لالتسليم الاسلحة...!
كلنا نعرف ان فلول الطغمة الفاشية مازالوا مدججين بأسلحة مختلفة ولهم مشاجب سرية وهم غير مستعدين لتسليمه وان رئيس و مصصم جمهورية القبور الجماعية، مازال كعهده المقبور يوجيه النداءات"الوطنية"لمحاربة قوات الاحتلال الامريكية بعد ان حول هو و حزبه و حكومته صحراء و براري العراق و كوردستان الى حمامات الدم. وأضافة الى ذلك حيث يوجد مجاميع اجرامية تحاول أستغلال الاوضاع الحالية لعمليات السطو والقتل. في هذا الوقت أصدرت حكومة و جيش بكتل، هاليبرتون و كيلوج براون المحتلة قرارا بتسليم العراقيين لاسلحتهم، أذ أنهم يعملون على قدم و ساق بأسم المحافظة على الامن و بدعوى اعادة الاستقرار من أجل خلع الاسلحة حتى من قوى المعارضة التي تملك بعض الاسلحة الخفيفة للدفاع عن نفسها!
ان الذين سيدفعون ثمن هذا القرار في المحصلة الاخيرة بالدرجة الاولى هم القوى التقدمية و العلمانية واليسارية وكل القوى التي لاتحمل السلاح من اجل سلطة دكتاتورية عسكرية او فاشية أو تيوقراطية بل من أجل الدفاع عن وجودها ورد الارهاب و قطع الطريق عن بقايا الحرس القومي. ان تجريد هذة القوى يعني أفساح المجال أمام القوى السوداء وفي مقدمتهم فلول الفاشية الذين سينشطون بأسم حزبهم أو باسماء اخرى أو بالعمل تحت لافتات الاحزاب الاخرى، ناهيكم عن مسألة عودة بعضهم الى وظائفهم تحت يافطة"المؤهلات العلمية"، "أصحاب الخبرات التقنية"،"عناصر غير مؤذية"، "عناصر لم يرتكبوا جرائم"،" العمل لصالح المعارضة"...الخ.
لقد أثبتت جميع برامج و مشاريع قوات الاحتلال حتى هذه اللحظة على العمل من اجل مسخ انساننا وكرامتنا و قطع الطريق على كل الخطوات و الجهود التي تتسم حتى بالحد الادنى من المواقف و القرارات الوطنية والمستقلة و التقدمية. كما وانهم يتراجعون خطوة فخطوة عن"وعودهم"البراقة ويستغلون الحالة المابعد الفاشية، لابرام الاتفاقيات و البروتوكولات الواحدة بعد الاخر من قبل شركاتهم(بكتل، هاليبرتون، كيلوج براون...الخ) دون علم أكثرية الشعب العراقي. لقد نهب الفاشيين أقتصادنا خلال 35عاما وتم تسخيره لخدمة عسكرة البلادو شن الحروب وبذلك حول أحد أغنى دول العالم بالنفط الى بلد يأن تحت وطاة الديون بمليارات الدولارات والان جاءت بعض من أسياده المجرمين لنهبنا مباشرة وتحت حكم دكتاتوري عسكري لايخفي قمعها لأي صوت تطالب باعلان الحكومة الانتقالية. أنهم وببساطة يريدون ان يجعلوا المواطنين العراقيين في بلدهم موظفين أستشاريين"للسيد الامريكي" و لاغيرها! انة حقا نموذجا أمريكيا"رائعا" لدمقرطة العراق!
ان التلكؤ في العمل من أجل خروج قوات الاحتلال أو أعلان النضال من أجل طرده، سيؤدي الى أضعاف البديل الديمقراطي و العلماني و التقدمي و تقوية مواقع القوى الارهابية! ولهذا
- لا لتسليم الاسلحة من الشعب المقاوم!
- لا لحكومة بكتل و شركائه!
سلام عبدالله
[email protected]