أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامرييكي من ازماته في العراق















المزيد.....

لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامرييكي من ازماته في العراق


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشحذ كل ادوات الاحتلال السياسية والايديولوجية ولا سيما العراقية بما فيهم الافغاني خليل زادة, كل طاقاتها لاخماد الصراع المتصاعد في كل من بريطانية والولايات المنحدة بين الحكومتين وشعبيهما حول الحرب في العراق ومطالبة الشعبين بانهاء احتلال العراق بعد ان تكشف للشعبين كذب حكومتيهما في تبرير الحرب وزيف دعواتهما واهدافهما من الحرب وفداحة التضحيات والضحايا التي يتكبدها الشعبان..فبعد جولة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في الامم المتحدة والكونغرس الامريكية والصحافة الامريكية واجتماعاته مع قيادات الحزبين الجمهوري والديموقراطي متوسلا عدم استخدام العراق اداة في صراعهم للسيطرة على الكونغريس موضحا ان ذلك يعني خسارة الحزبين للعراق وتسليمه فريسة للارهاب والحرب الاهلية.. كاشفا عن رعبه وجبنه في مواجهة شعبه وعجزه حتى عن حماية حياته بدون قوات الاحتلال وعن كامل استعداده لنوطيد الهيمنة الامريكية على العراق وابدى استعداده لمنحها قاعدتين عسكريتين في كردستان. وتبعه المالكي رئيس الوزراء ليبدي كل الاستعدادات في تنفيذ ما ترسمه الادارة الامريكية من خطط لاخماد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال, تحت التهديد الصريح وعبر وسائل الاعلام. باقالته من رئاسة الوزارة .
اما وزير الخارجية الزيباري فلا حد لوقاحته بتمثيل ارادة الشعب العراقي في بقاء قوات الاحتلال وافضالها على الشعب العرافي في جولاته المفتوحة في جميع بلدان العالم ومحافله الدولية.. واخيرا وليس اخرا برهم صالح نائب رئيس الوزراء يلتقي مع بلير الذي ارعبه تخلي شعبه عنه بل وحتى حزبه . فراح برهم يؤنبه فائلا لثعلب الامبريالية البريطانية. ما هذا الخوف من البقاء في العراق لانجاز مهمتكم (الهيمنة على العراق وثرواته) ان انسحابكم الان لا يعني الا الهزيمة . نعم انها انهزامية.. وعلاوي واتباعه لم يكفوا عن عرض امكانياتهم لتشكيل البديل الذي يضمن اخماد المقاومة وتحقيق الهيمنة الامريكية. كما فدم البعثيون تحت تهديد السلاح استعدادهم للنهوض بتطبيق جميع المخططات الامريكية لقاء الانفراد بالسلطة..!!
اما خليل زادة فقد خاض الموضوع بشكل اعمق من خلال معالجة العقدة النفسية التي عانى منها الشعب والحكومة الامريكية لعدة عقود وهي عقدة الفيتنام!!هاتفا باعلا صوته وعبر جميع القنوات الفضائية (العراق ليس فيتنام)!!
نعم العراق ليس فيتنام . فالعصر غير ذلك العصر.. والموقع ليس ذلك الموقع والاهداف ليس نفس الاهداف والاوضاع الميدانية والعالمية ليست نفس الاوضاع. وعلى الرغم من اختلاف تأثير هذه الفوارق بين الايجابية والسلبية منها , ستكون النتائج مختلفة ايضا.. لان هزيمة قطب العولمة الراسمالية الاكبر الادارة الامريكية في العراق سيكون اعظم ونتائجه اعم واشمل..
ان عصر العولمة الراسمالية يختلف عن عصر الامبريالية بتعمق حميع تناقضات الراسمالية ولاسيما بين العمل والراسمال الذي تطور الى تناقض بين عموم البشرية واقطاب العولمة الراسمالية الذي تشكل الامبريالية الامريكية اليوم قطبه الاكبر وغداغيرها وفقا لما كشفه لينين من قوانين راسمالية (التطور غير المتناظر لاقطابها) فرغم كل ما تملكه من ادوات وما ابتكرته من اسلحة الفتك بفضل الثورة العلمية التكنولوجية وتحويل البشر الى اخطر اسلحة الابادة بتدريبهم على الارهاب, ورغم حرمان البشرية من المنظومة الاشتراكية التي ساندت قوى التحرر في العالم ولاسيما في الفيتنام بانهيار المنظومة الاشتراكية تحت ثقل قصورها الذاتي عن مواكبة متطلبات العصر.. فالعولمة الراسمالية تضيق مجالات الخروج من ازماتها المهلكة.. فقد تطورت القوى المنتجة الى درجة خلقت الاساس الموضوعي لتحرير البشرية من استغلال الانسان لاخيه الانسان من خلال الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ليس فقط عن طريق الانتاجية العالية بل ومن خلال الكشف عن مصادر الطاقة الهائلة التي لايمكن تحويلها الى ملكية خاصة.. رغم كل محاولات حجب هذه الامكانية من قبل شركات النفط الاحتكارية عشرات السنين.
