|
هل -ٱلقرءان- هو كتاب ٱللَّه؟
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أكثر ٱلناس على ٱختلاف مواقفهم ٱلفكرية وٱلعلميّة لا يصدِّق أنّ ٱلقرءان كتاب ٱللّه. ولعلّ ٱلعمل فى ٱلجواب على ٱلسؤال "هل "ٱلقرءان" هو كتاب ٱللَّه؟" يفتح ٱلسبيل إلى جعل ٱلذين يعلمون من ٱلناس يصدقون. وسوف أعمل هنا فى ٱلجواب على ٱلسؤال بماۤ أملكه من علم وخبرة. وأبدأ عملى سآئلا: هل فى ٱسم قرءان ما يدلّ علىۤ أنّه كتاب ٱللّه؟ ولماذا يكون ٱسم كتاب ٱللّه قرءان؟ وعلى ٱلرّغم مما يظهر من ريب فى هذه ٱلأسئلة فإن أسس ٱلجواب محمولة فيهاۤ. إلاۤ أننىۤ أقول وأنآ أشرط فى ٱلقول إذا كان ٱللّه هو ٱلذى خلق وصنع جميع ٱلأشيآء من عدّة مقدارية quantum كما تبيّن ذلك لعلمآء ٱلفيزيآء فيمكنه بيان خلقه وصناعته لمن يريد ويشآء. وحتى يكون بيانه عن كلِّ شىء كاملا يجب أن يكون نوره محيطا بكلِّ شىء. وبٱلنور يظهر ٱلحقّ ويُعلم به ويُعرف. هذاۤ أوّل ما على ٱللّه فعله فى كتابه ليكون قرءانا عربيًّا مُّبينًا لِّكلِّ شىء خلقه وصنعه مع حركته وتطوره فىۤ إلّه (قوّة ٱنطلاقه ٱلتكوينىّ) وفى ذمِّه (هلاك قوة ٱنطلاقه وتراجعه وتوقفه). وفيما يلى عرض لما جآء فى ٱلقرءان من توفر لهذه ٱلأشراط. فقد جآء فيه أنّ ٱللّه هو ذلك ٱلنّور ٱلمطلوب: "ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّٰمٰوٰتِ وٱلأرضِ" 35 ٱلنُّور. وجآء فيه أنّه يحيط بكلِّ شىء: "إنَّهُ بِكُلِّ شَىءٍ مُّحِيط" 54 فُصِّلت. "وكانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىءٍ مُّحِيطًا" 126 ٱلنِّسآء. وجآء فيه أنّ عدّة بنآء ٱلأشيآء مقدارية أو كوانتوم quantum كما تقول ٱلفيزيآء: "وكلُّ شىءٍٍ عِندَهُ بمِقدَارٍ" 8 ٱلرعد. وجآء فيه بيان عدد ٱلعدّة ولونها: "إنَّ عدَّةَ ٱلشُّهورِ عند ٱللَّهِِ ٱثنا عشر شهرًا فِى كتٰب ٱللَّهِ يوم خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ منهاۤ أربعة حُرُم" 36 ٱلتوبة. وٱلعِدَّةُ هى ٱلحسبة وٱلإحصآء وٱلتهيؤ وٱلتوقيت. وهىۤ أساس ٱلبنآء. وكان توقيت تحديدها "يومَ خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ". وٱلفعل "خَلَقَ" يضمّ فى دليله دليل ٱلأفعال "عدَّ ووضع وراد وشاۤء وخطَّ وحدَّ وبان". فٱلخلق هوۤ إعداد ووضع وإرادة ومشيئة وتخطيط وتحديد وبيان لِّلتسوية فى ٱلحقِّ. وجآء فيه وصف له بٱلقول: "هٰذا بيان لّلناس" 138 ءال عمران. ﭐلبيان وصف يدلّ على قول فىۤ أمرٍ كلامه ظاهر لا لبس ولا عجمة فيه. وكلامه ثابت فى هيئته ٱلخطيّة لا يتبدّل. وحتى يبيّن لنآ أنّ ٱلبيان