أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - في يوم العمَّال العالمي!














المزيد.....

في يوم العمَّال العالمي!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمْ أرَ فيه سوى عطلة رسمية تفقدُ معناها لجهة الإحتفال بهذا اليوم ، وطريقة الإحتفال به ، ففي العالم العربي لا أرى منْ زعماء وقادة الدول في هذه المناسبة أية مجاملة للعمال والطبقة العاملة مع العلم أنَّهم مصدر ثروة المجتمع ، و أنَّ زعماء وقادة هذه الدول لا يفوتون مناسبة أقل أهمية وشأن إلَّا ويحتفلون بها على خير وجه.

ودولنا التي لا تدَّخر جهداً في استصدار القوانين والتشريعات لجلب الإستثمار الأجنبي وإدخاله في اقتصادياتها علماً أنَّه من البديهي أنَّ هذه الإستثمارات ما منْ مُغري لها سوى الرخص اللإنساني للعمالة عندنا والتي تجذب الإستثمار الرأسمالي الغربي الوحشي ، وأنَّ هذه الرأسمالية الغربية لمْ تتهذب في مجتمعاتها إلَّا لتتوحش في مجتمعاتنا ، فهلْ لأحد بعد هذا أنْ يُصدِّق أنَّ الرأسمالية منظومة ودولاً لها مصلحة في إماتة الدجاجة التي تبيض لها ذهباَ ! ، وما موضوع محاربة الفقر في هذه الدول وغيرها إلَّا كذبة كبرى لا تخفى على كل ذي لُبٍ فهيم.

إنَّهم لا يدَّخرون جهداً في إيهام الطبقة العاملة على أنَّهم يعيشون بحبوحة العيش الكريم عن طريق مقارنة مدخولات العمال بدول أفقر منها كاليمن مثلا ، وما منْ أحد له مصلحة في ذلك سوى منْ يريد المزيد من سرقة جهد العمال، حتى الضرائب وكيف تُجبى وكيف تُنفق ما هي إلَّا لإقامة الدليل على مزيد من سرقة جهد العمال وبخس حقوقهم ، وترسيخ الطبيعة الطبقية للدولة ، فلا يخفى على أحد أنَّ هذه الضرائب تُجبى بما يُعفي الرأسماليون منها ، وتُنفق بما يعود بالنفع عليهم وعلى منْ يسهر على راحتهم من رجال الدولة ومؤسساتها ، ولو دفع الرأسماليون ضرائبهم كاملة لما وجدنا فقراً في أي مجتمع ، إنَّ شفافية دفع الضرائب تنطبق فقط على الطبقة العاملة .

في عالمنا العربي خاصة كل صراع يخوضه العامل أو الموظف البسيط لا يعدو كونه صراع من أجل جعل راتبه أو أجره قريباً لحياة آدمية ولو بالنذر القليل ، على أنَّ الله ابتلانا بحكومات لا تدَّخر جهداً بقضم المزيد من أجر الموظف أو العامل من أجل إصلاح ميزانياتها والعجز المزمن فيها ، وكأنَّ لا حلَّ للتغلب على العجز المزمن سوى العامل والموظف .
على وضاعته ، قد يزداد راتب الموظف أو العامل لكن هذه الزيادة وفي نتيجتها النهائية ما هي إلَّا لإقامة الدليل على أنَّ كل زيادة ما هي إلَّا نقص في الأجر الحقيقي ، فالعامل أو الموظف وبفعل هذه الزيادة يحصل من الحاجات والسلع أقل بكثير من السابق بما يجعله يبتعد أكثر عن العيش الآدمي.
قد يغلق رب العمل مصنعه لسبب ما ، فيُلقى العمال وعائلاتهم في الشارع ؛وقتها، ألا يجوز ويحق لهؤلاء العمال السؤال عن أموال الضرائب وكيف تُنفق ؟ والعاطلون عن العمل القادرون عليه ولا يجدونه ألا يحق لهم أيضا السؤال عن أموال الضرائب وكيف تُنفق وأين تُنفق ، ألا يحق لهم أنْ تُصان حقوقهم الآدمية ولو بالقليل لو كانتْ الدولة تعتَبر المواطن هو مدار اهتمامها في إنفاق أموال الضرائب.
الشعب ما عاد يُعلِّل النفس بوهْم توقُّف السارقين عن نهب أمواله، فالشعب كل ما يتمناه أنْ يبقى هذا المال في الوطن ، ويتم استثماره فيه ، لا أنْ يعود إلى معاقل الرأسمالية الغربية للإستثمار هناك .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلنكن وحل الدولتين!
- الليل لي!
- اتذكر!
- لا أستحق هذا!
- هل من الممكن نفي الراسمالية!
- الى التي لا اعرفها!
- التخلق باخلاق العبيد!
- في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!
- يا سيدتي..
- اشرعت نوافذي
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية! الح ...
- إكليل الشوك!
- الجدل بيين هييجل وماركس باختصار شديد !
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية!- ال ...
- روسيا، التي تنجر إلى عمق أوكرانيا، تفقد قبضتها على الصراع عل ...
- خطة ترومان لتدمير الاتحاد السوفيتي!
- الانتهازية الاخلاقية!
- دندنات شعرية
- البرهنة رياضيا على ثبات معدل الربح!
- وحدة الفلسفة والعلم!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - في يوم العمَّال العالمي!