هذا فضلا عن تطور وعي البشرية من خلال تجاربها وما تحملته من كوارث وما يهددها من مخاطر الى توحيد صفوفها وتنظيم قواها في عولمة اتسانية مناهضة للعولمة الراسمالية وتصعيد نضالاتها في مواجهتها من خلال دعمها لنضالات الشعوب التي تتعرض لعدوانية العولمة الراسمالية ولا سيما عدوانية قطبها الاكبر الادارة الامريكية. فنضال شعبنا من اجل التحرر من الاحتلال الامريكي هو جزء من نضال البشرية من اجل تحرير البشرية ويحضى بدعمها . فاليوم تحتل قضية سحب القوات الامريكية من العراق موقع الصدارة في نضالات الشعب الامريكي والبريطاني وفي تقرير مصير الادارتين الامريكية والبريطانية.
ويبقى للاختلال الكبير بين الاوضاع الداخلية في الفيتنام وفي العراق تأثيره الكبير ..ففي قيادة الجانب القيتنامي في الصراع كان حكومة ثورية تحضى بدعم شعب منظم وموحد وراء قياته الثورية , في حين استطاعت قوات الاحتلال شل القيادة الثورية للشعب العراقي من خلال استعداد قيادته للتخلي عن مواقعها الطبقية وايديولجيتها الثورية لقاء المناصب . وحكومة تم اختيارها بامعان من قبل قوات الاحتلال اسوأ حتى من حكومة النصف الجنوبي من الفيتنام
ولكن الشعب العراقي الذي انجب فهد وغيره من كوادر واعضاء الحزب الشيوعي لا يعدم من وسيلة لانقاذ قيادته السياسية من وضعها الحالي لاسيما وفد اكتسب الكثير من التجارب عبر تاريخه السابق وما تقدمه الحياة تحت ظل الاحتلال من تجارب خلال ما يقرب من اربع سنوات تحمل خلالها شعبنا من الكوارث والتضحيات تفوق كل ما عاناه في اي عصر من العصور.. وقدرة قوات الاحتلال وادواتها على قمع كل وسائل الكفاح السلمي او تحجيمها ولم ترهبهم وتقض مضاجعهم سوى المقاومة المسلحة التي بدأت منذ اول يوم من الاحتلال من قبل عناضر وطنية لاتملك من الوعي سوى ايمانها بحب الوطن فامكن استغلالها من قبل فئات متعددة طامحة الى الانفراد بالسلطة حتى في ظل الاحتلال كفلول البعث فلا بد من تحرك القوى الثورية الواعية لقيادة هذه المفاومة التي استطاعت ان تضع قوات الاحتلال بل والادارة الامريكية والبريطانية في مأزقها الحالي... والتي في امس الحاجة الى القيادة السياسية الواعية لتطور نفسها وبرامجها لكي تحظى بدعم جماهير الشعب العرافي وتنسيق النضالات السلمية مع النضالات المسلحة. والتنسيق بين جميع فصائلها على اساس هدفها المشترك تحرير البلاد رغم اختلاف برامجها .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...
- تجيد قوات الاحتلال اختيار ادواتها
- يفتقر مشروع البرنامج والنظام الداخلي الى الهوية الوطنية والا ...
- شبح الشيوعية يقض مضاجع بوش
- لايمكن حماية شارع المتنبي وتطوير رسالته التاريخية في ظل الاح ...
- قيادة النضال الجماهيري ضد الاحتلال وجميع ادواته ، المحك الرئ ...
- مخاضات الحركة الشيوعية العراقية جزء من مخاضات الحركة الشيوعي ...
- الاستاذ توفيق التميمي
- شهداء الانفال والاجيال المقبلة تطالب باستخلاص دروسها
- الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبش ...
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره
- الف تحية للفنان العراقي المبدع والموسيقار المناضل نصير شما
- الحروب الامبريالية تعمق تناقضات العولمة الراسمالية وتطور اصط ...
- هل يمكن ان يكون النصر اللبناني حاسما
- مسرحية الحرب الاهلية اداة لابادة العراقيين وترسيخ الاحتلال و ...
- التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المع ...
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامرييكي من ازماته في العراق