متحرك مع حركة ٱلشىء وحركة نظر ٱلناظرين فيه وصفه بكلمة "تبيان": "ونزّلنا عليكَ ﭐلكِتَٰبَ تِبيََٰنًا لكلِّ شَىءٍ" 89 ٱلنّحل. ﭐلتِّبيان وصف لحركة ٱلبيان فى دليل ٱلكلام ٱلثابت ٱلهيئة. وحركته تظهر مع حركة ٱلشىء ومع حركة ٱلنظر وٱلبيان ٱلتى تحدث بمتابعة ٱلناظرين نظرهم فى كيف بدأ ٱلخلق. فٱلقول "تِبيََـٰنًا لكلِّ شَىءٍ" لا يظهر دليله ولا يُوَكَّد ما لم يُعقل مع بيانات علمآء ﭐلفيزيآء وعلمآء ٱلبيولوجيا فى كلِّ بلاغٍٍ مّن بلاغاتهم. وهو ما تدل عليه ٱلتآء "ت" فى كلمة "تبيان" وهى علامة أىِّ شىء. وما فى ٱلعلامة لا يظهر جميعه لناظر واحد. وهو يبصر ما تقدر عليه وسيلته. على ما تقدّم من أشراط ومن عرض أجريت جهدى فى ٱلجواب على تلك ٱلأسئلة. وأرىۤ أنّ ٱلبيان حتى يكون بيان ٱللّه يجب أن يكون مصنوعا ليناسب ويتشابه مع أطوار قروء وبيانات ٱلناظرين فى تآء ٱلحقِّ. وسيكون إدراك ٱلناس لبيانه متحركا مع حركة ٱلبحث ٱلعلمىّ فى ٱلتآء وهو ما يجعل إدراكهم له إدراكا متشابها. وهذاۤ أمر غير موقوف على ما يقوله إنسان فيه. لا فى ٱلماضى ٱلميِّت ولا فى ٱلحاضر أو ٱلمستقبل. وأبدأ جهدى بعرض فهمى لدليل ٱلفعل "قرأ". فهو يدل علىۤ إخراج معلومات ٱلتآء ٱلمخزونة وٱلمثبَّتة فى مكان مظلم وحصين فى ٱلأشيآء. ومَثَلُه فى خروج دم ٱلحيض من رحم ٱلأنثى: "وٱلمطلقٰتُ يَتَرَبَّصنَ بِأنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوۤءٍ" 228 ٱلبقرة. فى خروج دم ٱلحيض قرء لتآء رحم ٱلأنثى يعرب ويبيّن أنّه يخلو من ٱلحمل. وعليه أرىۤ أنّ ٱلفعل قرأ هو وسيلة وقوّة عمل ٱلعالم ٱلناظر فى كيف بدأ ٱلخلق. وبه يقرأ ويعرب ويبيّن ما فى تآء أشيآء ٱلحقِّ ٱلفيزيآئى وٱلحقِّ ٱلبيولوجىّ من علم ومعلومات. ومنه عمل علمآء ٱلبيولوجيا وعلمآء ٱلفيزيآء فى قرء وتعريب وبيان تآء كتاب ٱلجينوم وفى قرء وتعريب وبيان عدّة ٱلتكوين ٱلفيزيآئى (ٱلكواركات quarks وٱلبوزونات bosons). وأرىۤ أنهم عملوا ذلك طاعة للأمر: "ﭐقرأ بٱسمِـ رَبِّك ﭐلّذى خَلَقَ" 1 ﭐلعلق. وهم يقرأون ما تيسر لهم ٱلنظر فيه كما ورد فى ٱلأمر: "فٱقرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنَ ﭐلقرءانِ" 20 ﭐلمزّمّل. وبعد عرض فهمى لدليل ٱلفعل "قرأ. أنتقل إلى عرض فهمى لدليل ٱسم "قرءان". ٱلذى يؤلفه ٱلملّوت (حروف فى ٱللّغة) ٱلتالى: قوف "ق" وهو سَمِّ ٱلخِيَاط (ثفب ٱلإبرة فى ٱللّغة). وهو ما تمثّله ٱلعين وٱلمبصرات (ٱلمجاهر) بجميع ألوانها. ريش "ر" وهو رأس. ويمثله رأس إنسان ناظر. ءآء "ء" وهو واو مثانى يدلّ على وتدٍ. وتمثله جميع