عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 22:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لو كانت المسألة متعلقة بالحجاب وحده بمعزل عن سياق الظلمة والمشروع القروسطي الدموي كما أسلفنا .بدون أن تكون له علاقة بالتكفير وخنق الحريات والوصاية على المرأة وكبح جماحها لكي يسهل استغلالها واستعبادها لجعلناه يدخل ضمن الحقوق الفردية ومنها الحرية الشخصية مثله مثل اللباس المدني العادي الذي كان عليه المغاربة قبل تفشي الاسلام الوهابي الفاشي.فالمغاربة لم يكونوا كفارا حتى يفرض عليهم اللباس الأفغاني أو السعودي كتأشيرة للإيمان.المغاربة كانوا مسلمين لضرورة تاريخية وثقافية معينة. قبل بنلادن وقبل ابن تيمية.حرية الزي في الحرية الفردية نعم .أما أن يعتبر الحجاب فريضة فهذا فيه نقاش بين العلماء أنفسهم بما فيه علماء الأزهر. كما أن العري السلعي الذي يستغل المرأة بنفس درجة عقلية الحور العين وما ملكت الأيمان وإن كان بمنظور مختلف تحت غطاء العصرنة لم يكن يوما علامة للتحرر والتقدم والانعتاق .نحن لسنا ضد اللباس لا العادي ولا المحجب ولا حتى الذي لاتظهر منه إلا عين واحدة . وهذا الزي لازال في مناطق كثيرة في المغرب خصوصا في سوس والريف منذ قرون .لكنه لم يكن يوما يشرعن للتقوى أو ينفيها .ولم يكن يعتبر فريضة أو سنة بل فقط مرتبط بثقافة مغربية أمازيغية أصيلة حتى قبل ظهور الاسلام.كما أنه مرتبط بأحوال الطقس وخصوصية المناخ.أنما نريد أن نخلص أننا ضد الحجاب لما يصبح مقياسا للتقوى ولما يصبح أداة لفرض ثقافة متخلفة دخيلة على المجتمع المغربي الخلوق والمتفتح على الحضارة الانسانية لشرعنة إيديلوجيا قروسطية متخلفة أصبحت معروفة لدى الخاص والعام تريد أن تهيمن على العالم العربي والاسلامي باسم الدين والاخلاق.
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