحرب تطحن بجميع أشكالها وأحوالها الإنسان وأول فئة ستكون الشغيلة ومجمل طبقة العمال والسلام لا يتجه إلى توفير فرص عمل تنهي البطالة وتوفر أجور العمل وحقوقه بل وتنهض بمهمة إنتاج الخيرات والحاجات الروحية والمادية ومن دون السلام يبقى الإنسان وأول طبقة هي طبقة الشغيلة تعاني مضاعفا بسبب الحرب وتفريغ الحياة لخدمتها ما يجعل تلك الآلة الجهنمية لتلتهم مزيدا من البشر...

إن هذه الومضة لم تتحدث عن مشاهد القتل الوحشية ولا الإصابات والتعويق ولا عن همجية الأثر الروحي النفسي والصدمات التي يتعرضون لها وليس عن التمزق المجتمعي وما تتركه الحروب من أرامل وأيتام ومن وقائع علاقات الاستغلال لأزمنة الحرب دع عنكم التدمير والتخريب المادي وهول ما يصيب العمران ليتركه أرضا خرابا يبابا ويغير منظومات القيم السلوكية ليأتي ببدائل سلبية مرضية خطيرة...
إنّ الومضة تأشير زاوية أو أثر من تلك الآثار بما يسحب من الطبقة العاملة فرص دورها البنيوي في مجتمعات السلام وتعطيل قدراتها على التغيير وصنع التقدم ليجعلها محاصرة بقيود الطوارئ والأحكام العرفية التي تبتز فرص استعادة أي حق من الحقوق!
فلنتفكر ونتدبر في اتخاذ الموقف الأكثر نضجاً وسلامة من أي حرب وجغرافيا وجودها وتهديداتها بإشعال تلك الحرب الكونية الشاملة وما تعنيه من فناء التمدن، بل البشرية والحياة على كوكبنا!!
فلنتفكر ونتدبر بوسائل استعادة السلام كي تمضي المجتمعات والدول بمسيرة لا تخضع كُرهاً لما ينتزع منظومات قيمها السلوكية الأنجع وتستقر فعليا على دورة حياة سليمة يمكنها فيها أن تحتل مواضع الطبقات وادوارها في حسم معركة استراتيجية للسلم المجتمعي وحركة التنوير والتقدم وارتقاء قيم التمدن الأسمى
تحية لشغيلة اليد والفكر صنّاع الحياة الحرة الكريمة وخيراتها
تحية للعمال أصحاب المصلحة في خيارات السلام
تحية للمرأة العاملة تكافح بمستويات وممرات متنوعة كثيرة التعقيد
تحية للمرأة العاملة في بلدان (التخلف) لنها لا تقف عند أعتاب الكفاح الطبقي وإنما تكافح ضد النهج الذكوري للعيش وضد تعقيدات قضايا فكرية سياسية واجتماعية وأخرى في منظور عقدي ثقافي
تحية إليهنّ وإليهم يحملون حلم (العمل) من أجل التغيير حيث زمن السلام لا الحرب بخاصة ومشعلو الحرائق تتصاعد لظى نيران حروبهم بكل اتجاه سواء في جر أقدام دول كبرى لمعارك نوعية كبرى بمفاهيم التوازن الدولي والتعددية القطبية أم في بلدان التخلف حيث إشعال الحروب الأهلية ودفع قوى الإرهاب لتسرق الثورات ومسيرات التغيير وتفرض منطق التشظي والاحتراب!
تحية للعمال ينتصرون للسلام عالميا ولجم نُذُر الحرب الكونية
تحية للعمل ينتصرون للسلام بوضع أولوية إنهاء الميليشيات بكل أشكالها وتمكين الدولة من قوانينها الوجودية حيث الحداثة والتقدم والتنوير
تحية للعمل في كل مكان ينتصرون للسلام بإعادة بناء تنظيماتهم النقابية الحرة المستقلة وتقديم العناصر الأكثر نشاطا وحيوية في تقدم صفوف النضال لا بممرات التلاعب والتضليل
تحية للعمال ينتصرون للسلام بعيدا عن أباطيل العبث الذي يريد تقسم المجتمع بأسس وقوانين وقواعد ما قبل الدولة الحديثة ليعود القهقري لدويلات التنميط الطائفية بكل أشكال أردية التدين الزائف أو العشائرية والقبلية بكل منظومات قيمها الإيهامية
فلنتفكر ونتدبر معاني هذي التحايا وما ترومه مما تناولت معالجته



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة في تشوهات المحاصصة ومخاطرها على البنيتين الفوقية والتحت ...
- ومضة في تساؤل: أين استراتيجية تحريك عجلة الاقتصاد ومنه الصنا ...
- عشرون سنة عجافاً من الكوارث والأزمات في العراق! ألا تكفي لإع ...
- تهنئة بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جم ...
- في العيد الـ 75 لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ومهامه ...
- زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المي ...
- تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2023 من وحي واقع المسرح العرا ...
- معالجة موجزة في مخاطر منطق التلقين وضرورة التوجه الحداثي الم ...
- اليوم العالمي للمرأة بين تهنئتها باعتراف أممي بعيد لإنصافها ...
- اليوم العراقي للمسرح 24 شباط
- الشعب يرفض مسودة لائحة تنظيم المحتوى الرقمي لأنها منصة تفتح ...
- قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية ل ...
- ثلاثي المال والسلطة والدين السياسي وبطلان مخرجات تحالفهم الك ...
- قرار المحكمة بحرمان مواطني كوردستان من مرتباتهم باطل دستوريا ...
- تفاقم أزمات فقراء العراق مع انهيارات وتذبذبات بسعر صرف الدول ...
- في اليوم الدولي للتعليم انهيار بمنظومة التعليم في العراق اشت ...
- احتفال الجماهير الرياضية بمنجز شعبي في إقامة بطولة الخليج ال ...
- في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أ ...
- نحو عالم متحد ضد الفساد وبعض رؤى في قراءة الظاهرة وجانب من و ...


المزيد.....




- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على الشغيلة