وسآئل ٱلتثبيت. ءَالِف "ا" وهو ثور. يمثّل قوّة تحريك وهيجان. وهو فى ٱلكلمة يثير ٱلرأس "ر" ويدفع بنظره وبصره عبر ٱلقوف "ق" لينير ويعرب ويبيّن ويعلم. نون "ن" وهو حوت. يمثّله منهاج program ومعلومات تآئيّة مقدارية مسطورة فى ٱلشىء على هيۤئة صورةٍ كما فى ٱلتَّصوير ٱلحجرىِّ "ليثوغرافيا Lithography". وهو ما ينيره ٱلبصر عبر ٱلقوف ويقرأه ويعربه ويبيّنه رأس ٱلناظر عبر سمِّ ٱلخِيَاط. وهذا ما جآء فى ٱلقرءان بيانه: "نۤ وٱلقلمِ وما يسطرون" 1 ٱلقلم. فما يسطرون ويقلمون هو تلك ٱلمعلومات ٱلتى قرأها وعرّبها وبيّنها ٱلرّأس ٱلموتّد مع ٱلقوف وهو يثير بصره ونوره عبره بحثا عن معلومات يمثلها فى ٱلكلمة ٱلحوت "ن". وبما فهمته أرىۤ أنّ ٱلذى يقرأ شيئًا واحدًا ولمرّة واحدة يكون ٱسم كتابه وبيانه قرءا واحدا. وعندما يقرأ عددا من ٱلأشيآء يكون ٱسم كتابه وبيانه قروءًا. وهو عندما يريد قرء جميع ٱلأشيآء من بدء تكوينهاۤ إلى هلاكها فهو يحتاج إلى قوفٍ وإلى نورٍ وبصر يعبران ويحيطان ويُظهران جميع تآءات ٱلأشيآء. وعليه جعل بصره ونوره يتابعان حركة وتطور وهلاك تلك ٱلأشيآء جميعها ويعرب ويبيّن. فإن ٱستطاع فعل ذلك يكون كتابه وبيانه قرءانا. هذا ما لا يستطيعه بشر مهما طال عمره وكبر علمه. ولن يكون له فى بيان ٱلحقِّ إلا قرء واحد أو قروء. ولن يكون لكتابه وبيانه أو بياناته ٱسم قرءان لأنّه ٱسم "مطلق" لا قيد فى قرئه. وعلم ٱلبشر مقيّد بوسآئله وعمره ولن يكون له علم مطلق فى ٱلحقِّ. وأضرب مَثَلا على هذا ٱلإطلاق فى كلمة "حيوٰة" ٱلتى تتوقف بموتها. وفى ٱسم "حيوان" ٱلذى يدلّ على حيوٰة تدوم ما دامت ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض. و"حيوان" هو ٱسم مطلق للدار ٱلأخرة يدلّ على حيوٰة فيها لا تنقطع ولا تتوقف بٱلموت كما يجرى فى ٱلحيوٰة ٱلدنيا: "وإنَّ ٱلدَّارَ ٱلأَخِرَةَ لَهِىَ ٱلحَيَوانَ لو كانوا يعلمون" 64 ٱلعنكبوت. بما تقدم من جهد أرىۤ إنّ ٱسم "قرءان" يدلّ على قرء واحد لكلِّ شىء لا توقف فيه ولا قيد. وصاحب ٱلكتاب ٱلذى يحمل هذا ٱلاسم هو نور ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض وهو بكلِّ شىء عليم. وهذا هو ٱللّه. وكتابه وحده ٱسمه ٱلقرءان.
لقد وصف ٱللّه لسانه فى كتابه ٱلقرءان بٱلقول "عربىٍّ مُّبينٍ". وبه يقرأ ويعرب ويبيّن كلُّ تآءات ٱلأشيآء فلا يعجم عن شىء منه ولا يخطئ. وهذا يدلّنا على عربيّة لسانه ٱلذى يفرق عن لسان ٱلبشر ٱلذى يعجم فى بيان ٱلحقِّ: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنّما يعلمه بشر لسان ٱلذى يُلحدون إليه أعجمىّ وهذا لسان عربىّ مبين" 103 ٱلنحل. لسان ٱللّه عربىّ مُّبين لأنّ قوله ظاهر ٱلدليل فصيحه لا لبس ولا عجمة ولا صعوبة ولا عسر ولا جهل فيه. وسبب عربيّته أنّ ٱللّه هو نور ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرض. أمَّا لسان ٱلبشر فهو لسان أعجمىّ. وسبب أعجميّته جهله فى ٱلحقِّ جميعه. وبيّن ٱللَّه أنّ كتابه فيه "محكم" وفيه "متشابه": "هو ٱلَّذىۤ أنزل عليك ٱلكتٰبَ منه ءَيٰت مُّحكمٰت هُنَّ أُمُّ ٱلكتٰبِ وأخر متشٰبهٰت" 7 ءال عمران. وأرى مثلُ ٱلمحكم فى صناعة ٱلناس لأُمِّ ٱلكومبيوتر computer mother board ٱلتى تحكم جميع أفعال ٱلمناهج فيه. أمَّا ٱلمتشابه فأرى فى خبرة كلٍّ مِّنَّا فى ٱلعمل على مناهج ٱلكومبيوتر مثلا عليه. وهذا يجعلنى أقول أنّ إدراك ٱلناس لقول ٱلقرءان هو إدراك مُّتحوِّل مُّتشابه. وفعل ٱلتَّحوّل يحدث بعمل ﭐلعالم ﭐلنّاظر وﭐلباحث. وهو إن ٱهتدى بمحكم ٱلقرءان يهتدى فىۤ أفعال ﭐلنّظر وﭐلبحث وﭐلعلم فى كيف بدأ ﭐلخلق من دون ضلال فى ٱلحقِّ. كما يهتدىۤ إلى ﭐلعقل بين ﭐلبيان ﭐلعربىّ وبياناته عن ٱلحقِّ. فيحدث ﭐلتّصديق ﭐلمتبادل بين ﭐلبيانين. وله فى ٱلمحكم بيان عِدّة ﭐلتّكوين ٱلفيزيآئىّ يوم بدأت تسوية وصناعة ٱلخلق "ٱثنا عشر شهرًا" وهى عدّة مُّحكمة. فٱسم "شهر" يصلح لكلِّ إعلانٍ. وأوّل ٱلشهور هى ٱلعِدَّة ٱلدخانية. وشهرها لا تدركه ٱلحواس. ويجرىۤ إدراكه بٱلحساب. فعدَّة ٱلشهور هى ما تسميه ٱلفيزيآء "quarks كواركات". وأنَّ ٱلتَّكوين ٱلزَّوجى لهذه ٱلشهور هو ما تسميه ٱلفيزيآء "meson ميزون". وهو ٱلبنآء ٱلأوَّل من ٱلعدَّة وٱلقوى ٱلتى تسميها ٱلفيزيآء "بوزونات bosons". وهى ٱلَّتىۤ أشرت إليها بٱسم ٱلرُّسل فىۤ أعمالى ٱلسابقة. وهى ما بيّن ٱلقرءان عددها ولونها "تسعة عشر رُسلا". وسيكون له فى بيان ٱلقرءان علم بكيف يسير ﭐلتّكوين محكومًا بسنّة ﭐلتّطور وﭐلاصطفآء. وأنّ أساس كلِّ طورٍ فى ﭐلتّكوين "ثمانيةُ أزواجٍ". ولكلِّ طورٍ رّوح. وفى كلِّ طورٍ نّسخ ونسى ومثل وخير. وأنّ أساس ﭐلنّظر فى كيف بدأ ﭐلخلق هو فى ﭐلامتناع عن ﭐلالتفات إلى خلف وفىۤ إتباع سبيل "إبرٰهيم" فى ﭐلنّظر وٱلموقف "ملَّة إبرٰهيم حنيفًا وما كان من ﭐلمشركين". وأنّ لكلِّ بدءٍ نِّهاية ثمَّ عودة "كما بدأنا ﭐلخلق أوّل مرَّةٍ نعيده". ٱلمحكم فى ﭐلقرءان كثير. وبه يهتدى من يريد أن لا يضل عن ٱلحقِّ. وبهدايته يتطوّر ويكتسب درجة ﭐلخليفة "إنِّى جاعل فى ﭐلأرض خليفةً". وهو ﭐلّذى يكتسب ﭐلقدرة على ﭐلعلم وﭐلفعل وﭐلعمل وﭐلقول بقوى جميع أسمآء ﭐللّه ﭐلحسنى.
هذا ٱلإطلاق فى "ٱلقرء" يبيّن أنّ كتاب ٱللّه "قرءان" من دون كتب ٱلناس. ولهذاۤ أرىۤ أنّ جميع ما زُعم به من شرح وتفسير ما هو إلا ما تشابه للشارح وللمفسر من مفاهيم متأثرة بما يملكانه من علم فى ٱلِّسان ومن علم فى ٱلحقِّ ٱلفيزيآئى وٱلبيولوجى. وما على ٱلناس ٱلذين ينظرون فى كيف بدأ ٱلخلق إلاۤ أن يعلموۤا أن ٱللَّه خلق وصنع كتابين. كتابه ٱلأول هو ٱلكون ٱلذى ينظرون فىۤ أشيآئه. أمّا كتابه ٱلثانى فهو "قرءان" بيان وتبيان بلسان عربىّ مُّبينٍ يحكم منهاج ٱلنظر وٱلبحث فى ٱلكتاب ٱلأول. وفى ٱلكتاب ٱلثانى هداية لهم إلى ٱلسبيل ٱلذى يوصلهم إلى ٱلعلم فى كيف بدأ ٱلخلق من عدّة مقدارية هى "ٱثنا عشر شهرًا" وعدّة فاعلين هى "تسعة عشر فاعلا". وبٱلوصول إلى هٰذا ٱلعلم وٱلعقل مع بيان ٱللّه ٱلعربىّ تستقرُّ أنبآء ٱلكتاب ٱلثانى وتصدَّق. لقد أعلن ٱللّه "إنِّى جاعل فى ٱلأرض خليفة". وٱلخليفة هو ٱلذى يعمل على توسيع ٱنتشار نوره وعلمه وخبرته بما خلق ٱللّه من ٱلحقِّ وٱلعلم بسنّته ٱلجارية فيها. وٱلسنّة هى ناموس ٱلحقِّ substantive law (ٱلقوانين ٱلموضوعية فى ٱللّغة). كما يعمل على ٱلعقل بين ما يعلمه من ٱلحقِّ وسنَّته مع بيان ٱللّه ٱلعربىّ ٱلمبين "ٱلقرءان". وحتى يطمئنّ على وصوله إلى رتبة خليفة عليه تثبيت فؤاده بكتاب ٱللّه ٱلقرءان ولسانه ٱلعربىّ ٱلمبين. وعليه ٱلرجوع إلى بلاغه للعقل مع ٱلبيانات ٱلمتجددة لعلمآء دين ٱلحقِّ (علمآء ٱلفيزيآء وٱلبيولوجيا).
لقد بدأت مقالى هذا عن أكثر ٱلناس ٱلذين لا يصدِّقون أنّ ٱلقرءان كتاب ٱللّه. وأسير فى ختامه بٱلقول عن ٱلذين يحملون ٱسم مسلم وهم يظنون أنّ ٱلقرءان كتاب ٱللّه ظنًا. لكنّهم لا يصدِّقون أنّ ٱللّه بكلِّ شىء عليم وأنّ لسانه عربىّ مبين. فهم يصدّقون بما زعم به ٱلمسلمون ٱلبخاريون عن تسطير ٱلسلف للقرءان ولخطِّه ونطقه وتحريكه وما لحق به من ريب يتعلق بخطّه. كما يصدقون بما زعموا من أحاديث للرسول بزعم شرح لعجمة فيه. وتكميل لنقص فى بيانه كمفهوم ٱلصّلوٰة ومفهوم ٱلزّكوٰة ومفهوم ٱلجهاد ومفهوم ٱلحجاب. أو زعم يلغى ويبطل ما جآء من بيان أحكام تشريع كٱلوصية وشرب ٱلخمر وٱلصدقة وٱلمسئولية ٱلفردية وٱلديمقراطية وٱلفيدرالية. وما زعم به ٱلمسلمون ٱلبخاريون من خدمات فى تسطير ٱلقرءان وهيئة خطّه زرع ٱلرّيب فى ٱلكتاب ٱلذى كان ٱلضياع من نصيبه لولا تلك ٱلخدمات. كماۤ أنّ زعمهم هو ٱلذى منع أكثر ٱلناس من ٱٰلتصديق أنّ ٱسم كتاب ٱللّه قرءان.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلديمقراطية وٱلفيدرالية وحقوق ٱلإنسان
-
ٱلبابا بندكتوس وٱلمسلمون ٱلبخاريون!
-
هل أنّ ٱللّه ربّ ٱلسّمٰوٰت وٱل
...
-
جدلية وحش إنسان
-
ٱلعمل ٱلسياسىّ بهداية كتاب ٱللّه
-
عام 2050 على ٱلأبواب
-
مَن نحن؟
-
أيها ٱلديمقراطيون لا تلوموا ٱلرئيس على عبد ¤
...
-
ٱلعلمانية مفهوم يحرف ٱلإدراك ويلغو فيه
-
ما هى حاجتناۤ إلى ٱلميثاق؟
-
ٱلجميع سيقبل ٱلفيدرالية!
-
ٱلفيدرالية هى ٱلسبيل إلى ٱلديمقراطية و
...
-
بيان ٱلحىّ حىّ
-
ٱلديمقراطية مستغربة
-
ٱلخليفة
-
ٱلأول من أيَّار
-
حوار كهنوت لا حوار أديان
-
بداية طيبة
-
تعليق على رسالة
-
ٱلديمقراطية حاجة إنسانيّة
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|